كتب – أحمد عمر
قصة حب من زمن الأساطير عاشتها فتاة وشاب كتب لهما القدر أن يكونا سويا منذ نشأتهما الأولى فقد تربيا على أن بعضهما طوال الوقت بحكم الجيرة بينهما وارتباط أسرتيهما ببعض، ومع مرور الزمن كبر الاثنين وبعد تخرجهما من الجامعة ختما قصة حبهما بالزفاف في حفل عائلي كبير.
ظنت الفتاة أنها ستعيش حياة زوجية سعيدة فلما لا وهى مع من تمنته طوال حياتها، خاصة أنه هو الأخر يعشقها حد الجنون ولا يمل من محادثتها أو التقرب إليها، ففى لحظات صفائهما كان يجلسا سويا لاسترجاع ذكريات حبهما ليحكى كل منهما للأخر كيف كانت تمر الدقائق والساعات في اشتياق حتى يرى الطرف الأخر.
لم تدم السعادة الزوجية كثيرا فبعد 60 يوما من الزواج أخبرها الزوج بأنها يريد أن يسافر للعمل بالخارج لتوفير حياة كريمة لها ولأبنائهما في المستقبل، رفضت الزوجة وأبدت اعتراضها فهما تزوجا ليكونا بجوار بعضهما وهو الأن يخبرها بأنه سيبتعد بحجة العمل.
مرت عدة ليالي عليهما تخلد الزوجة إلى النوم كل يوم ودموعها تسيل على خديها على أمل أن يرجع زوجها عن فكرته لكنه كان قد حدد مصيره وعقد العزم والنية، فما كان منها غير الاستسلام لقراره وأن تصبر على فراقه.
سافر الزوج بعد أن أنهى تجهيزات السفر بحثا عن حياة كريمة ولقمة عيش لأسرته، وعادت الزوجة إلى شقتها تسترجع الذكريات والأيام قبل سفر زوجها وكانت كلما اشتاقت إليه تحدثه على أمل أن يلين قلبه ويعود، لكنها طلبت أن تسافر هي إليه والعمل لمساعدته فوافق على طلبها وفى خلال أيام كانت بجوار زوجها لتبدأ فصل جديد من حكايتها.
مر مايقرب من 10 سنوات يعمل الزوجين بكد، وأنجبا طفلا كانا هو مصدر السعادة للأسرة، لكن الأيام كانت تحمل المفاجأة للزوجه، فقد عثرت بمحفظة الزوج على ورقة تفيد تحويلات مالية كبيرة لسيدة لاتعلم عنها شيئا، فاهتمت بالبحث وراءه بعد أن شكت به لتتفاجئ بأنا سيدة أرملة ومتزوجة من زوجها منذ عدة سنوات رغم أنها تكبره في العمر.
شاطت الزوجة ومر شريط الذكريات أمام عينيها سريعا لتنهار في البكاء بعدها غير مصدقة خيانة زوجها طوال تلك السنوات، وبعد ان واجهته لم ينكر علاقته بها ورفض تطليقها فدخلا سويلا في خلافات زوجية انتهت بطرده لها في الشارع رغم تواجدهما في الغربة، فتوجهت الزوجة إلى السفارة لحفظ حقوقها، وبعد عودتها إلى أرض الوطن توجهت إلى محكمة الأسرة لحفظ حقوقها هى وطفلها.
