الموقعخارجي

“بالطيب” لـ”الموقع”: حل البرلمان التونسي تأخر كثيرًا.. و”الإخوان” فقدوا القدرة على المناورة

كتب- أحمد إسماعيل علي: شكلت خطوة الرئيس التونسي قيس سعيد، بحل مجلس النواب، نهاية مارس الماضي، بعد أشهر من تجميده، صفعة قوية لأحلام حركة النهضة التونسية التي كانت تتطلع إلى إعادة إحياء المجلس والرجوع من خلاله لساحة العمل السياسي. بينما صرح”سعيد” بأن ذلك “حفاظًا على الدولة ومؤسساتها والشعب”، بعد تسجيل “محاولة للانقلاب على مؤسسات الدولة وأمنها”. 

وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التونسي، نورالدين بالطيب، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، إن خطوة الرئيس قيس سعيد كان لابد منها للقطع النهائي مع المنظومة الفاشلة التي أسستها حركة النهضة الإخوانية.

واعتبر أن تلك خطوة تأخرت كثيرًا وكان يفترض أن يقدم عليها الرئيس منذ 25 يوليو الماضي، موضحًا أن البرلمان هو الغرفة التي تتحكم من خلالها حركة الإخوان في مفاصل الدولة، وقد نادى التونسيون وبعض الأحزاب والمنظمات مثل الاتحاد العام التونسي للشغل وحركة الشعب والحزب الدستوري الحر وائتلاف صمود وغيرهم بضرورة حل البرلمان وتنقيح القانون الانتخابي وتعديل الدستور الذي كتبه الإخوان والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وأضاف الكاتب التونسي “بالطيب”: اليوم تعيش تونس وضعًا جديدًا أبرز علاماته فقدان حركة النهضة الإخوانية أي قدرة على المناورة بعد أن عاش التونسيون عشر سنوات من حكمها كانت بمثابة الكابوس الحقيقي.

وتابع: “ومثلما أشار الرئيس في كلمته أمام مجلس الأمن القومي قد يلجأ الإخوان إلى العنف، لكن الدولة قوية رغم كل محاولاتهم لإضعافها، وهناك رأي عام يقظ ومنتبه لما قد يخطط له الإخوان الذين خبر الشعب التونسي عنفهم في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي وما ارتكبوه من جرائم خلال عشر سنوات من الحكم”.

وأكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التونسي، نورالدين بالطيب، أن حل مجلس نواب الشعب قرار كان لابد منه لإنقاذ البلاد من السيناريو الليبي وتنازع الشرعية الذي خطط له “راشد الغنوشي” زعيم الإخوان.

وقال: في الحقيقة الشعب التونسي ينتظر أكثر من هذا، خاصة المحاسبة وفتح ملفات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا والزج بهم في المحرقة، ومسؤولية النهضة في شبكات الإرهاب التي عانت منها البلاد طيلة عشرية كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى