خارجي

حقيقة طلب إنشاء قاعدة عسكرية لإيران في البحر الأحمر

كتب- أحمد عادل

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الأنباء التي تقول إن طهران طلبت من الخرطوم إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في ساحل السودان على البحر الأحمر.

وحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، قال كنعاني اليوم الاثنين: “ادعاء “وول ستريت جورنال” أن إيران طلبت من السودان إنشاء قاعدة على البحر الأحمر غير صحيح وله دوافع وأهداف سياسية”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أفادت في وقت سابق بأن الجيش السوداني رفض عرضًا إيرانيًا بإقامة قاعدة بحرية على البحر الأحمر.

وحسب الصحيفة الأمريكية، ضغطت إيران على السودان دون جدوى للسماح له ببناء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وهو الأمر الذي كان سيسمح لطهران بمراقبة حركة المرور البحرية وجمع المعلومات الاستخباراتية، وفقًا لمسؤول استخباراتي سوداني كبير.

وقال أحمد حسن محمد، مستشار المخابرات بالسودان، إن إيران عرضت تزويد الجيش السوداني بطائرات بدون طيار متفجرة لاستخدامها في قتال قوات الدعم العسكري.

وأضاف أنها عرضت تقديم سفينة حربية تحمل مروحية إذا منح السودان الإذن بإقامة القاعدة على البحر الأحمر، لكن الجيش السوداني رفض.

ومن ناحية آخرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا، السفير جون بولتون، إنّ نظام الملالي في طهران لديه 4 ساحات معارك تكتيكية مع الحوثيين وحماس وحزب الله والميليشيات في العراق، موضحًا أن “مِثل إله الحرب، يشعل حربا هنا ويطفئ أخرى هناك ويضعون الشروط التي تناسبهم”.

وأضاف “بولتون”، في حواره على قناة “القاهرة الإخبارية”: “رغم قصفنا للحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق، فإننا لم نفعل ذلك مع إيران بعد، وإيران لم تشعل بأي خسارة بسبب أنشطتها المتطرفة من خلال وكلائها منذ 7 أكتوبر”.

وتابع المسؤول الأمريكي السابق: “إيران لا تمثل تهديدا لإسرائيل فحسب الآن، ولكن سيزداد الأمر سوءً بالنسبة للأمريكيين والشحن التجاري في البحر الأحمر”.

وأوضح، أن فشل البيت الأبيض في رؤية الصورة الأكبر، أي رؤية التأثير والهيمنة الإيرانية على كل هذه المجالات التكتيكية أدى إلى انحراف جزء كبير من سياسة الإدارة عن المخاوف الرئيسية، لافتًا إلى أن إسرائيل لا تزال تشعر بالقلق إزاء الأسلحة النووية الإيرانية، وترى أن وسطاء إيران يمثلون انحرافا عن التركيز على التهديد الحقيقي الذي تمثله القيادة في طهران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى