الموقعسياسة وبرلمان

حزب العدل عن ذكرى ثورة يناير: عودة الأحزاب الرهان الحقيقي على المستقبل

تقرير- سيف رجب

عقد حزب العدل جلسة نقاشية بعنوان «12عاما على ثورة يناير ماذا حققت؟ وماذا أخفقت؟» بحضور النائب عبد المنعم إمام وعدد من القيادات من مختلف الانتماءات الحزبية.

ومن جانبه، قال الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إنه موجوع مما يراه من محاولات لطمث هوية ثورة 25 يناير 2011م، حيث تكاد لا تجد لها أي ذكر في وسائل الإعلام ولا الخطابات الرسمية.

وأضاف «عبد الخالق» أن كل ثورة تجد أمامها قوى الثورة المضادة، بسبب الصراع على المصالح، ومحاولة طمث هوية ثورة 25 يناير تقوم بها الثورات المضادة.

وأوضح أن الثورة حققت بعض الخطوات، أولها إسقاط حاجز الخوف، لكن عدم التنظيم مكن تنظيم الإخوان من سرقة الثورة، لذا يجب على الأحزاب أن تعيد تنظيم نفسها، وإن كنا حريصين على هذه البلاد فيجب على الطبقة السياسية أن تفكر بجدية بعيدا عن مصالحها وأن تكون مع الوطن، فالثورة لم تنته بعد لكن المؤشر الرئيسي الآن في الإخفاق هو وجود سيولة حزبية غير مفيدة، فيجب أن يكون التنظيم مناسبًا.

وفي سياق متصل، صرح الكاتب الصحفي عصام الشريف رئيس القسم السياسي بموقع الموقع، أن ثورة 25 يناير لم تكن ثورة شباب فقط، بل كانت ثورة كل الشعب المصري، وأفرزت جيلا جديدا من الشباب يتمتع بالوعي ولديه مشروعات كبرى مثل عبدالمنعم إمام، وطارق الخولي ومحمد موسى وغيرهم.

وقالت الناشطة السياسية كريمة الحفناوي، إن الشباب والنساء كان لهم دور كبير في قيام الثورة، وكانوا في مقدمة الصفوف، والآن لا نختلف أنه كان هناك تراكمات في الساحة السياسية أدت لثورة 25 يناير 2011م، وعندما تم الخروج في هذا اليوم لم يكن هنا أبدا في الحسبان أن تكون هناك ثورة.

وأضافت أن في مساء يوم 25 يناير 2011م، كان هناك عدم وضوح حول رد الفعل الأمني، والتراكمات بدأت فعليا منذ الانتفاضة الفلسطينية عام 2000م، وظهور لجان الانتفاضة الشعبية، حيث نزل كثير من الناس إلى الشوارع، وتم كسر حاجز النزول إلى الشارع، وشجع على التغيير وجود سياسات متتالية منذ الانفتاح وقضية التوريث والفساد المختلف الذي بدأ يحرك الناس.

ومن جانبه، توجه النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، بالشكر لجميع الحضور، مشيرًا إلى أن هناك دائما تصورين أن يناير قامت بسبب فتح المجال جزئيًا أمام الحرية، وهناك التصور المعاكس الذي يرى أن الغلق السياسى تسبب بنشر ثقافه الاحتجاج فكان سبب الثورة.

وأكد أن فكرة عودة الأحزاب هو الرهان الحقيقي على المستقبل، ومع الوقت تتحقق الأحلام في أشخاص متمثلين فيهم الحلم، فنحن نحتاج إلى السياسة وليس إلى الاحتجاج، و أن يكون المجالس السياسى ممثل لكل التيارات وله دور حتى لا يشعر بالتهميش.

