الموقعتحقيقات وتقارير

النيكروفيليا .. طبيب نفسي يوضح لـ”الموقع” أسباب الاعتداء الجنسي على الموتى

كتبت – فاطمة عاهد

على عكس النمط الطبيعي وما يشعر به الإنسان، هناك البعض يحبون معاشرة الجثث، يجدون متعتهم في سكون الجثة، وفي برودة ملامحها وأوصالها، لا تنظر لوجوههم باشمئزاز أو من التعبيرات على وجهها.

وفقا لتحقيقات النيابة العامة في قضية استخراج وحرق جثمان ممرضة بمنطقة حلوان التابعة لمحافظة القاهرة ذكرت أن الجاني قد اعتدى على الجثة جنسيا لعدة مرات، وحاول إخفاء جريمته بحرقها.

لماذا يحب البعض معاشرة الموتى؟

بحسب الدكتور جمال محمد، استشاري الطب النفسي، فإن معاشرة الأموات مرض نفسي يندرج تحت اسم “النيكروفيليا”، وهو أحد أنواع الشذوذ والاضطرابات الجنسية، حيث ينجذب المصاب بها تجاه الموتى جنسيا، ويثيروا غرائزه.

وأضاف استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة ل”الموقع” أن السبب في ذلك الانجذاب هو حب الطرف المصاب للسيطرة وضعف شخصيته وكونه مهزوم، بحيث يصعب على الطرف الآخر الرفض أو حتى إبداء أي اعتراض.

وأشار إلى أن ذلك النوع من الاضطرابات قد يكون بسبب الخوف من الرفض من قبل الطرف الثاني، وقد يقتل الشخص فتاة تعجبه ليعتدي عليها، وهناك نوع يفعل ذلك مع الجثث عقب وفاتها، وأخر يتخيل ذلك فقط لكن لا يجرؤ عليه.

العقوبة

ووفقا المادة 160 من قانون العقوبات المصرى عقوبة نابش القبور بالحبس وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تزيد على 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

أولًا: كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو احتفال دينى خاص بها أو عطلها بالعنف أو التهديد.

ثانيًا: كل من خرب أو كسر أو أتلف أو دنس مبانى معدة لإقامة شعائر دين أو رموزًا أو أشياء أخرى لها حرمة عند أبناء ملة أو فريق من الناس.

ثالثا: كل من انتهك حرمة القبور أو الجبانات أو دنسها، وتكون العقوبة السجن الذى لا تزيد مدته على 5 سنوات إذا ارتكبت أى من الجرائم المنصوص عليها فى المادة 160 تنفيذًا لغرض إرهابى.

وأركان الجريمة منها الركن المادى، وهو كل فعل مادى من شأنه الإخلال باحترام الموتى، وأن يكون الفعل معبرا عن إرادة الجانى ورغبته، وأن يكون من شأن الفعل امتهان حرمة القبور أو تدنيسها، كإخراج الجثث من المقبرة فى غير الأحوال المصرح بها قانونا، والقصد الجنائى أن يرتكب الجانى بإرادته الفعل المؤثم، ولا عبرة بالباعث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى