الموقععيادتك

بعد تأكيد الصحة إيجابية حالتين في مصر .. كيف نتعامل مع متحور “آيريس”؟

كتب – أحمد علي

بعد الكثير من الجدل حول ظهور متحور كورونا الجديد آيريس في مصر أم لا، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوى أكدت اليوم إيجابية حالتين لفيروس كورونا من سلالة المتحور إيريس EG-5.2 والأعراض الإكلينيكية التي ظهرت عليهم هي أعراض خفيفة ويتماثلون للشفاء.

وأوضحت الوزارة أن قطاع الطب الوقائي يقوم بتطبيق نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى، وذلك من خلال عدة برامج ومنها الترصد الروتيني، ويتم تطبيقه في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث يتم الإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوي بصفة دورية ومنتظمة، ويتم أخذ مسحات حلق وأنف من الحالات المنطبق عليها تعريف الحالة ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوط لجميع العينات.

وأشارت إلى أن الوزارة تطبق برامج ترصد المواقع المختارة في عدة مستشفيات موزعة جغرافياً على جمهورية مصر العربية، ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا في العيادات الخارجية ويتم تطبيقه في 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية ويتم تطبيقه في 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوي لجميع العينات بصفة دورية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت الوزارة أن أعراض الإصابة بتمحور آيريس EG-5.2 هي أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية وأن التوصيات الطبية مازالت هي التطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية، وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة.

في هذا الصدد، أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، على أنه لا يجب أن نقلق من متحور آيريس طالما أن أعراضه متشابهة مع المتحورات السابقة.

وأضاف عنان، أن طرق مواجهة هذا المتحور تتمثل في الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها لمواجهته والتعامل معه، لأن علاج المتحور الجديد يكون بعلاج الأعراض كما كانت الطريقة مع أوميكرون.

وأوضح أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن أهم الاجراءات هى ارتداء الكمامات خاصة في الأماكن المزدحمة كالمصالح الحكومية ووسائل المواصلات، فضلا عن النظافة الشخصية وغسل الأيدي باستمرار، مع الابتعاد عن أي مصاب بنزلات برد أو انفلونزا، مع عدم نزول الأشخاص المصابين من المنزل حتى تختفي الأعراض.

وأشار إلى أن علاج حالات متحور آيريس يكون من خلال علاج الأعراض، فإذا كان المصاب يعاني من ارتفاع في درجات الحرارة نعالج هذا العرض بخافض الحرارة، وإذا كان مصاب بإسهال أو قيئ نعالجه أيضا بالأدوية الخاصة بذلك بناء على توصيات الطبيب وليس من تلقاء أنفسنا، وهكذا في باقي الأعراض.

ولفت عنان، إلى أن هذا المتحور أصبح مسئولا عن دخول بعض الحالات للمستشفيات بنسبة عالية، ونحن الآن في منتصف الموجة وذورتها تنكسر، لكن هناك عدد كبير دخل المستشفيات بإصابات متوسطة أو حادة بسبب عدم حصول المواطنين على أي جرعات منشطة للقاحات منذ عام تقريبا.

وأوضح أن ارتفاع الحالات ليس بسبب قوة المتحور الجديد وإنما بسبب عدم الحصول على الجرعات المعززة والمنشطة للقاحات، فضلا عن أن اللقاحات نفسها فاعليتها بدأت تنخفض أمام المتحورات الفرعية الجديدة، لأن كل متحور جديد تنخفض فاعلية وتأثير اللقاحات عليه، ولذلك نحن حاليا في انتظار موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على اللقاحات المطورة الجديدة التي أنتجتها الشركات والمخصصة لمتحور أوميكرون، ولكن الأمور تسير ببطء مقارنة بفترة انتشار الجائحة، وغالبا ستكون الموافقة خلال شهر أكتوبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى