الموقعخارجيغير مصنف

خاص| مع اقتراب الذكرى الـ 20 لغزو العراق.. ما مستقبل وجود 30 ألف جندي أمريكي في المنطقة؟

كتبت- منى هيبة:

مع قرب حلول الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق في 20 مارس 2003، الذي أسقط نظام الرئيس السابق صدام حسين، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، منذ يومين، زيارة مفاجئة إلى بغداد لم تكن معلنة مسبقًا ضمن برنامج جولته الشرق أوسطية التي بدأها الأحد من الأردن وتشمل مصر وإسرائيل.

وفي هذا السياق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى العراق  كانت زيارة مفاجئة قبل مجيئه للقاهرة.

وأضاف «فهمي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “تلك الزيارة تهدف إلى تأكيد حجم الشراكة الأمريكية مع العراق بعد 20 عامًا من الاحتلال، فضلا عن مناقشة مستقبل وجود 30 ألف جندي أمريكي في المنطقة وماذا سيكون موقفهم”.

وأكد أن تلك الزيارة تهدف أيضًا إلى مناقشة الشركاء أو الحلفاء في المنطقة كالعراق ومصر والأردن وإسرائيل، فيما هو قادم من ترتيبات أمنية واستراتيجية والتعامل مع التهديدات الإيرانية لأمن الإقليم.

وأوضح أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي تأتي تكميلًا لزيارات مسؤولين أمريكيين، مؤكدًا أن وزير الدفاع الأمريكي يجوب المنطقة ويتعرف على أهم التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة وشكل الشراكة، بالإضافة إلى دراسة محاور الأهمية في مجالات التعاون العسكري والاستراتيجي مع تلك الدول.

وأشار إلى أن تلك الزيارة ستؤثر على مستقبل النفوذ الأمريكي في العراق، موضحًا أن وزير الدفاع الأمريكي قد ناقش في العراق والدول التي قام بزيارتها الدور الأمريكي في الإقليم ووجود القوات الأمريكية في المنطقة.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه ناقش أيضًا شكل التحالف والارتباطات والتعاون العسكري الأمريكي، موضحًا أنه لا يتحدث على العراق فقط بل أيضًا عن الوجود الأمريكي الكامل في منطقة العالم العربي.

واستكمل قائلًا: “زيارة وزير الدفاع الأمريكي لمصر  أمس تمثل أيضًا أهمية كبرى”، للحديث عن شكل الشراكة المصرية الأمريكية والحوار الاستراتيجي المشترك بين واشنطن والقاهرة.

وكان قد أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن أن تلك الزيارة تهدف إلى إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق.

وقال خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في بغداد “نركز على المهمة الموكلة لنا لهزيمة تنظيم داعش، ولكن أي هجمات تستهدف قواتنا يمكن أن تقوض هذه المهمة”.

وأضاف أن “هذه المهمة حساسة، ويسرنا أن ندعم شركاءنا العراقيين، ولكن يجب أن نعمل بشكل آمن لاستمرار هذه الحرب ضد التنظيم المتشدد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى