اقتصادبنوك وشركات

بي بي سي: أكبر بنك في إثيوبيا يفضح عملاء لم يعيدوا أموالا حصلوا عليها بسبب خلل فني

كتب- أحمد عادل

وضع بنك إثيوبي ملصقات تسيء إلى عملائه، قائلا إنها لم تعيد الأموال التي اكتسبتها خلال خلل فني، حيث يمكن رؤية الإشعارات التي تحمل أسمائهم وصورهم خارج فروع البنك التجاري الإثيوبي.

وقال البنك التجاري الإثيوبي إنه استعاد ما يقرب من ثلاثة أرباع المبلغ الذي خسره والبالغ 14 مليون دولار، حسبما قال رئيسه الأسبوع الماضي، محذرا من أن من يحتفظون بأموال ليست ملكهم سيحاكمون.

وفي الشهر الماضي، سمح خلل استمر لساعات لعملاء البنك التجاري الإثيوبي، أكبر بنك تجاري في إثيوبيا، بسحب أو تحويل مبالغ أكبر مما كان لديهم في حساباتهم.

وبحسب ما ورد تم سحب معظم الأموال من قبل طلاب الجامعات وتم إجراء 490 ألف معاملة قبل أن يدرك البنك وجود مشكلة.

وقال أحد الطلاب في جامعة جيما في غرب إثيوبيا لإذاعة بي بي سي: “أعرف شخصا اشترى هاتفا ذكيا وجهاز كمبيوتر محمول وليس لديه المال لإعادته، مضيفا “هناك من اشترى باقات الإنترنت لمدة عام وآخرون سددوا ديونهم”.

وقال البنك إنه منذ أن طالب البنك المركزي الإثيوبي بإعادة الأموال وهدد أولئك الذين لا يفعلون ذلك بالاعتقال، قام الآلاف طوعا بإعادة الأموال الفائضة.

وخارج أحد فروع البنك المركزي في العاصمة أديس أبابا، ظهر ملصق يعرض صور 28 شخصًا كُتب عليه: “أولئك الذين لم يعيدوا الأموال التي أخذوها بشكل غير لائق من البنك التجاري الإثيوبي”.

ويتم أيضًا عرض هويات الأشخاص الذين يُزعم أنهم احتفظوا بالأموال على الموقع الإلكتروني للبنك، مصحوبة بأرقام حساباتهم المصرفية.

وقام البنك بتحميل الصور على موقعه في أربع قوائم، تم تجميعها وفقًا لمبالغ الأموال التي يزعم أن العملاء أخذوها.

وقال البنك المركزي المصري، لدى نشره هذه القوائم، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن “هناك أفرادًا لم ينتهزوا الفرص المتكررة لإعادة الأموال التي أخذوها بطرق غير مشروعة”.

وأضاف البنك أنه “اضطر” للإفصاح عن هويات الأفراد بعد توجيه عدة تحذيرات وتمديد المواعيد النهائية لإعادة الأموال.

وفي مقابلة مع برنامج نيوزداي على قناة بي بي سي في أعقاب الخلل، قال رئيس البنك التجاري الإثيوبي آبي سانو، إن البنك كان بالفعل بصدد إبلاغ الشرطة عن العملاء.

وأضاف أنه: “لا توجد طريقة تمكنهم من الفرار لأنها معاملات رقمية وهم عملاؤنا ونحن نعرفهم ويمكن تعقبهم وهم مسؤولون قانونيا عن ما فعلوه”.

وقال أحد موظفي البنك لبي بي سي إن العثور على أموال محولة إلى بنوك أخرى أصعب من تتبع المبالغ المحولة إلى حساب آخر بالبنك المركزي.

ويوجد أكثر من 38 مليون شخص لديهم حسابات في البنك التجاري الإثيوبي، الذي تأسس قبل 82 عامًا.

ولم يوضح البنك أبدًا سبب الخلل الذي حدث الشهر الماضي، لكنه قال إنه لم يكن نتيجة لهجوم إلكتروني، وإنه لا ينبغي للعملاء أن يشعروا بالقلق لأن حساباتهم الشخصية كانت سليمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى