كتبت أميرة السمان
أعلن خالد داوود، المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، إعطاء صوته الانتخابي للمرشح الرئاسي فريد زهران خلال الانتخابات الرئاسية 2024.
وقال داوود، في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صوتي للأستاذ فريد زهران.
وتابع المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، منذ أن بدأت ممارسة العمل السياسي في منتصف الثمانينات من القرن الماضي عضوا في احد احزاب اليسار المصري، ونحن نعتبر الانتخابات العامة، برلمان ورئاسة، فرصة نادرة لا تأتي سوى مرة كل عدة سنوات من اجل الاشتباك مع المواطنين وتوصيل افكارنا لهم والتأكيد على ان المصريين لديهم خيارات عدة خارج الحاكم الذي يتم تأليهه وفرعنته ولا يغادر منصبه إلا بالوفاة او الاغتيال او الإطاحة به عبر ثورة شعبية عظيمة كما ثورة 25 يناير والتي لا تتكرر إلا نادرا في تاريخنا المصري الحديث.
وأضاف لم نكن واهمين اننا سنحقق نصرا او نحدث تغييرا عبر صندوق الانتخابات. ولكن كان لدينا الامل دائما في توسيع كتلة الداعمين للتغيير والمطالبة بحق المصريين الذي ينص عليه الدستور في اختيار ومحاسبة حكامهم، وايصال افكارنا وما نقدمه من بدائل. وكنا مؤمنين ان هذا التراكم هو ما سيدفع نحو التغيير يوما ما، شاء من شاء وابى من أبى.
وتابع، وفي ظل الجو الخانق والحصار داخل المقرات وقمع الحريات والسيطرة التامة على الإعلام رسمي وخاص ، واصرار الأجهزة الامنية على منع المعارضة من العمل في الشارع، جاءت الانتخابات الرئاسية الحالية لتقدم فرصة مماثلة لما كنا نقوم به في الثمانينات، وذلك من خلال الجهد الدؤوب الذي يقوم به الاستاذ فريد زهران المرشح الرئاسي ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ومعه فريق رائع من خيرة سيدات ورجال هذا الوطن الذين شاركوا في ثورة 25 يناير وما زالوا متمسكين باهدافها السامية: عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.”
ونوه، ليس من بين داعمي الاستاذ فريد زهران واهمين او من سيدعون ان الانتخابات المقبلة تجري في ظروف مثالية او تلبي الضمانات التي طالبنا بها لكي تتمتع بالمصداقية والنزاهة.
وأشار وانا شخصيا قمت بتحرير توكيل للمرشح المحتمل السابق احمد الطنطاوي دعما لمبدأ اهمية حق الجميع في الترشح، واتفق تماما مع من يتمسكون بان ما واجهه من عراقيل رسمية منعته من استكمال أوراق الترشح، وإحالته مع عدد من أنصاره لاحقا للمحاكمة، تنتقص من مصداقية الانتخابات المقبلة.
واستطرد، ولكنني كنت قررت منذ البداية كذلك التصويت لصالح الاستاذ فريد زهران لانه يطرح ما أؤمن به من افكار وقيم تتمسك بالحرية والعدالة الاجتماعية ، ويمثل تيارا سياسيا مصريا معارضا منذ عقود، وتمكن من تطوير تجربة حزبية متماسكة وناجحة نسبيا في ظل ظروف شديدة الصعوبة.
وأكمل، ورغم ان العدوان الصهيوني على غزة أدى إلى تراجع الاهتمام عموما بكل القضايا السياسية الاخرى، بما في ذلك انتخابات الرئاسة، فلقد صمم الاستاذ فريد زهران وفريقه على اتمام مهمتهم الشاقة وعقدوا مؤتمرات انتخابية في مختلف المحافظات المصرية بما في ذلك الصعيد العزيز الذي لم يكن لاحزاب المعارضة المدنية تواجدا تقليديا فيها.
وتابع، كما اشتبك الاستاذ فريد بمهارة عبر العديد من البرامج الحوارية لتفنيد كل ما يتم تقديمه لنا من النظام من حجج مكررة لتبرير التدهور الحالي للأوضاع الاقتصادية وقمع الحريات وغلق المجال العام، وكيف أننا لم نشهد اي تغيير في الأركان الأساسية للسياسات القائمة منذ تبني سياسة الانفتاح الاقتصاد منذ عهد السادات .
وأضاف يردد الاستاذ فريد زهران اننا لسنا بصدد معركة تدار بأسلوب الضربة القاضية، ولكنها معركة طويلة تدار بالنقاط مع أهمية الإحساس والتقدير للظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والمنطقة عموما، واننا نعارض لمصلحة الوطن والمصريين اولا واخيراً وحقوقهم في العيش الكريم والتعبير بحرية عنّ آرائهم من دون الخوف من السجن والقمع.
وأضاف هذا هو ما يمثله فريد زهران وسأقوم بمنحه صوتي يوم الاحد 10 ديسمبر لكي تصل رسالة واضحة وصريحة للنظام الحالي اننا نطمح ونتمسك بالتغيير، وانه بعد عشر سنوات من إدارة البلاد اصبحنا في وضع شديد الصعوبة وتدهورت الاوضاع المعيشية للمصريين ونواجه خطر الإفلاس، بسبب سياسات النظام الحالي.
واختتم منشوره، انتخب فريد زهران صوت المعارضة المدنية الديمقراطية في مصر والمتمسكين بتقديم خيار ثالث للمصريين لا يدعم الدولة السلطوية القمعية ويزايد باسم الوطنية، او تيار ديني سياسي هدفه اقامة دولة متشددة طائفية تقمع كل الحريات باحتكارها الحديث باسم الدين.