واستكمل «إمام» أن خلال استفتاء دستور 2019 في الحركة المدنية، كان هناك اتجاه للمقاطعة، واتجاه لقول لا، وكنا نتزعم أهمية المشاركه وقول لا وهو ما أدى لوجود 4 ملايين صوت قالوا لا، بينما في انتخابات 2011 البرلمانية كانت الأرقام مفزعة، وصل حجم التصويت للقوة المدنية 68% لكنها مثلت في البرلمان 20%، والعكس في القوى الدينية حصلت على الباقي بسبب توحدها بينما تشرذمت القوى المدنية.

وفي سياق متصل، قال المحامي الحقوقي عمرو إمام، إن السلطة كانت تعمل على وقف الوعي لدى الشعب المصرى، وإننا شعب بلا وعي جمعي، فيجب العمل على الوعي والثقافة والمعرفة، مؤكدا على ضرورة توعية الاجيال القادمة.

ومن جانبه، قال خالد داود المتحدث الاعلامي بإسم الحركة المدنية ومقرر مساعد لجنة الاحزاب في الحوار الوطني، إن جماعة الإخوان كانت المستفيد الأكبر من الثورة، فقد كان لديهم الأموال والتنظيم، والشعب المصري منذ أكثر من 200 سنة يناضل لعملية أختيار الحاكم، لافتا إلى أن المشكلة ليست في عدد الأحزاب ولكن في كيفية عملها، لكن الأمل مازال موجودًا.

وقال السياسي عمر الجندي، إن مميزات يناير التي افتقدناها هو سيطرة على حماسنا الخوف، ووصولنا إلى مشهد مختلف، مؤكدًا أن جيل يناير كان يعاني من ديكتاتورية يناير، وبعد الثورة مارسنا الدكتاتورية على أنفسنا، وقمنا بتصنيف بعضنا البعض، وظهر لدينا حب السلطة.

وأكد صلاح الانصاري، أن خصائص الطبع المصرية تغيرت للحضيض، وأصبحت العمالة غير المنتظمة هي السائدة، وأوصى بإعادة تفعيل دور الحركة العمالية.

وصرح عبدالغني الحايس، مساعد رئيس حزب العدل للاتصال السياسي، بأن ثورة 25 يناير ستظل في قلوبنا لأننا مؤمنين بما قامت من أجله، فنحن حزب نشأ من رحم تلك الثورة ولدينا وفاء لتحقيق أهدافها، وإخلاصا لأرواح شهدائها، والشعب الذى وثق في شبابه ودعمهم في كل الميادين بتحقيق شعارها في العيش الكريم، والحرية والعدالة الاجتماعية.

وتابع «الحايس» أو بعد مرور 12 عاما، واختطاف الثورة من جماعة الإخوان وتصحيح المسار في 30 يونيو، واستعدنا دولتنا المخطوفة من الجماعة الإرهابية، فإننا على ثقة برغم كل ما تم من إنجازات ومشروعات قومية وبرامج الحماية الاجتماعية وإطلاق رؤية مصر 2030، أننا نحتاج مزيدا من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية لتليق بحلمنا في مصر، وبسرعة لمواجهة التضخم وضخ استثمارات جديدة ومناقشة الأولويات لتحقيق ما امنا به في ثورة يناير عيش حرية كرامة انسانية.

وقال الكاتب الصحفي معتز الشناوى المتحدث الرسمي لحزب العدل، إن الحوار الوطني هو بمثابة امتداد سياسي لثورة 25-30، فلولا يناير وما تبعها في 30 يونيو لما وصلنا لحراك سياسي حقيقي متمثلا فى الحوار الوطني.

وشدد «الشناوي» على ضرورة التمسك بالمسار السياسي وبذل كل الجهد لتصويب أخطاء الماضي، وفى مقدمتها نبذ الخلافات بين القوى السياسية والحزبية وإعلاء قيم الانتماء للوطن حتى نصل جميعا إلى بر الأمان، ونعبر الأزمات الراهنة لنحقق الدولة المدنية الحديثة التى نسعي إليها جميعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى