اقتصادالموقع

«حتى الحمار سعره ارتفع بسبب الدولار»: جلده يباع بـ 500 دولار وبعض الدول تأكله..و «التروسكيل» أصبح بديلا عنه

>> الحمار لم يعد صديق الفلاح.. واستخدامه تضاءل مع الإحلال والتجديد

>> «أبو صدام» نصدر بإجمالي 3000 طن جلود سنويا

>> نقيب الفلاحين: لحومه تستخدمها بعض المطاعم مجهولة المصدر ومعدومي الضمير

>> بدائل الحمار أرخص حاليا لارتفاع أسعار الأعلاف

تقرير- فاطمة الزهراء هشام

لم يكن أبو قردان فقط صديق الفلاح، بل هناك من هو أقرب، فالحمار صديق الفلاح هو عينه وصديق دربه وحامل أثقاله، وأصبح الحمار حاليا لا يعرف يجدها «منين ولا منين»..من الغريب الذي يذبحه ويسلخه للتجارة ، أم من صديقه الفلاح الذي تخلى عنه بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف واستبداله بآلة أخري…

• الإحلال والتجديد

بعد ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة تكلفة امتلاك الحمير، وظاهرة ذبحها وسلخها إما لتصدير الجلود أو بيع اللحوم، فما مصير الحمار.

قال حمدي عاصي، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي السابق بوزارة الزراعة، إنه يوجد إحلال وتجديد مع وجود ما يسمى التروسكل يستخدمها الفلاح لنقل الأسمدة الزراعية والمحاصيل الخاصة به في الحقل بدل استخدامه الحمير .

• استخدامه تضاءل

وأضاف الرئيس السابق للإدارة المركزية للتعاون الزراعي، لموقع «الموقع» أن استخدام الحمير تضاءل أمام وجود هذه الآلة التي سهلت على المزارعين أمورا كثيرة بطريقة أحسن، وإيوائها افضل من إيواء الحمير.

وأوضح عاصي، أن الحمير تكلف الفلاح الكثير من الأغذية والإقامة والحظيرة، فالعزوف عن إقتناء الحمير في هذه الفترة نتيجة وجود مثل هذه الآلات.

• الدولار السبب

وأشار رئيس الإدارة المركزية، إلى أن أسعار الحمير ارتفعت في السوق المحلي نتيجة ارتفاع أسعار الدولار، وارتفاع أسعار الأعلاف، وأيضاً تصديرها لبعض الدول الأخري التي تأكل لحوم الحمير كأكلهم للحوم الخيل.

• التطور الحضري

ومن جهته يقول، حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إنه مع التطور الحضري الحديث نقص الإهتمام باقتناء الحمير للركوب وحمل الأثقال، وأنها كانت تستخدم في الطريق الوعرة ولم يكن هناك الطرق الممهدة، وأنه الآن حل محل الحمير وسائل أخري متل التوكتوك والتروسيكل.

• مليون و800 ألف

وأضاف نقيب الفلاحين لموقع «الموقع» أن تلك الوسائل أسهل وأقل تكلفة علي الفلاح، حيث أن الحمار يتغذي علي الأعلاف والأعلاف الآن أسعارها عالية جداً، ومصر حاليا بها مليون و800 ألف حمار.

وأوضح أبو صدام، أن الحمار الآن سعره متدني للغاية لأنه الآن أقل فائدة لا يتم ركوبه ولا أكله، بل يتم تصدير جلده، مع ارتفاع الأسعار عالميًا يتم تصدير حوالي 3000 طن سنويا.

• الجلد بـ 500 دولار

وأكمل “حسين”، أن ما حدث الفترة الأخيرة أن هناك بعض الدول منها الصين تستورد جلود الحمير لصناعة بعض الأدوية الجنسية ومستحضرات التجميل بأسعار باهظة، وكان بلغ سعر جلد الحمار إلى 500 دولار.

وأشار إلى أن البعض اتجه لذبح الحمير وتصدير جلودها علاوة على أن سعر الحمار يتراوح ما بين 3000 _ 7000 جنيه، بينما جلده تقريباً يصل إلى 500 دولار بقيمة 20 ألف جنيه، والتخلص من اللحوم إما لحدائق الحيوان كغذاء للأسود أو من ليس لديه ضمير يستخدمه في الأكل في المطاعم والأماكن المجهولة.

•التوازن البيئي

وأكد نقيب الفلاحين، أن الحفاظ علي الحمير أمر هام للحفاظ علي التوازن البيئي، لأن روثه يتحول إلى سماد فهو حلقه مهمه للغاية.

ونوه على أن الحمار من الحيوانات المغضوب عليها في مصر ومنعوت بصفات بعيدة كل البعد عنه، علي الرغم من أنه يمتاز بالصبر والذكاء فإذا فقد الفلاح بصره فيقوم الحمار بتوصيله الي مكانه من غير توجيه، فهو يعرف صاحبه وبيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى