الموقعتحقيقات وتقارير

بالأرقام «الموقع» يرصد حجم جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة.. خبراء عسكريون: القنابل والأسلحة المستخدمة أمريكية وتسبب الموت الفوري

وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني: تدمير 263 ألف وحدة سكنية و52 ألف وحدة هدمت بالكامل ومتبقي 21 مخبزا من 217

عائلات كاملة مُسحت من السجل المدني والمدارس تحولت لملاجئ والمستشفيات خرجت عن الخدمة

الأمم المتحدة: تدمير 70% من المباني المدرسية و110 مساجد و3 كنائس

محقق البنتاجون: القنابل تحول الأرض إلى سائل وتدمر مباني بأكملها

 

«الحملات دموية وتدمير في التاريخ الحديث» بهذه الكلمات وصف الخبراء العسكريون الحرب اللاإنسانية التي شنها العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي راح ضحيتها شهداء من المدنيين خاصة الأطفال والنساء، وبلغ عددهم حتى الآن أكثر من 20 ألف شهيد، وهو رقم تجاوز ما قتله التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في ثلاث سنوات ضد تنظيم داعش.

وخلال السطور القليلة القادمة، يرصد «الموقع» بالأرقام حجم الدمار الذي ضرب الحجر والبشر في غزة…

قام العدوان الإسرائيلي بتدمير أكثر من ثلثي المباني في شمالي غزة، وربع المباني في المنطقة الجنوبية من خان يونس، وفقا لتحليل بيانات القمر الاصطناعي “كوبرنيكوس سنتينل-1”.

أشار مراقبو الأمم المتحدة إلى أن نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار، وأصبح نحو 56 مدرسة متضررة بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين، كما تم تدمير 110 مساجد و3 كنائس.

وتضاعفت نسبة المباني المتضررة في منطقة خان يونس، خلال أول أسبوعين من الهجوم ويشمل ذلك عشرات الآلاف من المنازل بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والمساجد والمتاجر.

وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة تجاوز 20 ألفا، منذ بداية الأحداث.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد المجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إنه تم تدمير 263 ألف وحدة سكنية، و52 ألف وحدة هدمت بالكامل، وأن هناك عائلات مسحت بالكامل من السجل المدني.

نرشح لك: وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني لـ «الموقع»: مليون و 800 ألف مواطن دفعهم العدوان إلى الحدود المصرية والوضع يتفاقم مع زيادة النازحين

وأضاف وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني لـ «الموقع»، أنه لا يعمل في القطاع سوى 21 مخبزا من أصل 217، وهناك نقص حاد في الخبز اليومي للمواطنين.

وأكد أن غزة تواجه كارثة حقيقية من خلال انهيار القطاع الصحي عبر استهداف المستشفيات ونقص الأدوية والعلاج، مؤكدًا أن غالبية المستشفيات وعربات الإسعاف تم خروجها عن الخدمة نتيجة للقصف وانعدام الوقود.

أنواع الأسلحة المستخدمة في الحرب

كشف الخبراء أن الغالبية العظمى من القنابل التي أسقطت على الجيب المحاصر هي أمريكية الصنع، وذلك من خلال تحليل شظايا الانفجار التي تم العثور عليها في شتى المواقع ولقطات الغارات.

وأوضح الخبراء أن الأسلحة تشمل 2000 رطل، 900 كيلوجرام من “التحصينات الخارقة” التي قتلت المئات في المناطق المكتظة بالسكان.

كشف خبراء الأسلحة من خلال تحليل شظايا الانفجار الموجودة في مواقع الهجمات، وصور الأقمار الاصطناعية، والمقاطع المصورة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه تم العثور على شظايا قنابل أمريكية الصنع من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (جدام) وقنابل ذات قطر أصغر في غزة، تشتمل على قنابل خارقة للتحصينات موجهة بدقة زنة 1000 و2000 رطل (450 و900 كيلوجرام)، وذلك وفقا لبرايان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية.

من جانبه، قال مارك غارلاسكو، مسؤول دفاع سابق في البنتاغون ومحقق في جرائم الحرب لدى الأمم المتحدة: “إنها تحول الأرض إلى سائل، إنها تدمر مباني بأكملها”، حيث يزن انفجار قنبلة 2000 رطل في العراء يعني “الموت الفوري” لأي شخص على بعد حوالي 30 مترا (100 قدم)، يمكن أن تمتد الشظايا المميتة إلى مسافة تصل إلى 365 مترا (1200 قدم).

ولفت الخبراء إلى أن ضرب مخيم جباليا للاجئين، في 31 أكتوبر الماضي، كانت بواسطة قنبلة تزن 2000 رطل قتلت أكثر من 100 مدني، كما تم استخدام شظايا قنابل (سبايس) زنة 2000 رطل، وهي مزودة بنظام (جي بي إس) للتوجيه من أجل جعل الاستهداف أكثر دقة.

وأوضح كاستنر أن هذه القنابل من إنتاج شركة الدفاع الإسرائيلية العملاقة (رافائيل)، لكن بيانا لوزارة الخارجية الأمريكية، أظهر لأول مرة أن بعض تكنولوجيا هذه القنابل تم إنتاجه في الولايات المتحدة.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإسقاط قنابل “غبية” غير موجهة، وفق تحليل خبراء لصورتين نشرتها القوات الجوية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي في بداية الحرب تظهران طائرات مقاتلة محملة بقنابل غير موجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى