الموقعخارجي

السفير بركات الفرا لـ”الموقع”: حكومة “نتنياهو” تدفع إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة “دموية”

كتب- أحمد إسماعيل علي:

اعتمدت حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، التي توصف بالأكثر تطرفًا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، في أول اجتماع لها، حزمة عقوبات تستهدف السلطة الفلسطينية، بعد أن نجحت الأخيرة في الضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم توجهها لمحكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت، منذ أيام قليلة، بأغلبية 87 صوتا مقابل 26 لصالح قرار يدعو محكمة العدل الدولية في لاهاي للحكم في شرعية وجود إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وعلق السفير بركات الفرا سفير فلسطين الأسبق لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية سابقا، قائلا: توقعنا وجود تصعيد خطير منذ نجاح اليمين المتطرف بانتخابات الكنيست الأخيرة الإسرائيلية وتشكيل حكومة كلها من المتطرفين جدا مثل “بن غفير” وغيره، ومنظمات إرهابية  مثل منظمة “كاخ”.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: توقعنا حدوث تصعيد خطير جدا في المرحلة القادمة، وبالتالي الاجتماع الأول لتلك الحكومة يؤكد رؤية القيادة الفلسطينية.

وتابع: إذا كانت قد بدأت تلك الحكومة بتوقيع عقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية إذا ما هو قادم أعظم.

وحذر السفير “الفرا” من أن الخوف كله من اقتحامات المسجد الأقصى وفرض أمر واقع عليه.

وأوضح أنه رغم أن الاستيطان خطير، ولكن الأهم الآن والقضية الأساسية في القدس والمسجد الأقصى الذي اقتحمه “بن غفير” على مسمع ومشهد من العالم الذي يتفرج.

وقال: الآن تقدمنا بشكوى لمجلس الأمن، ومعظم الدول ما عدا أمريكا أدانت التصرف الإسرائيلي وطالبته بعدم تغيير الوضع القائم في القدس.

وشدد على أنه ليست السلطة الفلسطينية فقط من عليها التحرك، بل يجب ذلك على جميع الدول العربية والإسلامية.

وطالب السفير الفلسطيني بركات الفرا، بعقد جلسة استثنائية لمجلس وزراء الخارجية العرب؛  يلحق به اجتماع لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي؛ لأخذ موقف من هذه الممارسات الإسرائيلية.

وأكد أن المسجد الأقصى ليس ملك يمين الفلسطينيين بل هو ملك لكل المسلمين في العالم، وبالتالي فإن حمايته مسؤولية العالم الإسلامي كله، وإلا سنجد أنفسنا أمام أمر واقع بأن يحتلوا المسجد الأقصى ويفعلوا به مثما فعلوا بمسجد الخليل الإبراهيمي، وأن يصير دون جزء منه لندخل نصلي فيه من بوابات إسرائيلية عليها حراسات مشددة.

وقال السفير “الفرا”: التصعيد قادم وسيكون خطيرا، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يسكت أو يقف مكتوف الأيدي وسيقوم بالتصعيد.

وتنبأ بأن يكون رد الفعل الفلسطيني عنيفًا، وقائلا: “أعتقد أننا الآن على مشارف انتفاضة فلسطينية ثالثة، ولكن ستكون انتفاضة دموية هذه المرة، ولن تكون انتفاضة عادية”.

وتابع: لم تعد توجد إمكانية بأن نظل نهادن هذا العدو المتغطرس والمتطرفين الذين لا يعترفون بأي قانون دولي أو إنسانية.

إلى ذلك تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، في تل أبيب ضدّ الحكومة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو؛ وتُعد الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.

وخرج المتظاهرون إلى شوارع وسط المدينة، حاملين لافتات كتبوا عليها “ارحل”، و”معًا ضدّ الفاشية والفصل العنصري”، و”الديمقراطية في خطر”، حسبما أفاد صحافيّو وكالة فرانس برس.

في السياق، تعقد منظمة التعاون الإسلامي يوم الثلاثاء المقبل في مقر المنظمة في جدة اجتماعًا استثنائيًا مفتوح العضوية للجنة التنفيذية؛ لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.

ويأتي الاجتماع بعد التصعيد الإسرائيلي المتواصل الذي تشهده مدينة القدس المحتلة، والانتهاكات المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، التي كان أبرزها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير لباحات الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل محاولات “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى