الموقعتحقيقات وتقارير

بعد أزمتها مع تامر حسني.. هل تندرج حالة حلا شيحة تحت المرض النفسي؟..أطباء يجيبون

أخصائيون نفسيون: تعاني من اهتزاز في الشخصية وبحاجة لـ “دايرة دعم”

بعد”مش أنا”.. حلا شيحة تصف الفن بـ الفتنة..وفنانون : لما تتطلقي مترجعيش تمثيلي تاني

معز مسعود يدعم حلا شيحة ويعلق: الوعد لم يكن كافيًا.. ونقابة المهن التمثيلية تعلن رفضها التام

عبدالله رشدي : اتركوها وشأنها.. ووالدها: كان لازم تعاتب تامر من غير دوشة

كتبت- علا خطاب

أثارت الفنانة حلا شيحة، جدلاً واسعًا، علي مدار الأيام الماضية، وذلك بعد غضبها من طرح كليب فليمها الأخير “مش أنا” في العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث كشفت أن الفنان تامر حسني لم يف بوعده معها، وهو ما دفع الأخير بوصفها بـ”الكاذبة”، ما جعلها تتعرض لموجة من الانتقادات من داخل الوسط الفني وخارجه وصلت إلى نعتها بـ”مريضة نفسية”، مرجعين ذلك إلى التناقضات السريعة في شخصيتها بين التوبة والاعتزال، في إشارة إلى زواجها من الداعية معز مسعود وظهورها بالحجاب منذ فترة وهي برفقته.

ودخل العديد من الأطراف علي خط أزمة الفنانة حلا شيحة وتامر حسني، حيث انزعح الكثير من الفنانين من حديث “حلا” وتلميحها حول حرمانية الفن، كما أصدرت نقابة المهن التمثيلة بيانًا بشأن هذا الأمر، معلنة رفضها التام لكل من يروج لنشر الفكر الظلامي في المجتمع المصري، بحسب قولها.

مقياس ربنا

كانت حلا شيحة، قالت عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام: “أنا اتفاجئت جدا بنزول كليب يجمع فيه مشاهد متفرقة من الفيلم وخصوصا بعد آخر بوست نزلته ووضحت فيه أنا إيه.. واتفاجئت أكتر خصوصا بعد وعد تامر حسني ليا وتأكيده إنه هیحترم رغبتي وبعض الطلبات اللي طلبتها منه بكل احترام وود الصيف اللي فات وأکدلي إنه حيحترم رغبتي”.

وأضافت :”احنا يمكن نجحنا بمقايس الدنيا بس صدقوني بمقایس ربنا إحنا لم ولن ننجح، أنا عارفة ومتأكدة ان زملائي جواهم خير بس للأسف فتنة الشهرة والنجاح مش بتخلينا نشوف ونقيس الأمور صح، بتكلم من قلبي الكليب ده ميرضيش ربنا”.
وتابعت :”أنا عيطت لأني شفت نفسي في المشاهد دي.. دي كانت زلة نتيجة ظروف مريت بيها وكلنا بنغلط ولازم نغلط علشان إحنا بشر، بس المصيبة إننا بنغفل وبننسی”.

وأضافت حلا عبر إنستجرام: “أنا مش هتكسف من حد أنا تبت من المشاهد دي وهي لا تصح، وأنا غلطت وبصلح وأهم حاجة ان ربنا يرضى عني لان في الاخر ده اللي حينفعنا مش الشهرة ولا النجاح، لا هو مش نجاح أصلا علشان النجاح الحقيقي حاجة تانية خالص، احنا أغلبنا ناسينها إلا القليلين منا، الفن لو بيخلينا نبعد عن منهج ربنا ومنبقاش قدوة لولادنا يبقي باطل وميبقاش فن”.

وواصلت حلا شيحة كلماتها: “احنا كلنا عندنا امتحان في الدنيا دي وحابة افكرك بالفيديو ده یا تامر اللي قولت فيه انا مش بتمني أموت وأنا مطرب أنا دايما خايف کده.. كلام أكيد قولته في لحظة صدق جواك وجوانا كلنا، شوفه تاني يمكن يفكرك أن جواك أكيد في صراع وأنا وكلنا بنغلط بس المهم في الآخر نتدارك الغلط ونصلح”.

واختتمت: “إلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا.. الله على كلام الله وجماله يا سلام لو أصواتنا ومواهبنا كلها نستعملها في الخير عشان يبقى فن بجد”

نرشح لك

نجوم الفن يهاجمون حلا شيحة بعد اعتراضها على مشاهدها مع تامر حسني ومهاجمته

إلغاء الكليب

من جانبه، علق زوج الفنانة حلا شيحة، الداعية معز مسعود، علي الهجوم الذي طال شريكة حياته، موضحًا أنه متفهم لسبب انزعاج زوجته، خاصة أن الفيلم تم تصويره منذ فترة طويلة وتم تأجيله بسبب فيروس كورونا، وبعدها تغيرت حياتها بشكل جذري.

وأوضح “مسعود” في منشور له عبر حسابه علي “انستجرام”،أنه يتفهم انزعاجها من تجميع هذه المشاهد والتركيز عليها على الرغم من حصولها على وعد شفوي من قبل القائمين على الفيلم بتجنب ذلك، مشيرا إلى أن الحديث لم يكن عن إلغاء الكليب وإنما تجنب المشاهد فقط.

وأكد أنه في حال كانا يعلمان أن الوعد لن يكون كافيا، كانا سيسيران في اتجاه حلول أخرى، ليطالبها بعدها بعدم الالتفات لمن يتحدثون عن أجورها في أعمالها السابقة، خاصة أنهم يتحدثون بدون علم ويطلقون أحكاما بمنتهى الأريحية والتسرع.

وحاول بعدها توضيح أن زوجته حينما تحدثت عن الفن وكونه باطلا، كانت تقصد نوعا معينا من أنواع الفن ولم تعمم، ليذكرها بعدها أن رحلتهما معا هي رحلة بحث عن الحق والخير والجمال واعتزاز بالثقافة والهوية ورفض للتطرف من الجانبين.

وكان قد شن عدد كبير من نجوم الفن هجوما على حلا شيحة بسبب كلماتها، وطالبها البعض برد الأموال التي حصلت عليها من الفيلم بداعي أن هذه الأموال جاءت من المشاركة في أمر محرم، وفقا لما تراه حلا شيحة.

واعتبر بعض الفنانين أن الحديث عن كون الفن باطلا، هو أمر يعني أن هناك شيئا خاطئا، كما طالبها البعض بألا تعود وتطلب التمثيل مرة أخرى حينما تنفصل عن زوجها مستقبلا.

نرشح لك 

خالد سرحان لـ حلا شيحة: رجعي فلوس مكسبك من الفن

حذف المشاهد

بالمقابل، ردت مخرجة الفليم، سارة وفيق، علي تعليقات معز مسعود وحلا شيحة، وذلك رغم وعدها لـ تامر حسني بألا تتحدث عن الأمر، إلا أنها أشارت إلى أن كلمات زوج حلا شيحة استفزتها.

وأعربت المخرجة عن اندهاشها من كلمات الزوج، وبأي حق يطالبون بحذف المشاهد أو عدم استخدامها على الرغم من حصول حلا شيحة على كامل أجرها.

وأشارت إلى أن معز مسعود تزوج حلا شيحة وهي ممثلة، وليس من حقه أو حق زوجته اتخاذ أي إجراء، ومن المفترض أن يتم توجيه الشكر لهم على عدم اتخاذ إجراء ضد حلا شيحة لعدم التزامها.

كما أوضحت أنها اضطرت إلى فتح الفيلم من جديد وإعادة المونتاج على حساب تامر حسني، كي يتعاملا مع الورطة التي تسببت فيها حلا شيحة التي لم تلتزم بتعاقدها.

يذكر أن فيلم “مش أنا” حقق نجاحا كبيرا منذ طرحه فى السينمات قبل أسابيع قليلة، وهو فكرة وسيناريو وحوار وبطولة تامر حسنى، وإخراج سارة وفيق، ويشارك في بطولته حلا شيحة، وماجد الكدواني، وسوسن بدر، وشيرين، وحجاج عبد العظيم.

نرشح لك 

لمى كتكت لـ حلا شيحة: بتنصحي الناس بحاجات أنتِ مش فهماها

الفكر الرجعي

فيما أصدرت نقابة المهن التمثيلية، اليوم الجمعة،بيانًا، مقررة التصدي لكل محاولات الفكر الرجعي لمن يعتزلون الفن تحت غطاء التوبة،حيث قالت”يعلن مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية رفضه التام لكل محاولات العودة بنا للوراء بنشر الفكر الظلامي الذي عاني منه المجتمع المصري طوال عقود، سواء عبر الصفحات العامة بالوسائط الالكترونية أو الصفحات الخاصة لمن يعتزلون الفن تحت غطاء التوبة وكأن المواهب التي منحها الله للمبدعين خطيئة».

وأضاف البيان: “ويعلن مجلس نقابة المهن التمثيلية أنه لن يقف ساكنا أمام محاولات تشويه الفن والإبداع الذي يعد أحد المؤشرات الثقافية لتطور الرؤية في المجتمعات المتحضرة” واختتم: “ويهيب مجلس نقابه المهن التمثيلية بمقاطعة هذه الصفحات التي يريد أصحابها ان يعود يعودوا برؤيتهم الثقافية للمربع صفر في رجعية جديدة لا تستهدف سوى مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة لهذا الوطن الذي لا ولن يبتلع طعم التشدد الذي أفضى للعنف والفوضى”.

حرمة الفن

في نفس السياق، اعترض الفنان التشكيلي أحمد شيحة والد الفنانة حلا شيحة على تصرفها تجاه النجم تامر حسني على مواقع التوصل الاجتماعي، حيث قال:”عايز أبارك لتامر عن الفيلم ولكل الناس اللي اشتغلت في الفيلم محهودهم واضح جدا علي الشاشة والفيلم حقق إيردات كبيرة جدا”.

وأضاف “الكلام اللي بنتي قالته ميصحش ومتأخر جدًا ومش علشان هي بنتي هوافقها عليه وكانت تقدر تكلم تامرتعاتبه بدل الدوشة دي”، بحسب “المصري اليوم.

إلا أن الداعية الإسلامي عبدالله رشدي، الباحث في شؤون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف، المتحدث الإعلامي السابق باسم وزارة الأوقاف، كان له رأي آخر، موضحًا إن هناك أناسًا يمتهنون تنفير من أراد الرجوع إلى الله، معلقًا بذلك على موجة الانتقادات التي طالت الفنانة المعتزلة حلا شيحة، بعد تصريحاتها صباح اليوم عن التوبة وحرمة الفن.

واستنكر الداعية الإسلامي، على المنتقدين رفضهم تصريحات حلا شيحة باعتزال الفن والرجوع إلى الحجاب، في الوقت ذاته الذي لاقت تصريحاتها السابقة من خلع الحجاب والعودة للتمثيل ترحيبًا كبيرًا وتشجيعًا واسعًا.

وأوضح رشدي أن الفكرة في جوهرها لا تستحق كل تلك الضجة، ولكن ما لحقها من تبعات وانتقادات هو ما يستحق الرد، مذكرًا المتابعين بلقاء الله والسؤال أمامه عن تصرفهم في ذلك الموقف، في دعوة منه لتحرٍّ حسن.

نرشح لك 

أخرهم حلا شيحة..فنانات ندمن على تقديم مشاهد الإغراء بعد عرضها

الدعم النفسي

وبشأن تداول الكثير حول حاجة الفنانة حلا شيحة لمساعدة نفسية، أوضحت نهى النجار، الأخصائية النفسية، أن “التناقضات والصراعات هي طبيعة بشرية، لا يستثني أحد منها، ولكن المشاهير والفنانين أو كل من يسلط الضوء عليه تظهر تناقضاتهم بشكل أوضح من الآخرين، وهوما يجلعهم عرضة لكثير من الضغوط والوصف بأنهم مرضي نفسين أو بحاجة لدعم نفسي أو غير ذلك”.

وتابعت “النجار” في تصريحات خاصة لـ”الموقع“، بأن شخصية حلا شيحة وتناقض قرارتها بهذه السرعة تندرج تحت مصطلح “العقل العاطفي”، وهو يعني أن الإنسان غير قادر علي اتخاذ قرار حكيم لفترات طويلة، مرجعة ذلك لزيادة الضغوط والانتقادات التي يتعرض لها مما تدفعه لاتخاذ قرار متهور وسريع دون تفكير أو دقة”.

واستطردت: أن حلا شيحة أو كل من يندرج عليه هذا المصطلح بحاجة إلى دائرة “دعم” تتمثل في الأسرة أو الاصدقاء والمقربين منه، والتي من واجبهم مساندة هذا الشخص حتي يتأخذ قرار سليم، فالصوت الواحد يفتقد في طبيعته لـ المنطق بالتأكيد.

كما طالبت الإخصائية النفسية بتخفيف من حدة الانتقادات والضغوط التي توجه ضد الشخص الفنانة حلا شيحة في الوقت الراهن، داعية المتابعين ومحبيها بأن يكونوا هم “دايرة الدعم” لها وليس العكس.

فيما أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الفنانة حلا شيحة لا تعاني من أي مرض نفسي بل يوجد ما يمسي بـ”اهتزاز الشخصية”، وهو أصعب من المرض النفسي وله الكثير من التعقيدات.

وأضاف “فرويز” لـ”الموقع“، أنه يمكن رجوع ما تمر به حلا شيحة من تناقضات سريعة في الرأي والمبادئ إلى اهتزاز الشخصية والتغير السريع المزاجي، والذي يدفعها لتغير سريع في تصرفاتها وأفكارها، لافتًا إلى أنها بحاجة إلى دعم نفسي مثلها مثل جميع البشر.

وتابع : حلا شيحة مترددة في اتخاذ قراراتها ومشتت بمعني أوضح ولا تدرك ماذا تريد، كما أنها تميل إلى اضطراب الشخصية بشكل واضح، ولكن لا يمكن اطلاق مريض نفسي علي أي شخص دون تشخيص أو خضوعه لطبيب مختص بالطبع.

واختتم “فرويز”، حديثه، بأن خلاصة القول “علي حلا شيحة أن تدرك ما تريد بالتحديد وتستقر”، مضيفًا “لما اعتزلت لسنوات طويلة لم تتوقف مصر او يضر المجتمع شئ ولما عادت نفس الأمر لذا عليها تحديد أولوياتها وتنظيم حياتها سريعًا”.

نرشح لك 

بعد بيان نقابة المهن التمثيلية بشأن أزمة حلا شيحة وتامر حسني.. راندا البحيري:  شكرًا الأب أشرف زكي

بعد أزمة تامر حسني وحلا شيحة.. تعرف على ترتيب كليب بحبك في اليوتيوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى