كتب – أحمد عمر
مع سماع صوت المؤذن ينادى للصلاة ترك مقاول من أصول صعيدية عمله وجهز نفسه لأداء فريضة الصلاص تقربا من الله وابتغاءً لمرضاته، وتوجه إلى المسجد القريب من منزله على أمل العودة مرة اخرى لينجز مهامة المتوقفة، لكنه لم يكن يعلم بأنه لن يعود إلا جثة.
بينما كان المقاول في طريقة وعلى بُعد أمتار من المسجد شاهد ابن شقيقته -الشاب العسريني- يجلس أمام منزله، فشعر المجنى عليه بضيق من جلسة المتهم بعد أن رأها يرمق السيدات بعينيه ويوجه لهن عبارات غير لائقة “انت قاعد بتعمل ايه قوم صلى بدل معاكسة الستات”.
لم تلق تلك الكلمات قبولا عند الشاب خاصة بعد أن ضربه خاله بعصا يتكأ عليها عدة ضربات خفيفة ليحثه على السرعة وعدم تكرار ما يفعله، سريعا استرجع الشاب أحداثا قريبة دارت بينه وبين خاله قبل أيام كانت أخرها طرده من العمل معه لعدم التزامه، واحتضن الشاب خاله وأخرج من ملابسه مطواة وسدد له عدة طعنات ليسقط غارقا في دمائه.
“ابن أختى اللى قتلنى هاتولى حقى” كانت تلك الجملة هى أخر ما نطق به الضحية بعد تجمع المارة حوله محاولين إنقاذه، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى لإصابته بمرض السكر وتسبب الجرح في نزيف دمائه، وتم إبلاغ رجال الشرطة بالحادث.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الحوامدية إشارة من إدارة شرطة النجدة بنشوب مشاجرة ووقوع قتيل بمنطقة جسر المنوات دائرة المركز.
انتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لمقاول إثر تلقيه طعنة نافذة بشريان الفخذ ومفارقته الحياة نتيجة فقدانه كمية من الدماء.
عقبت تقنين الإجراءات تمكن الرائد عبد الباقي أمين رئيس مباحث الحوامدية من ضبط المتهم وأداة الجريمة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء عبد العزيز سليم مدير مباحث الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.
