المنيا محمد مرزوق
تشهد مراكز محافظة المنيا منذ يوم الأربعاء الماضي إختفاء كراتين بيض المزارع بنوعية ” الأبيض والأحمر “، من مركزي العدوة و دير مواس ، مما أدى إلى حدوث حالة من الغضب بين المواطنين بالمحافظة، وظهور السوق السوداء في بيع البيض ” المزارع والبلدي “.
وأوضح عدد من المواطنين بمحافظة المنيا، أن عدم وجود بيض المزارع في ربوع المحافظة دليل واضح على وجود كارثة والمسئولين بالمحافظة في غياب تام عنها، وهذا ما يجعل المواطن تحت رحمة وجشع العديد من التجار.
وقال الأهالي أن سعر كرتونة بيض المزارع وصلت إلى 75 جنيها وغير متوفرة في السوق، كما أن سعر البيضة البلدي وصل إلى 3 جنيه.
وطالب المواطنين، من الحكومة زيادة المنافذ لبيع البيض منعًا لاستغلال التجار لهذه الموجة من إرتفاع الأسعار، وكذلك دعم المربين لتطوير مزارعهم واتباع نظم المزارع الحديثة لزيادة الإنتاج ووقف عمليات التصدير للبيض لحين استقرار الأسعار، والاهتمام بصناعة أعلاف الدواجن ودعمها، وتشجيع الفلاحين لزراعة الزراعات العلفية وزيادة حزمة التيسيرات الحكومية لإنشاء مزارع الدواجن البياضة ومنح الراغبين قروض ميسرة بفوائد بسيطة لانشاء مزارعهم.
وأكد عدد من تجار بيع بيض المزارع بالمنيا، أن أزمة ارتفاع سعر البيض خلال الفترة الأخيرة، سواء بيض المزارع الأبيض والأحمر أو البيض البلدي، سببها إرتفاع سعر الأعلاف والعلائق التي يستخدمها المربين في المزارع واستيراد ذرة صفراء وعلائق من الخارج، خاصةً وأن الانتاج المحلي غير كاف، مشيرين إلى أن سعر طن العلائق ارتفع من 5500 جنيه إلى 8000 جنيه، ما أضطر أصحاب المزارع إلى غلق مزارعهم لعدم قدرتهم على استكمال النشاط.
وأفاد تجار بيع بيض المزارع بمحافظة المنيا، إلى خروج الكثير من مربي الدواجن ” البياضة ” من السوق وتحويل مزارعهم لإنتاج دواجن التسمين بعد خسائرهم الكبيرة خلال المواسم الماضية، ولتدني سعر البيض وإرتفاع مستلزمات تربية الدواجن البياضة، وسوء المناخ الذي أسفر عن نفوق أعداد كبيرة من الدواجن وضعف الإنتاجية.
واضاف النجار أن السبب يكمن في ارتفاع سعر العلف وسياسة العرض والطلب في السوق، مشيرين إلى أن طبق بيض المائدة الأحمر بـ 75 جنيه، وهو سعر البورصة، ويتم اضافة جنيه على كل طبق مقابل مصاريف سواق وتبّاع وسفر وتعتيق وكارتة صحراوي وبنزين وتحمل تكلفة البيض المكسور.
وعن الإقبال قالوا إنه ضعيف نتيجة إرتفاع السعر، والمواطن الذي كان يأخذ كرتونة بيض كاملة أصبح الآن يأخذ نصف كرتونة، واحيانًا كثيرة يأخد بالواحدة، وذلك نظرًا للظروف الاقتصادية للمواطنين.
