الموقعخارجي

بعد انقلاب الجابون.. اللواء عبدالواحد لـ «الموقع»: هناك عدوى انقلابات تنتقل في إفريقيا

كتبت- منى هيبة:

في خطوة مشابهة للانقلاب الذي حدث في النيجر موخرا، أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون على شاشة التليفزيون الرسمي، اليوم، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بفترة رئاسة ثالثة.

وفي هذا السياق علق اللواء محمد عبدالواحد، الخبير بالشأن الإفريقي والأمن القومي بأن هناك ظروفا معينة تكون متشابهة في بعض الدول نستطيع من خلالها معرفة أنه سيحدث بها انقلاب مثل هشاشة الأنظمة السياسية وعدم وجود ديمقراطية حقيقية.

وأضاف «عبدالواحد» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “هناك ظروف أيضًا تتمثل في الاستئثار بالسلطة والثروة لصالح قبيلة او فئة معينة ووجود كراهية بين العسكريين وبين المدنيين وصراع على النفوذ”.

نرشح لك : الدكتور طارق فهمي: ظاهرة الانقلابات العسكرية في إفريقيا موجة جديدة لتغيير أنظمة الحكم بالقوة

وأوضح أن كل تلك الظروف تؤدي إلى انقلاب عسكري، مؤكدًا أن هذا ما حدث في مالى وبوركينا فاسو والنيجر وحدث الآن مع الغابون.

ولفت إلى أن عائلة الرئيس بونجو تتولى الحكم من عام 1967 سواء كان الأب الذي تولى منذ عام 1967 او الابن الذي يحكم حتى عام 2023، موضحًا أن تلك القبيلة تشكل سيطرة على مقاليد السلطة منذ 56 عاما، وذلك على الرغم من أن عددها قليل للغاية.

وأشار الخبير بالشأن الإفريقي إلى أن معظم أفراد القبيلة مستحوذة على التعليم العالى في الجامعات في أوروبا ومستأثرين بالسلطة بالكامل سواء داخل الجيش او داخل أجهزة الاستخبارات او الخارجية او الأماكن الحساسة.

وأكمل: “كان هناك إنذار قوي في انتخابات عام 2016 التي حدث بها تزوير ولكنها كشفت عن هشاشة النظام، وأيضًا إصابة الرئيس بونجو بجلطة دماغية جعلته غير قادر على العمل والحركة في عام 2018 أثناء زيارته إلى المملكة العربية السعودية”.

ولفت إلى أن في يناير عام 2019 حدث محاولة انقلاب على الرئيس على بونجو من بعض الضباط في الحرس الجمهوري، مؤكدًا أن أجراس الإنذار بالخطر بدأت أن تظهر منذ عام 2016.

وأكد أن أحداث الجابون اليوم لا يمكن تحديد مدى نجاحها إلا بعد رؤية تطوراتها، متسائلًا أين الرئيس على بونجو حاليًا، وهل هو تحت الإقامة الجبرية؟، موضحًا أن كل هذه الظواهر يمكن من خلالها الحكم إذا كان الانقلاب سينجح أو يسقط.

واستطرد «عبدالواحد» قائلًا: “هناك عدوى انقلابات تنتقل في إفريقيا”، موضحًا أن الثورات والانقلابات تشكل حالة عاطفية معينة لدى الشعوب، خاصة عندما تنجح وعلى ذلك تشجع الشعوب وتعطي جرأة للحراك بأن ينتقل من مكان لآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى