الموقعخارجي

بايدن يرحب بعدم حضور ترامب حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة

تستمر تداعيات أحداث اقتحام الكابيتول، والتي تسبب فيها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، وعشرات الإصابات، اعتراضا على فوز جو يايدن بالانتخابات الرئاسية.

وقال جو بايدن، الرئيس المنتخب: “الطريقة الأسرع لخروج ترامب من الرئاسة هي أداء اليمين في 20 يناير الجاري”.

وأضاف في تصريحات له: “ما يحصل قبل أو بعد، هو قرار يتعيّن على الكونجرس اتّخاذه، لكنّ ما أتطلّع إليه هو مغادرته المنصب”.

اتفاق “ترامب” و”بايدن”

والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي تخلى عنه عدد من المسؤولين الجمهوريّين بات منعزلاً في البيت الأبيض، وجاء في تغريدة لترامب أمس الجمعة “إلى جميع مَن سألوا، لن أحضر مراسم التنصيب في 20 يناير الجاري”.

ورحب “بايدن” بقرار ترامب، وقال من ويلمينغتون في ولاية ديلاوير “قيلَ لي أثناء مجيئي إلى هنا إنّه أشار إلى أنّه لن يحضر التنصيب”.

وقال “بايدن”: “إنّها إحدى النقاط القليلة التي نتوافق بشأنها”، مضيفا “إنّ عدم حضوره أمر جيّد”.

ولفت إلى أن “ترامب” شكّل إحراجا للبلاد، قائلا “إنّه فاقد لأهليّة الحكم، إنّه أحد أكثر الرؤساء العديمي الكفاءة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكيّة”.

لكن “بايدن” أكد أن حضور نائب الرئيس مايك بنس أمر “مرحب به”.

عزل ترامب

وترك “بايدن” للكونجرس مسؤوليّة إطلاق آليّة لعزل ترامب قبل 12 يوما من انتهاء ولايته، الأمر الذي يُطالب به العديد من النوّاب الديموقراطيّين بعد أحداث الكابيتول.

الرموز النووية

ومن جهة ثانية، أعلنت الزعيمة الديموقراطيّة نانسي بيلوسي، أمس الجمعة، أنّها تواصلت مع الجيش الأمريكي للتأّكد من أن ترامب لن يكون قادرا على استخدام الرموز النوويّة، متوعدة بتحرك الكونجرس، إذا لم يتنح سريعا.

ضحايا الكابيتول

ونُكّست أعلام الكابيتول، بعد وفاة شرطي كان أصيب في المواجهات مع أنصار ترامب، ما يرفع حصيلة أعمال العنف التي وقعت الأربعاء إلى خمسة قتلى، ووجّه القضاء الفدرالي الأمريكي الاتّهام إلى 15 شخصا في قضيّة أعمال العنف.

رسالة متأخرة

وكان “ترامب” قد أقر في رسالة عبر الفيديو نشرها مساء الخميس، بهزيمته، وفي هذا الفيديو الهادف إلى محاولة إنقاذ نهاية ولايته، ندّد أيضا “بهجوم مقيت” على الكابيتول، لكن دون أن يتطرق إلى مسؤولّته.

وقال الرئيس الجمهوري، إنه “ساخط إزاء أعمال العنف” التي ارتكبها مئات من أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول، وأضاف “عشنا للتوّ انتخابات شديدة الوطأة، والمشاعر لا تزال جيّاشة لكن ينبغي التحلّي بالهدوء”.

غير أن عددا من المسؤولين الديموقراطيّين والجمهوريين أجمعوا على القول إن رسالته جاءت متأخرة، فيما تتوالى الاستقالات في فريقه وإدراته.

ويرى وزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون، أن أي شخص لديه تأثير ضئيل على ترامب يجب أن يوصل إليه رسالة بسيطة “اصعد في طائرة الرئاسة وارحل إلى مارالاغو وابق هناك”.

وقال السناتور الجمهوري بن ساسي لإذاعة “ان بي ار”، إنّه “كلّما قام بأمور أقلّ خلال الأيّام الـ12 الأخيرة، كان الأمر أفضل”، مضيفاً “لقد كذب دونالد ترامب على الأمريكيّين والأكاذيب لها تداعيات”.

الملاحقة القانونية

وباشر القضاء تعقب المسؤولين عن الاقتحام، وقال المدعي العام الفدرالي في واشنطن مايك شيروين إن “55 إجراء قضائيا بوشرت في غضون 36 ساعة”، وأكد “هذه مجرد بداية”.

تفكك الجمهوريين

وداخل الحزب الجمهوري وحكومة ترامب وفريقه، أدى سلوكه المتطرف إلى ابتعاد جزء من أفراد معسكره، فقد استقالت وزيرتا التربية بيتسي ديفوس والنقل إيلين تشاو.

ويتولى “بايدن” السلطة 20 يناير الجاري، إلا انه سيتمتع بصلاحيات شبه مطلقة لمدة سنتين على الأقل بسبب سيطرة الديموقراطيين على مجلسي الكونجرس “النواب والشيوخ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى