كتبت- منى هيبه
أعلنت مصر وتركيا إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، في خطوة تنهي 10 أعوام من القطيعة، وذلك استكمالًا لسلسلة من خطوات التقارب بين القوتين الإقليميتين خلال الأشهر الماضية.
وفي هذا الإطار قال السفير حمدي صالح، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن طبيعة الموقف الدولى والموقف الإقليمي قد تغيرت، إضافةً إلى أن توازنات القوي فيها قد تغيرت أيضًا.
وتابع «صالح» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “مصر قد استمرت على موقفها بتمسكها بوجود أربع نقاط أساسية وهي ألا يجب أن يكون هناك تدخل في الشؤون الداخلية وإحترام سيادة الدول، فضلًا عن حل المشاكل بالطرق السلمية”.
ولفت إلى أن تلك المواقف اعترفت بها تركيا في النهاية وقررت أن تعيد علاقاتها مع مصر، موضحًا أن هذا يعد نوعًا من النجاح المصري للدبلوماسية المصرية.
نرشح لك : بعد تصاعد العمليات العسكرية الاسرائيلية في «جنين».. قيادي بحركة فتح لـ«الموقع»: قد نشهد في المرحلة القادمة اقتحامًا لمدينة اخري او عمليات اغتيال او تصفية
وأكد أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا سوف تؤدي إلى تغيرات في التوازنات الإقليمية باعتبار أنهما من الدول الكبري في المنطقة.
وأضاف: “هذا تطور استراتيجي مهم قد يؤدي إلى تغيرات إقليمية ودولية مهمة، خاصةً في ضوء أننا نواجه في الموقف الدولى تطورات بالغة الصعوبة خاصة بالحرب الاوكرانية وبالتطورات التي تحدث في الصين مع استمرار تصعيد المواقف بين الصين والولايات المتحدة الامريكية، إضافةً إلى المشكلات التي تواجه المنطقة ككل خصوصًا بعد تطورات السودان”.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه أصبح الاحتياج الآن إلى ضرورة وجود تنسيق مباشر على أعلى مستوي بين الدول الكبري في المنطقة وخاصة مصر وتركيا وإيران، إضافة الى الدول الخليجية والسعودية.
يذكر أن وتيرة العودة إلى الوضع الدبلوماسي الطبيعي بين أنقرة والقاهرة قد تسارعت بعدما تصافح الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
