الموقعحوادث

جرح ينزف ورسالة وداع.. من كسر قلب أميرة المقطم؟

خصلات شعرها تداعب الريح كل صباح، وضحكتها تهتك ستر الليل في المساء، فيما يفسح عطرها لها الطريق وهلى تتلألأ وسط فتيات الحارة في دلال، كل المقدمات كانت تقول إنها فتاة مثالية، لكن جمالها حرك الغيرة في قلوب قريناتها، وزاد الحقد كرها حينما علمن أن صديقتهن ذات القد الرشيق قد خطف الحب قلبها البكر وعطل عقلها عن التفكير.

في سن التاسعة عشر عزف شاب على أوتار الغرام المشدود لتنام بين ذراعيه حالمة بالمستقبل على اتساع عينيها، وحينما تم له ما أراد وأصبحت كالطفلة في يديه، هرب وتخلى عن حبه المزيف، لتأتي الضربة من بيت الأمان.

لاحظ الأبوان شحوب وجه ابنتهما “أميرة” وشرودها الدائم وهدأة الموت التي تسكن عينيها، وعبثا حاولا فهم ما يجري، دون أن يدريا أن القلب ينزف عن آخره وثمة جرح لا يتوقف عن البكاء، وأن الدنيا لا تساوي عندها اليوم حبة ملح.

لم يكن هناك أي سبب للاستمرار في الحياة بعدما غدر الحبيب وهرب تاركا القلب عاريا، يخطوات كبراياوها محطم صعدت الفتاة “أميرة” إلى الطابق العاشر بمسكنها وعلى حافة السطح سطرت رسالة الوداع الأخيرة على الواتس لصديقاتها “وداعا فالحياة لا تستحق”.

على صعيد التحقيقات أمرت النيابة العامة بالمقطم، بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية في العثور على جثة الفتاة التي ألقت نفسها من الطابق العاشر فى المقطم، كما أمرت بتشريح الجثة، وإعداد تقرير واف لمعرفة سبب الوفاة.

مناطرة النيابة دلت أن المجني عليها فى العشرينات من عمرها، أصيبت بكسور متفرقة بالجسم وتهشم الجمجمة، ما تسبب في نزيف دموي غزير أوقف وظائف الجسم عن العمل.

تلقى قسم شرطة المقطم إخطارا من شرطة النجدة بسقوط فتاة من علو من العقار المكون من 10 أدوار، وبالانتقال والفحص عثر على جثة فتاة تدعى “أميرة م”، 19سنة، مقيمة بالطابق الثاني بالعقار، وبسؤال والد المتوفية، عامل، أكد أنه حال قيامه بإعطاء ابنته المتوفاة كارت شحن عداد المياه لشحنه بأعلى سطح العقار، فوجئ بسقوطها ووفاتها.

بتكثيف التحريات تبين أن المتوفية على علاقة عاطفية بأحد الأشخاص وأنه انفصل عنها، ما أدى إلى سوء حالتها النفسية، فتوجهت إلى أعلى سطح العقار وانتحرت.

وأيدت صديقتها “رحمة م”، 21 سنة، ربة منزل ومقيمه ذات العقار، حيث أخبرتها المتوفاة بسوء حالتها النفسية ورغبتها في الانتحار، وبفحص هاتف المتوفاة تبين إرسالها رسائل على الواتس آب لأصدقائها تفيد أنها تنتوي التخلص من حياتها.

اقرأ أيضا «النية سرقة والشهوة غلبت».. حفلة اغتصاب فنانة شابة بحدائق أكتوبر.. والمتهمون: «حليت في عينينا»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى