كتبت أميرة السمان
أعلن البيت الأبيض وجود 8 أمريكيين محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ونعمل على إطلاق سراحهم، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.
وفي سياق آخر قال الكاتب ضياء رشوان، إنّ هناك إحساساً عند القادة الأمريكيين السياسيين والعسكريين بمأزق كبير جدا، وهو ما ظهر في التصريحات التي أطلقها جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن، مشددًا على أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على 1.1 مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة، كما ينجب الفلسطينيون كثيرا نتيجة الإحساس بالفقد.
وأضاف رشوان، أن أوستن قال إن قتل المدنيين قد يكون نصرا تكتيكيا لكنه هزيمة استراتيجية، لأن أبناء العُزل الذين قتلوا سيكونوا جيلا أكثر شراسة في المواجهة، ما يعني أن العدوان خلّف ثأرا داخل الشعب الفلسطيني، وهو ما يعني أن إسرائيل لن تأمن على نفسها أبدا.
وتابع، أن رجال المقاومة اليوم كانوا أطفالا في أوقات العدوان بأعوام 208 و2009، مواصلا: “شافوا الويل، واللي شايف الويل مش هيسكت”، لافتًا إلى أن بايدن شدد على أن قتل المدنيين يضعف من دعم إسرائيل في العالم ويقلله ويضعف من المكانة الأخلاقية للولايات المتحدة.
وقال، إنّ أوروبا لن تتخذ مواقف قوية ضد إسرائيل، لكنها ستتخذ مواقف إنسانية، مشيرَا إلى أن أوروبا لا تملك شيئا قويا ضد إسرائيل ولا تريد في الوقت ذاته أن تتخذ موقفا ضدها.
وأضاف أن أوروبا لا تملك شيئا قويا لأنها ليست شريان الحياة بالنسبة لإسرائيل، إذ إن التسليح الرئيسي لإسرائيل مصدره الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن الضغط الذي يوجعها على مستوى الأسلحة والذخائر والإمدادات والإعانات المالية يكون مصدره أمريكا.
وتابع أن أوروبا تملك زيادة المساعدات الإنسانية وعدم فعل أي شيء سلبي في مجلس الأمن وتأييد فلسطين في المحافل الدولية، لكنها لن تستخدم الفصل السابع الذي بموجبه تم تشكيل قوة دولية لتحرير الكويت، لأن هذا الفصل يبيح استخدام القوة: “طول ما إحنا في الفصل السادس يبقى القرارات كلها ملهاش أي إلزام”.
وشدد، على أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تصل إطلاقا إلى أي موقف حاد مع إسرائيل في سنة الانتخابات الرئاسية، وبالتالي، فإن جو بايدن يريد استرجاع جزء من تأييد العرب حتى ينجح، ولن يغامر بتضييع التأييد اليهودي له، ومن ثم، فإنه سيستمر على موقفه الراهن.
