اقتصادالموقع

حوار| رئيس السويدي إليكتريك لـ”الموقع”: افتتاح مصانع جديدة في باكستان ودول آسيا خلال العام الجاري

كتب: هدير أبوالعلا- أحمد السيد

“نحن في توجهاتنا الاستثمارية في دول إفريقيا لا نفكر في مصالحنا فقط، بل نساعد في إنشاء المدارس الفنية وتوفير الأيدي العاملة من البلاد نفسها بنسبة لا تقل عن 90%، في شركاتنا لدعم خطط التنمية”، هكذا افتتح المهندس أحمد السويدي، رئيس مجموعة السويدي إليكتريك، أحد اكبر المستثمرين المصريين في دول القارة الإفريقية، وأحد أفضل 5 رجال أعمال في مصر في التصنيفات العالمية، مقابلته مع “الموقع” للحديث عن توجده الشركة نحو السوق الإفريقي ومستقبل استثمارات الشركة في الصناعات المختلفة.

استطاع السويدي قيادة المجموعة خلال السنوات العشر الماضية، وافتتاح مصنعا على الأقل كل عام، لتصل مجموعة السويدي لعدد من الدول لم تصلها أي شركة مصرية أبدا.

وفي أحدث التقارير العالمية التي أشادت بنجاحات مجموعة السويدي، حلتالشركة ضمن أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط خلال 2021، لتحل في المرتبة الـ81 بقائمة فوربس التي اعتمدت في تصنيفها على إجمالي الأصول وصافي الأرباح والقيمة السوقية وحجم مبيعات الشركة، وسجلت الشركة خلال أول 3 أشهر من 2021، صافي ربح بلغ 769.49 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2021، مقابل أرباح بلغت 463.69 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2020 مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية.

أبرز مشروعات السويدي في إفريقيا
وفي مقابلة خاصة لـ”الموقع”، تحدث المهندس أحمد السويدي، عن المشروعات الجديدة للمجموعة في إفريقيا، قائلا إن أبرز المشروعات التي تعمل الشركة عليها الآن في دول القارة، تتمثل في مشروعات الربط الكهربائي والبنية التحتية وتوصيل المياه وصناعة الكابلات الكهربائية.

وعن أسباب تفضيل مجموعة السويدي التوجه نحو الأسواق الإفريقية بدلا عن بقية العالم، قال إن مجموعة السويدي إليكتريك تعتبر السوق الإفريقي هو مستقبل استثماراتها، على مستوى كافة القطاعات، مضيفا: كما أنه أيضا مستقبل استثمارتنا في مصر وليس في الخارج فقط، فالاستثمارات في إفريقيا رغم أنها تتسم بالمخاطرة إلا أن نتائجها أفضل من دول أوروبا.

مخاطر الاستثمار في إفريقيا
وحول تعامل مجموعة السويدي مع مخاطر الاستثمار في إفريقيا، أوضح السويدي: “نعمل في دول قارة إفريقيا منذ نحو 20 عاما، ولدينا خبرة واسعة في التعامل مع الآن مع دول القارة ومع التحديات التي تواجه الاستثمارات في إفريقيا من ناحية مخاطر الاستثمار وضخ رؤوس الأموال، حتى أنني عدت منذ أيام من دولة جنوب إفريقيا وكنا نبحث المزيد من الفرص الاستثمارية هناك”.

وكشف عن أبرز الاستثمارات التي تحتاجها دول القارة، موضحا أن دول إفريقيا بحاجة غلى كل شئ، فكافة دول القارة بحاجة لمشروعات إصلاح وتحديث وتطوير البنية الأساسية وتوصيل المياه للمناطق المختللفة في كل دولة، وتحتاج أيضا للمدارس والجامعات لدعم التعليم والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

نعمل وفق متطلبات الدول
وحول التوجهات الاجتماعية للمجموعة، قال المهندس أحمد السويدي، أننا كمصريين عندما ندخل إلى دول قارة إفريقيا، فإننا نود المساعدة وإحداث تقدم في كل دولة ندخلها، فهناك من يساعد أيضا من الدول الأخرى من خارج القارة، فالصينيين والأتراك واليابانيين لديهم استثمارات واسعة هناك في كافة أنحاء القارة، ونحن نحاول أن نقدم يد المساعدة مثل هؤلاء الدول.

وأضاف في توضيحه لمستهدفات استثمار المجموعة في دول القارة: نحن في السويدي إليكتريك عندما نذهب إلى أي دولة، نتشاور أول في المتطلبات التي تريدها الدولة، ونعرف قدراتهم وإمكاناتهم الطبيعية، ثم نعرف الأولويات التي يريدونها، ونبدأ في المشروعات، فنحن لا يمكن أن نذهب إلى أي دولة ونعمل وفق متطلباتنا نحن، بل نعمل وفق متطلبات الدول”.

توقعات بتحسن الاستثمار في القارة بدعم مصر
وفي تعليقه على منتدى هيئات الاستثمار الإفريقية، أوضح أن المنتدى يعد أحد أهم العوامل التي ستدعم تحسين خريطة الاستثمار في دول إفريقيا مستقبلا، وأنا أرى أنه تميز بالتركيز على حضور رؤساء هيئات الاستثمار تحديدا، لوضع خريطة واسعة لتعزيز الاستثمار بين دول القارة وتوفير البيئة المناسبة لرجال الأعمال لدخول الأسواق الإفريقية.

وعن دور المنتدى في تعزيز مناخ الاستثمارات بين دول القارة، قال إن منتدى هيئات الاستثمار سيحسن شكل مصر بشكل أوسع أمام دول قارة إفريقيا، فهو أول منتدى أحضره ويركز بشكل واسع على دعم الاستثمارات البينية، ناهيك عن حضور كبار المسؤولين عن هيئات ومؤسسات الاستثمار في دول القارة.

وتابع السويدي في تعليقه على التوصيات التي خرجت عن المنتدى، قائلا: أعتقد أن توصيات المنتدى سيكون لها دورا فعالا في تحسين مناخ الاستثمار، وأيضا المنظومة الإلكترونية التي ستستعرض فرص الاستثمارات في كل دول القارة، أمام الجميع على شبكة الإنترنت، سيكون لها الدور الأبرز في إنجاح أهداف المنتدى لدعم الاستثمارات في دول القارة”.

مشروعات الربط الكهربائي مع السودان
وكشف رئيس المجموعة العالمية، عن مشاركة الشركة في مشروعات الربط الكهربائي لجنوب السودان مع مصر، قائلا إنه مع جنوب السودان لدينا مشروعا لربط الكهرباء بقوة 20 ميجا واط، كان من المفترض أن يتم افتتاحه في مارس الماضي، وخلال الفترة الماضية اتفقت مع الرئيس على التعجيل وافتتاح هذا المشروع في ديسمبر المقبل، وسيكون لدينا مشروعات أخرى قريبا مع جنوب السودان سنخرج بها قريبا إلى النور.

وعن أبرز العوائق التي واجهت السويدي في الاستثمار بدول القارة، قال إن أبرز المعوقات التي تواجههم في إفريقيا تحديدا، هي التمويل في المقاما الأول، ثم بطء القرارات، متابعا: لكننا تعودنا على هذا الآن وبات بإمكاننا التعايش مع هذا الأمر.

وفي توصيحه لأكبر الدول المنافسة في القارة الإفريقية، قال إن هناك منافسة شديدة للشركات المصرية مع الشركات الصينية والإسرائيلية والتركية، فهذه الدول الثلاثة تعد صاحبة الاستثمارات الأكبر في دول إفريقيا، ومشروعاتهم داخلة في كل شئ في البنية التحتية والكهرباء والطاقة والمشروعات الاستراتيجية.

مصانع الكابلات في تنزانيا
وخلال المقابلة، كشف المهندس أحمدالسويدي تفاصيل المشروعات الجديدة في تنزانيا، قالا إنه غير إنشاء مصنع للكابلات العملاقة في تنزانيا الذي أعلناه خلال منتدى هيئات الاستثمار، فنحن نعمل الآن على إنشاء العديد من المصانع في دول القارة، ولا نقتصر على بلد واحد، فنحن نعمل على مشروعات لصناعة الكابلات ومشروعات أخرى لتصنيع عدادات الكهرباء حاليا، وأيضا مشروعات صناعة البلاستيك.

وأوضح رئيس السويدي إليكتريك، أن مصانعهم تستهدف توريد منتجاتها لدولة تنزانيا أولا ثم دول الساحل المحيطة بتنزانيا، على أن تبدأ عمليات الإنتاج من هذه المصانع الجديدة، بحلول نهاية العام الجاري 2021، كما سنبدأ التصدير أيضا خلال هذا العام.

وفي حديثه عن مشاكل في الأيدي العاملة في دول إفريقيا، قال إن هذا أمر طبيعي، فالأيدي العاملة تمثل تحديا أمامنا في دول القارة، لذلك نركز في كل دولة نعمل بها، على إنشاء مدارس فنية لتدريب الأيدي العاملة لتخفيض التكلفة وتوفير فرص عمل بالشركة تبلغ 90% من بلد العمل و10% من الخبرات المصرية.

ضمان المخاطر من البنوك
وفي توصيحه لعمليات ضمان المخاطر من البنوك التي تتعامل معها الشركة، وحجم التمويلات التي يحصلون عليها، قال إن ضمان المخاطر يختلف من دول إلى أخرى، فنحن نتعامل مع العديد من البنوك، وبالفعل هناك بنوك متحفظة وتخشى أحيانا الدخول في استثمارات معنا، وهناك أيضا الكثير من البنوك التي تعمل معنا بالفعل، فكل دولة ندخلها نناقش مع البنوك إمكانية توفير التمويلات وضمان المخاطر.

مصانع إندونيسا وباكستان
وعن مستقبل الاستثمارات في إفريقيا ودول آسيا قال إنهم يدرسون بالفعل ضخ مزيد من الاستثمارات من دول القارة الإفريقية، متابعا: “أيضا في دول آسيا لدينا بعض الدراسات حاليا لعدد من المشروعات، وحصنا على شركة في إندونيسيا حاليا، وشركة أخرى في باكستان لصناعة الكابلات والمحولات الكهربائية، ومصانع إندونيسا قيد العمل بالفعل، أما مصنع باكستان فمتوقع له العمل خلال نهاية العام الجاري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى