الموقعخارجي

السفير أشرف حربي يجيب لـ “الموقع” هل تتحقق وحدة دول مجلس التعاون الخليجي قريبًا؟

كتبت- رقية وائل:

علق السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية الأسبق، على ما يراه بعض الخليجيين، بينهم الكاتب السعودي، تركي الحمد، الذي يستبعد أن تتحقق وحدة دول مجلس التعاون قريبًا، لافتًا إلى وجود مناكفات وصراع خفي بينهم.

وكانت قد مرت العلاقات الخليجية قبل سنوات قليلة بأزمة كبيرة جراء مقاطعة السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر لقطر عام 2017، قبل أن تعود إلى ما كانت عليه نسبيًا بعد اتفاق العُلا مطلع عام 2021.

وقال السفير أشرف حربي، في تصريح خاص لموقع “الموقع”: إن لدى دول مجلس التعاون اتجاهًا واحدًا وسياسة واحدة واتفاقيات جمركية كما أن لديهم هوية واحدة.

وأضاف “حربي”: أن دول الخليج بنوا مؤسسة إقليمية متميزة وهم أيضًا مجتمعون على أهداف إستراتيجية مشتركة، وعند حدوث خلاف يتم التعامل معه.

وأكد أنه من الصعب انصهار دول الخليج في دولة واحدة، لكن يمكن انصهارهم في إطار تعاوني أو منظمة أو مؤسسة مشتركة، كما أن من الصعب أن ينصهروا سياسيًا و طائفيًا أيضًا فهناك طائفتي السنة و الشيعة.

وتابع “حربي”: الأهداف الأخرى كالسياسة الخارجية لمجلس التعاون الخليجي بجانب المشاكل الإقليمية والأزمات الأخرى استطاعت دوله أن تتفق على قرار واحد مثل الوضع في سوريا أو اليمن.

وأكد وجود اختلافات بسيطة بين هذه الدول طبقًا لوضعهم الداخلي والظروف السياسية الخاصة بكل دولة والمصالح الشخصية وعلاقاتها مع الدول الأخرى.

وأوضح أن فكرة انصهار الدول في دولة واحدة شيء ليس من السهل حدوثه، وعلى سبيل المثال إذا تم اتخاذ قرار معين ضد الجماعات المتطرفة أو جماعات الإسلام السياسي فهناك دول جماعات الإسلام السياسي لها دور وقيادات من الصعب التغلب عليها في تلك الدولة.

وأكمل حديثه قائلًا: إنه من الممكن أن تنصهر دول المجلس الخليجي معًا إذا تم الاتفاق على كل الموضوعات والقضايا الخلافية الموجودة حاليًا على الساحة وبالنسبة لمصالح كل دولة وعلاقاتها الخاصة مع الدول المجاورة فإذا تم ذلك يمكن أن تنصهر دول الخليج معًا.

وأشار السفير “حربي” إلى وجود عائلات وقبائل بين دول “التعاون” فأي قبيلة هي التي ستحكم حال إنشاء دولة واحدة فهناك طوائف و عرقيات، بذا ستجد من الصعوبة أن تجمع هذه الدول في دولة، لكن التعاون الآن وفقًا لمبادئ السياسة والقانون الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى