اقتصادالموقع

حولها مأوى للمدمنين ثم هدمها.. محطة القطار الملكية جريمة جديدة لوزير شطب الآثار

كتب: مصطفى محمود

يتابع موقع “الموقع“، سلسلة هدم وشطب وزارة الآثار للآثار الاسلامية والقبطية، ومن ضمنهم هدم محطة القطارات الملكية في كفر الشيخ.

وفي هذا الصدد قال “عماد مهران” مؤرخ التاريخ الإسلامي، إنه لا يجوز شطب المحطة الملكية بكفر الشيخ، لأنها لم تفقد أي من المعايير والشروط التي كانت سببا فى تسجيلها فى عداد الآثار عام ١٩٩٢م، رغم عدم مرور مائة عام على تشييدها ولكنها سجلت طبقا لقيمتها التاريخية والمعمارية والفنية، وما تزال تحتفظ بتلك القيم وفقا لتقارير لجنة المعاينة بتاريخ ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠م.

والشروط التى يجب توافرها ليعد المبنى اثرا وفقا لقوانين الاثار هى

١_أن يكون نتاجا للحضارة المصرية اوالحضارات والفنون المتعاقبة في مصر إلى ماقبل مائة عام.

٢_أن يكون ذا قيمة أثرية أو فنية أو أهمية تاريخية مرتبطة بالحضارة المصرية وفقا لما ورد في الفقرة الأولى المشار إليها.

نرشح لك: السياحة لـ موقع «الموقع»: كشف أثري جديد بمنطقة آثار سقارة بداية العام المقبل

٣_أن يكون الأثر قد أنتج أو نشأ على أرض مصر أو له صله تاريخية بها.

٤_ يعتبر اثرا كل ماله قيمة تاريخية أو علمية أو دينية أو فنية أو أدبية دون التقيد بالحد الزمني(المائة سنة من تاريخ صدور القانون والعمل به أي عام ١٩٨٣م) طبقا للمادة الثانية من القانون وبناء على ذلك تم تسجيل المحطة الملكية بكفر الشيخ ١٣٤٥هجرية الموافق ١٩٢٧ميلادية وفقا لهذه المادة بقرار دولة رئيس الوزراء عام ١٩٩٢م.

ويشطب الأثر اذا ما فقد خصائصه الاثريه بالكامل وفقا لما تقرره اللجان الفنية المختصة، ويكون الشطب بقرار من الوزير بناءا على اقتراح مجلس الإدارة، ويتعين فى جميع الأحوال أخذ رأى اللجنة الدائمة المختصة، وينشر القرار فى الوقائع المصريه وفقا للمادتين ٣٦ و ٣٧ من اللائحة التنفيذية للقانون.

وأكد مهران أن المحافظة كانت ستقوم بترميمها وصيانتها وإعادة تأهيلها على نفقتها وتحت إشراف المنطقة، وذلك قبل خطاب المحافظ فى ٢٢ أكتوبر إلى وزير الآثار طالبا فيه شطب المحطة، ضاربا بعرض الحائط كل القرارات والاتفاقيات السابقة من جهة، وبدون اي مبررات قانونية او علمية أو أثرية منطقية من جهة ثانية.

وأضاف عماد أن بقاء المحطة فى موضعها هو فى حد ذاته قيمة مكانية، وبالتالى تطفى على موضعها أهمية تاريخية طبقا لنظرية الأهمية المتوازنة للمكان، لانها فى هذا الموضع وتلك الحالة حتى لو بطل استخدامها كمحطة، تعتبر كنقطة ارتكاز واستدلال نستطيع أن نتتبع من خلالها ملامح تاريخ الموقع والمدينة، والتطور العمرانى لها خلال عصر أسرة محمد على وخصوصا عهد الملك فؤاد وابنه الملك فاروق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى