كتبت – حنان حمدي
جاب الله: توفير سيولة من النقد الأجنبي سببًا أساسيًا لامتصاص التضخم
تراجع التضخم يعبر عن مجهودات الحكومة للسيطرة عليه
الدسوقي: تراجع التضخم الشهري ليس دليلًا اقتصاديًا على تراجع التضخم مستقبلا
التضخم سيعاود الارتفاع خاصة مع ارتفاع البنزين وارتفاع الدولار بالسوق السوداء
شهدت معدلات التضخم تراجعا خلال شهر أكتوبر الماضي كما جاء في بيان للبنك المركزي أمس الأحد، وذلك في ظل المبادرة الحكومية لخفض الأسعار، والتي كان لها تاثير كبير على استقرار اسعار بعض السلع الأساسية مما أدى إلى تراجع معدلات التضخم.
وأعلن البنك المركزي، أن التضخم سجل معدلاً شهرياً 1.8% في أكتوبر 2023 مقابل معدل شهري بلغ 3.0% في ذات الشهر من العام السابق ومعدل شهري بلغ 1.1% في سبتمبر 2023
وقال الدكتور وليد جاب الله، إن الإعلان عن تراجع التضخم خلال شهر أكتوبر الماضي يعتبر دلالة طيبة لتحسن الأوضاع، كما يعبر عن المجهودات الحكومية الكبيرة التي تم القيام بها للسيطرة على التضخم سواء من خلال السياسات النقدية أو السياسات المالية.
وأضاف جاب الله لموقع “الموقع“، أن هناك تصور بأن توفير السيولة النقدية من النقد الأجنبي لسهولة دخول السلع ومستلزمات الإنتاج من الجمارك كانت السبب الرئيسي لامتصاص التضخم والدفع نحو تراجعه، حيث أن العناصر الرئيسية لتراجع التضخم كانت في باقة الغذاء وعدد من السلع الأساسية.
وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يشهد شهر نوفمبر أيضا تراجع في معدلات التضخم ارتباطا بالمبادرة الحكومية لخفض أسعار السلع الأساسية، والتي من خلالها يمكن ان يكون هناك تأثير كبير لخفض جديد لمعدلات التضخم.
وأكد جاب الله، على أن الجهود الحكومية كثيرة ومتنوعة من أجل امتصاص التضخم ولكن يتبقى المتغير الخارجي وهو حالة الصراع الجيوسياسي العالمي ومشكلات سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة والنقل والحبوب، كل ذلك يسبب اضراب كبير جدا ويؤثر على السوق المصرية.
وتمنى الخبير الاقتصادي، ان تهدأ الاوضاع العالمية خلال الفترة القادمة وان يحدث استقرار في أسعار السلع والطاقة ومستلزمات الإنتاج في الخارج، مما يكون له دور إيجابي في مسار الحد من التضخم المحلي في مصر.
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، أن تراجع التضخم الشهري لا يعتبر دليلا اقتصاديا على وجود تراجع لمعدلات التضخم في المستقبل، ولكن معدل التضخم السنوي هو المؤشر الأهم لقياس التضخم.
واضاف الدسوقي لموقع “الموقع“، ان معدلات التضخم تراجعت خلال شهر أكتوبر الماضي نظرا للارتفاعات الكبيرة في الأسعار، فبدأ ان يكون هناك نوع من انواع الركود في الشراء مما ادى إلى حدوث تراجع لمعدل التضخم الشهري.
وتوقع الخبير، أن معدل التضخم الشهري مرة أخرى، خاصة بعد ارتفاع أسعار البنزين فبالتأكيد سوف ترتفع اسعار بعض السلع ويعود التضخم للارتفاع أيضا.
ولفت الخبير، إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء سوف يؤدي أيضا إلى الضغط على معدلات التضخم.
