تحقيقات وتقارير

جولة في آسيا.. رمضان في الفلبين..طعام واحد للفطور والسحور وزكاة جماعية

كتب -علا خطاب

يحتفل العالم الإسلامي بشهر رمضان المبارك بالعديد من الطرق والعادات، فهو شهر اليمن والبركات، كما يسمي، نفس الأمر ينطبق علي مسلمي الفلبين، الذي يمثلون اقلية داخل البلاد، لكن رغم ذلك لهم طقوسهم الخاصة والمميزة احتفالاً بالشهر الكريم .

ويعرض الـ “الموقع” بعض احتفالات دول العالم الإسلامي والمسلمين في جميع انحاء العالم بالشهر الكريم والطقوس المختلفة من شعب لآخر، وما طرأ من تغيرات عقب جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية..

 

تزيين المساجد
ويعيش الأقلية المسلمة في الفلبين طقوسهم الخاصة، فهي عادات متوارثة تيقنًا منهم بأن رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله.
فرغم قلة عددهم الأ أنهم حريصون علي خصوصيتهم مجتمعهم ملسم، اذ يرتقب المسلمون هناك دخول شهر الفضيل من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية في البلاد.
ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين .
ويحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح ، ولا بد على كل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة هناك وتقام في 20 ركعة.

تزاور الفقراء
كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم، فيما يعرف بالتزاو، حيث تقضي الأسر الفقيرة أيام الشهر كله متنقلة على موائد الأسر الغنية المجاورة دون حرج.
يجمع الأغنياء صدقات رمضان وتُوزع على هذه الأسر ليلة النصف من الشهر،بينما تعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر بشكل جماعي وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء.
وفي رمضان من كل عام يحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين بكثرة، حيث تتسابق العائلات بين بعضها البعض، في عمل الخير وتقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين.

طقوس الإفطار
أما بالنسبة لإفطار رمضان والطقس الخاص بيه هناك، فيبدأ المسلمون في الفلبين الإفطار بتناول مشروبهم المفضل المكون من الموز والسكر واللبن وجوز الهند.
ثم يقدم الكاري ، اشهر الأطباق الفلبينة علي مادة رمضان، وهو مكون من اللحم والبهارات،وهناك بعض الحلوى التي تشبه “القطائف” المصرية وعصير “قمر الدين”.

السحور
وغالبا ما يتناول المسلمون في الفلبين نفس طعام الإفطار في السحور، إلى جانب نوع من الحلوى تسمى “الأيام” وهي تشبه القطائف المصرية، وعصير الليمون وقمر الدين.

وأهم ما يتواجد على موائد السحور لديهم طعام “الجاه” و”الباولو” و”الكوستارد”، وهو طعام مكون من الدقيق والكريم والسكر والبيض.

أما الأطفال في هذا الشهر فلهم فرحة خاصة بعد الإفطار، حيث يرتدون الملابس المزينة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور وهو ما يضفي بهجة على هذا الشهر الكريم.

اجازة اختيارية
ويعتبر رمضان بالنسبة لمسلمى الفلبين عطلة اختيارية، فما أن تثبت رؤية الهلال لبدء الصوم حتى يشترك جمع كبير من الرجال والنساء والأطفال في إقامة الابتهالات؛ تيمنا بقدوم هذا الشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى