بمناسبة عيد الشرطة| حكاية أسد الجيزة واجه الإرهابيين في كرادسة

كتب – عدي الريان وأحمد عمر

في 19 سبتمبر 2013، ترك اللواء نبيل فراج خلفه زوجته المهندسة “نضال” و3 من أبنائه، ووقف كالأسد يدافع عن عرينه، خلال مواجهة مجموعة من الإرهابيين، كانوا يسعون للسيطرة على كرداسة، حتى سقط واستشهد الضابط الصعيدى ابن سوهاج، الذي ضحى بنفسه في سبيل الوطن ليجسد بطولة نادرة في معركة استعادة الوطن من أيدي جماعة الإخوان الإرهابية.

من كلية الشرطة عام 1981، تخرج «فراج»، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى ترقى لدرجة لواء فى يوليو 2013، ثم إلى مساعد مدير أمن الجيزة حتى استشهد أثناء اقتحام كرداسة، متأثرًا بإصابته بطلق نارى خلال عملية تطهير منطقة كرداسة من البؤر الإرهابية.

عرف “أسد الجيزة” كما كانوا يلقبونه زملاءه، بالحب بينهم، فضلاً عن شدة ارتباط أسرته به، فقد كان زوجاً مثالياً وأباً قدوة لأبنائه.

واقتحمت قوات الداخلية منطقة كرداسة لتطهيرها من الإرهابيين، ودارت اشتباكات مع إرهابيين يحتمون بإحدى المدارس في المنطقة.

نرشح لك : في عيد الشرطة الـ70.. تاريخ من البطولات لرجال تحملوا أمانة القسم والعهد

ودخلت القوات إلى المدينة، وتبادلت عناصر إرهابية إطلاق النار مع قوات الأمن، ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة، ولاحقت أجهزة الأمن المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج وتمكنت من ضبطهم، وأحيلوا فى أول مارس 2014 للمحاكمة.

وفى 30 يوليو 2016 قضت المحكمة بإحالة أوراق 13 متهمًا منهم لمفتى الجمهورية لإبداء الرأى، وحددت جلسة 24 سبتمبر للحكم، وفى 10 يناير 2018 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام ضد 3 متهمين وصدر حكم بالسجن المؤبد لـ4 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ5 متهمين آخرين.

ونفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقاً بحق المتهمين الثلاثة، الأمر الذى أثلج قلب أسرة الشهيد، والمصريين.