أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الإثنين، عن عزمه زيارة مرتقبة إلى السعودية، خلال شهر رمضان.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان السعودية، الخميس الماضي، عودة سفيرها إلى لبنان، بعد أكثر من خمسة أشهر على استدعائه على خلفية تصريحات وزير لبناني سابق حول حرب اليمن اعتبرتها الرياض مسيئة.
وقال ميقاتي بعد لقائه السفير السعودي وليد البخاري في منزله: “سعدت جدا هذا المساء بلقاء سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الصديق وليد البخاري، وسعادتي نابعة من عودته إلى لبنان بعد هذا الغياب القسري”.
وتابع: “قد سمعت منه حرص المملكة، ملكا وولي عهد وقيادة،على دعم لبنان وأن تكون دائما إلى جانب لبنان”.
وأضاف: “لم نتحدث عن الغيمة التي مرت في المرحلة السابقة لأن العلاقات تمر أحيانا بمطبات، ونحن لا نريد أن نذكرها، بل ذكرنا سويا العلاقة التاريخية والمستقبلية بين المملكة ولبنان”.
وواصل قائلا: “تحدث السفير البخاري عن الشراكة الفرنسية- السعودية فيما يتعلق بدعم ستة قطاعات في لبنان، وقال إن عودته في هذا الشهر الفضيل هي عنوان لمزيد من التعاضد مع الشعب اللبناني”.
ونقل ميقاتي عن البخاري حرص السعودية الكبير على لبنان ووحدته ومساعدته، والنظر إلى ما يريده لبنان. آملاً أن “تكون صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين”.
وقال ميقاتي: “لم أشعر يوما أن المملكة العربية السعودية أغلقت أبوابها أمامي وأمام أي لبناني، فنحن نعلم تماما أن اللبنانيين الموجودين في السعودية محاطون بكل رعاية واهتمام من قبل القيادة، وأنا بإذن الله سأقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية قريبا جدا وإذا أردتم معرفة التاريخ؛ فخلال شهر رمضان المبارك”.
وعن الضمانات التي قدمها لبنان إلى السعودية، قال ميقاتي: “نحن نتحدث عن علاقات بين دولتين والبيان الذي أصدرته عن حرص لبنان على العلاقات والثوابت اللبنانية فيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، هو الأساس”.
كما قال: “العلاقة بين الدولتين ستكون مبنية على هذه الأسس..إنني حريص على العلاقات وتمتينها أكثر فأكثر”.
وشدد ميقاتي على التزامه بالثوابت وبكل ما يحمي سيادة لبنان، وألا يكون لبنان منصة أو مصدر إزعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، متابعا :”هذا هو الأساس”.
