اقتصادالموقع

الطروحات على الأبواب والبورصة في تراجع حاد ومستمر.. ما السر؟

«الفقي»: السوق متعطش للطروحات.. والتراجع جني أرباح

>> نجاح الطروحات يحتاج سعر عادل ووقت مناسب وتسويق جيد

>> ترقب قرار البنك المركزي عاملًا في تراجع مؤشرات البورصة

«رمسيس»: الحركات التصحيحية ونقص السيولة وجني الأرباح.. من أسباب هبوط البورصة

>> قبل تنفيذ الطروحات لا يفضل طرح أسهم متواجدة

تقرير: آلاء شيحة

تراجع مستمر لمؤشرات البورصة على مدار 3 جلسات متتالية حتى الآن.. يعتبر الأمر هو بداية التراجع للمؤشرات خلال العام الجديد 2023، ولاسيما بعد ارتفاعات قوية الفترة الماضية والتي تخطت فيها القيمة السوقية للبورصة الـ تريليون جنيه لأول مرة في تاريخها..

الحكومة تعتزم طرح ما يقرب من 20 شركة في البورصة حسب تصريحات رئيس مجلس الوزراء، التصريحات ربما لا تكون جديدة، بل أن الحديث عن برنامج الطروحات مستمر منذ النصف الأخير من 2022.. والحكومة كانت تنتظر الوقت المناسب وخروج السوق من نفق الخسائر التي دخل بها منذ بداية العام الماضي..

وكان من المقرر تنفيذ البرنامج خلال الربع الأول من العام الجاري 2023.. لذلك من المقرر أن يتم الإعلان عن كامل تفاصيل تنفيذ برنامج الطروحات نهاية هذا الأسبوع.. ومع التراجع القوي لمؤشرات البورصة خلال الجلسات الماضية فتح مجالا للتساؤلات، عما إذا كان الوقت مناسب فعليًا لتنفيذ برنامج الطروحات؟ وما السر وراء هذا التراجع قبيل أيام من إعلان تفاصيل برنامج تنفيذ البرنامج..

• نقص السيولة

قالت الدكتورة حنان رمسيس مسئول التداول بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية إن هناك أسبابًا عدة لتراجع مؤشرات البورصة وضعف السيولة أبرزها الحركة التصحيحية للمؤشرات وذلك لجني الأرباح.

• لا لطرح الأسهم

وأضافت رمسيس لـ«الموقع»، أنه من الضروري عدم طرح أسهم متواجدة في البورصة بالفعل قبل تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وإذا تم الطرح تكون أسهم جديدة من خلال قطاعات جديدة لم تكن متواجدة من قبل في البورصة.

• الترويح والصندوق

وأوضحت خبيرة اسواق المال، أن نجاح عملية طرح الأسهم في البورصة، يستلزم الاختيار الجيد لشركة ترويج ناجحة، أدارت طروحات محلية و عربية بكفاءة ومعايير عالية المستوى، فضلا عن توافر صندوق
لاستقرار سعر السهم وعدم انخفاضه لتجنب الخسائر.

• جني الأرباح

ومن جانبه، يقول الدكتور سعيد الفقي العضو المنتدب لشركة أصول القابضة لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات البورصة في فترة قريبة وصلت لمستويات غير مسبوقة تقريبًا 17700 نقطة، وجني أرباحه شيء طبيعي بعد هذه الارتفاعات القوية ولكن التراجع القوي لمؤشرات البورصة هو جني أرباحًا عنيفة ليست بنفس قوة الصعود والذي انخفض ما يقرب 1500 نقطة بشكل قوي وسريع خلال جلسات معدودة حيث أغلق المؤشر الرئيسي عند مستوى 16255.

• أسعار الفائدة

وأضاف الفقي لموقع «الموقع» أن من ضمن أسباب انخفاض أداء مؤشرات البورصة خلال تعاملات هذه الفترة هو حالة الترقب والانتظار لقرار البنك المركزي المصري بشأن سعر الفائدة، والتي كانت معظم التوقعات تشير إلى رفع سعر الفائدة تماشيًا مع الفيدرالي الأمريكي ولكن ماحدث من المركزي المصري خالف التوقعات وقام بتثبيت سعر الفائدة.

• 200 نقطة تراجع

وأوضح الفقي، أن التوقعات كانت تميل مع بداية إلى إعادة تكويين مراكز شرائية بحيث يبدأ الصعود والأرتفاع مرة أخرى، ولكن ما حدث كان العكس، حيث كان هناك انخفاض قوي وحاد مع النصف الأول من الجلسة، إذ قلص معظم خسائره آخر الجلسة تقريباً الانخفاض سجل أقل من 200 نقطة.

• السوق متعطش

ونوه الفقي، على أن ملف الطروحات الحكومية في البورصة جاء وقته وذلك لتعطش السوق لطروحات جديدة وقوية، حيث أنه من أبرز المحاور الرئيسية لإتمام وإنجاح هذه الطروحات، هي الوقت المناسب للطرح وهو الوقت الحالي على أساس حركة انتعاش السوق.

• السعر العادل

وأكد الفقي على ضرورة وجود سعر عادل ومناسب للأسهم المطروحة، لتحقيق عائداً وفائدة للشركة صاحبة الطرح من خلال توسيع نشاطها، واستفادة المستثمر من خلال تحقيق ارتفاع سعر السهم وتوزيع عوائد الأرباح التي تتم من خلال السهم، توفر تسويق جيد من خلال إعداد خطة تسويقية من قبل محترفين ومتخصصين داخلياً وخارجياً وذلك بهدف جذب شرائح جديدة من المستثمرين.

• بنك القاهرة وإنبي

ولفت إلى أن هذه الأمور تصب في اتجاه أن الوقت أصبح مناسباً لتنفيذ الطروحات مع جاهزية السوق في احتياج بضائع جديدة، وذكر أن بنك القاهرة وشركة إنبي مجهزين للطرح إذ يعدوا من الشركات القوية والجاذبة للاستثمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى