الموقعتحقيقات وتقارير

خالد داوود الشيء وعكسه.. يهاجم «طنطاوي» ليلا بسبب «الإخوان» ويشجعه نهارا في سباق الرئاسة

رفض موقف الطنطاوي من الاخوان وهاجمه بشدة ووصفه بـ المائع .. وحرر له توكيلا للترشح وسينتخب زهران

تقدم باستقالته من رئاسة حزب الدستور وتراجع عنها بعد ساعات ثم انضم لحزب المصري الديمقراطي

طالب بمساندة جماعة الإخوان وبعدها اتهمها بمحاولة قتله والاعتداء عليه

 

كتب – أحمد علي

بين ليلة وضحاها ينقلب موقف خالد داوود المتحدث باسم الحركة المدنية من المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، فبعد أن هاجمه بسبب موقفه من جماعة الإخوان الإرهابية، فاجأنا اليوم بتحرير توكيل للطنطاوي .

ويشير هذا الموقف إلى وجود حالة من الارتباك في صفوف المعارضة المصرية الممثلة في أحزاب الحركة المدنية، حيث أكدت الحركة في وقت سابق أن الطنطاوي تحدث معهم عن عدم معارضته لعودة جماعة الإخوان مرة أخرى إلى الحياة السياسية في مصر، بينما الان نرى معظم قادتها يحررون توكيلات للطنطاوي.

أما خالد داوود نفسه، فقد أعلن منذ ساعات أن موقف أحمد الطنطاوي من الإخوان مائع ومرفوض سياسيا، ويفتح الباب لاتهامه بالسعي لمغازلة جمهور الإخوان ليدعموا حملته ويمنحوه أصواتهم، إذا نجح في استكمال أوراق الترشح.

وأضاف داود، أنه لا تبدو ردوده حول موقفه من الإخوان مرضية لقطاع واسع من المواطنين الذين لا يرغبون في عودة المهزلة التي كانت قائمة لعقود قبل 2013، وجعلت من الإخوان دولة داخل الدولة، بعيدا عن أي رقابة أو محاسبة، وذلك بزعم أنهم جماعة دعوية دينية بالأساس، لها أوجه نشاط متعددة من بينها السياسية”.

وبعد هذه التصريحات القوية خرج علينا داوود اليوم ليعلن تحريره توكيلا بشأن تأييد المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي.

نرشح لك: حملة الطنطاوي تفشل في جمع التوكيلات وتتجه إلى الخارج

وقال داود خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “إيمانًا مني بحق أحمد الطنطاوي بالترشح، وأن وجود اسمه في ورقة التصويت سيمنح الانتخابات مصداقية، قمت اليوم بتحرير توكيل للمرشح الرئاسي المُحتمل في مقر الشهر العقاري بشارع سوريا”.

وأضاف داود: “مواطنون شرفاء يسدون مدخل البنك، حيث مقر الشهر العقاري، وتجمع كبير لعدد من السيدات البسيطات بجوار دي جي يقوم ببث أغاني تسلم الأيادي ويا حبيبتي يا مصر، وهناك تجمع من أنصار الطنطاوي يحاول المساعدة، ولكن الوضع صعب ويتم استخراج التوكيل بشق الأنفس”.

وتابع: “وبعد انتظار نحو ساعة دخلت بصحبة الدكتور كمال مُغيث وقمنا بعمل التوكيل للطنطاوي”.

وتابع المتحدث باسم الحركة المدنية: “أتمنى للطنطاوي وحملته كل التوفيق لتجاوز عقبة التوكيلات، وإذا حدث ذلك وتواجد في ورقة التصويت الطنطاوي وفريد زهران، فسأقوم باختيار فريد زهران لأنه الأقرب إلى أفكاري وتوجهاتي، ولكن أولًا تنتهي المهزلة أمام مكاتب الشهر العقاري ونضمن حق المصريين في عمل التوكيلات لمن يشاءون دون أن يبدو الأمر وكأنه معركة”.

وبالإضافة لموقفه من أحمد الطنطاوي هناك مواقف أخرى ايضا لخالد داوود تظهر أنه يغير من مواقفه سريعا، ففي شهر يوليو الماضي نافس داوود على رئاسة حزب الدستور وعقب خسارته أما جميلة إسماعيل ، قدم استقالته من الحزب.

وأعلن استقالته من الدستور وانضمامه إلى صفوف الحزب المصري الديمقراطي، معللًا ذلك بتحول سياسة الحزب إلى الأيدلوجية اللليبرالية، وانضمام الدستور إلى تكتل التيار الليبرالي الحر.

وعقب الاستقالة بساعات، تراجع داوود عنها وقال عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، “منذ أن أعلنت استقالتي من حزب الدستور في أعقاب ظهور نتيجة الانتخابات الأخيرة، وإعلان فوز جميلة إسماعيل، تلقيت العديد من الرسائل من زميلات وزملاء، هم في الواقع أصدقاء وأخوة، من داخل وخارج الحزب يطلبون مني التراجع عن هذا القرار”.

وأضاف: “مقدرش أرفض طلب لهؤلاء الزميلات والزملاء الذين أحمل لهم كل تقدير واحترام، أمام كل هؤلاء أود إعلان تراجعي عن إعلان قرار الاستقالة والعودة لصفوف الحزب كما كل الزميلات والزملاء الذين أحمل لهم كل تقدير واحترام”.

إلا أنه بعد يوم واحد فقط من هذا البيان أعلن داوود عن انضمامه لحزب المصري الديمقراطي ومغادرة حزب الدستور نهائيا .

وفي أغسطس ٢٠١٣ صرح في مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة مباشر مصر وقال: إننا في حاجة لمساندة الإخوان لمواجهة فلول نظام مبارك الذي ظهروا مجددا على الساحة السياسية.

بعدها بشهرين في أكتوبر ٢٠١٣، اتهم داوود الإخوان بمحاولة قتله والاعتداء عليه.

وقال داود أمام محقق النيابة وقتها إنه كان يقود سيارته مارا بالقرب من مسيرة تضم عددا من أعضاء الإخوان وأنهم لدى رؤيتهم له، انهالوا عليه بالشتائم والتهديد، وعقب ابتعاده عنهم بمسافة قليلة وصعوده كوبري أبو الريش وجده مغلقا، فقامت مجموعات الإخوان بمحاصرة سيارته وانهالوا عليه بالضرب وحطموا السيارة، وقام أحدهم بطعنه في جسده عدة طعنات نافذة باستخدام سكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى