الموقعتحقيقات وتقارير

الدكتورة منى أمين لـ «الموقع»: حملة «العنف يبدأ بفكرة» تتزامن مع أحداث غزة وتستهدف النساء والأطفال ضحايا الصراعات المسلحة

قالت الدكتورة منى أمين، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي، إن حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة.. بالوعي نقدر نغلبها»، عام 2023، تستهدف فئات معينة من النساء الأكثر عرضة للعنف.

وأضافت مستشار وزارة التضامن لـ «الموقع»، أن الحملة تركز على الفئات التالية، وهن: النساء الفقيرات اللاتي تتعرض للاستغلال الاقتصادي في بيئة العمل أو العنف المنزلي، ذوات الإعاقة وما تتعرض له من الاستغلال أو التنمر أو التهميش من جانب، والتعامل من المنظور الخيري وليس الحقوقي من جانب آخر.

وتابعت أن هذا إلى جانب النساء في الصراعات المسلحة اللاتي يتعرضن لأبشع أنواع العنف هي وأطفالها، ومنها: الأمراض والجروح والقتل، التهجير، والاغتصاب، وفقدان الأمن، وكذلك، النساء اللاجئات اللاتي تتعرض للاستغلال الاقتصادي والجنسي.

نرشح لك: مستشار التضامن لبرنامج وعي لـ«الموقع».. حملة الـ 16 يوما تناهض كافة قضايا العنف ضد المرأة وتركز هذا العام على ضحايا الحروب

وأشارت إلى أن الحملة تستهدف النساء اللاتي تتعرض للاضطهاد والحرمان من الحقوق نتيجة الأفكار المتطرفة الدينية والاجتماعية، الفتيات اللاتي يتم لهن إجراء جريمة ختان الإناث وما تعانيه من انتهاك حقوقها في صحة نفسية وجسدية سليمة، الفتيات اللاتي تتزوج وهن في مرحلة الطفولة وتحرمن من حقوقهن في التعليم والصحة والمستوى المعيشي المناسب.

ولفتت الدكتورة منى أمين، إلى أن توقيت انطلاق الحملة تزامن مع أحداث الحرب على غزة، والتي بلغ عدد ضحاياها 75% من الأطفال والنساء.

وأوضحت أن «العنف يبدأ بفكرة.. بالوعي نقدر نغلبها» تعرض الأفكار والمعتقدات السلبية التي تقف وراء استمرار هذه الأشكال من العنف ضد المرأة، وتقدم المعرفة الصحيحة العلمية والاجتماعية الدينية للرد على مثل هذه الأفكار والمعتقدات، وكذلك الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للتعامل مع أشكال العنف المختلفة.

وأكدت على أن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء و الفتيات، تناهض كافة أنواع العنف التي يتعرضن لها سواء ذوات الإعاقة أو الأرامل و الفتيات وكبار السن، وكل سيدة في المجتمع، وتتنوع هذه القضايا بين الختان، الزواج المبكر للفتيات، العنف الأسري، عمالة الأطفال، وغيرها.

وأشارت إلى أن الحملة تعتمد في توعيتها على تحليل الأرقام و البيانات لأن الأرقام هامة للغاية، لتوعية الناس بحجم المعاناة التي تعاني منها الفئات المستهدفة في الحملة، وكذلك تعتمد على الفن في التوعية مثل الأفلام والدراما الخاصة بدور المرأة في الحروب و النزاعات، والأعمال التي تناقش المشاكل الاجتماعية.

وأوضحت أن الحملة تستهدف تسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي لهذه الفئات، منها مراكز استضافة المعنفات التابعة للوزارة و التي تستقبل أي سيدة تعرضت للعنف من أي جنسية وتمنح نفس حقوق السيدة المصرية.

ويذكر أن، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة.. بالوعي نقدر نغلبها»، والتي تستمر خلال الفترة من 26 فبراير و حتى 10 ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع، منها الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، الفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، استعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية،

ينفذ الحملة برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى