عيادتك

تفشي مرض الحصبة في المملكة المتحدة.. أعراض وأهمية التطعيم

كتبت: ندى جمال

تحذر المملكة المتحدة من تفشي مرض الحصبة، وتشير إلى أن هناك أعراضًا يجب على الآباء معرفتها. وذلك وفقًا لموقع “ديلي ميل”. يتضمن هذه الأعراض سيلان الأنف والطفح الجلدي. ويعزى هذا الارتفاع في حالات الإصابة بالحصبة إلى انخفاض معدلات التطعيم إلى أدنى مستوياتها في عقود.

استجابةً لهذا التفشي، أطلقت هيئة الخدمات الصحية البريطانية حملة لزيادة تغطية التطعيم ضد الحصبة. تشمل الحملة إقامة عيادات في المدارس وإرسال رسائل توعوية إلى الملايين من الأشخاص. وتأمل الهيئة في زيادة عدد الأشخاص الذين يتلقون لقاح الحصبة، والذي يمكن أن يصاب به أي شخص في أي عمر ويكون شديد العدوى.

تشترك أعراض الحصبة في بعض الجوانب مع أعراض البرد والإنفلونزا وحتى فيروس كورونا. تنتقل الحصبة من شخص إلى آخر عن طريق السعال والعطس للشخص المصاب. ينتشر الفيروس في الجسم ويصيب العديد من الأعضاء بعد فترة من الإصابة تتراوح بين 10 إلى 12 يومًا.

تظهر أعراض الحصبة عادةً على شكل حمى، سيلان أو انسداد الأنف، عطس، احمرار والتهاب العين، ودموع. تبدأ هذه الأعراض وتستمر لعدة أيام. وهذا يعني أنه في المراحل الأولى يمكن الخلط بين الحصبة والفيروسات الأخرى المشابهة.

بعد ذلك، يظهر طفح جلدي في الفم يعرف ببقع كوبليك. يتميز هذا الطفح بالبقع البيضاء الصغيرة التي تظهر داخل الخدين وعلى الشفاه الخلفية. ويستمر الطفح لبضعة أيام. يعتبر الطفح الجلدي علامة واضحة على الإصابة بالحصبة ويمكن استخدامها للتمييز بين الحصبة وفيروسات أخرى. يبدأ الطفح عادةً على الوجه وخلف الأذنين وينتشر بعد ذلك إلى بقية الجسم. يمكن أن تتجمع البقع وتشكل بقعاً كبيرة، وعادةً ما لا تسببأي أعراض مشابهة للحصبة أمرًا طبيعيًا للتوجه إلى الطبيب لتشخيص صحيح.

تتمثل أهمية التطعيم ضد الحصبة في الوقاية من المرض وتقليل انتشاره. يعتبر لقاح الحصبة جزءًا من برنامج التطعيم الموصى به في العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة. يُعطى اللقاح عادةً في طفولة مبكرة، ويتكون من جرعتين على الأقل بين العمر العشرة والثانية عشرة شهرًا.

يعمل اللقاح على تعزيز مناعة الجسم ضد الحصبة، مما يحمي الأفراد من الإصابة بالمرض أو يقلل من شدة الأعراض إذا كانوا معرضين للإصابة. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة معدلات التطعيم تساهم في الحد من انتشار المرض في المجتمع وحماية الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي التطعيم بسبب أسباب صحية.

بشكل عام، فإن التطعيم ضد الحصبة يعتبر آمنًا وفعالًا. ومع ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية الخفيفة بعد التطعيم، مثل احمرار أو تورم في موقع الحقن أو حمى طفيفة. نادرًا ما تحدث آثار جانبية خطيرة. ينبغي للآباء أن يستشيروا الطبيب أو الجهة الصحية المحلية للحصول على مزيد من المعلومات حول التطعيم والضمانات الصحية المحلية.

في الختام، يجب أن يكون التطعيم ضد الحصبة جزءًا من جدول التطعيم الروتيني للأطفال وأيضًا للأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم في الطفولة. إذا كنت تشعر بأي أعراض مشابهة للحصبة أو تحتاج إلى مزيد من المعلومات، يُنصح بالتواصل مع الجهة الصحية المحلية أو الطبيب للحصول على التوجيه اللازم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى