الموقعخارجي

“البشبيشي” لـ”الموقع”: خطاب “السيسي” بقمة “بغداد” “مميز جدًا”.. ومنطقة الخليج في منتهى الأهمية للأمن القومي المصري

كتب- أحمد إسماعيل علي:

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في أعمال قمة “بغداد” الثانية للتعاون والشراكة في الأردن، بحضور عدد من قادة الدول العربية والإقليمية أو ممثليهم، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط تحديات كبيرة تشهدها المنطقة ودول العالم.

وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته، على أن مصر ترفض أي تدخلات خارجية في شؤون العراق.

وقال، إنه من الضروري مواصلة الجهود المشتركة لرفع قدرات مؤسسات الدولة العراقية في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن هذا الأمر هو السبيل الأمثل في المحافظة على أمن وسيادة العراق، وهو ما تنعكس آثاره على أمن سائر دول المنطقة.

ولفت إلى أن مصر تؤمن بفوائد التعاون المتبادل البناء وهو ما تجلى في المشاركة مع العراق والأردن في تدشين آلية التعاون الثلاثي كأحد أطر العمل العربي المشترك الرامية إلى تحقيق التكامل على نحو يخدم مصالح الشعوب في ضوء ما يربطها من علاقات أخوية وتاريخية ووحدة مصير.

من جانبها قالت الدكتور هبة البشبيشي، أستاذة العلوم السياسية لموقع “الموقع”: إن مشاركة الرئيس السيسي بهذه القمة، “مهمة جدًا”؛ لأنها تمثل دائرة في منتهى الأهمية، بالنسبة للأمن القومي المصري وهي دائرة العراق ومنطقة الخليج.

وأضافت: أمن العراق مهم للمنطقة العربية، وقد رأينا تأثير ما حدث به بعد احتلال أمريكي دام لعشر سنوات، لذا أعتقد أن يعني قيام العراق من كبوتها وعودتها مرة أخرى للمنطقة العربية، يؤثر بصورة كبيرة على تطلعات الشعوب العربية بالكامل.

وقالت “البشبيشي”: “خطاب الرئيس السيسي اليوم كان مميزًا جدًا، إذ تطرق في كلمته عن العراق واستقرارها وأن نجاحه هو نجاح لمصر، وهذا شيء في منتهى الأهمية.

وتابعت: أيضًا وجود قوة مثل فرنسا ورئيسها “ماكرون” في تلك القمة، أعتقد أنه شيء مؤثر ويؤدي طبعًا لتداخل فرنسي عراقي جديد، وربما الاتحاد الأوروبي بقوته سيساعد الدولة العراقية على أن يقوم مرة ثانية.

ولفتت إلى أن عقد المؤتمر في الأردن، يعني أنه ستوجد مساهمات عربية ودولية لتحسين أداء العراق وصورته، موضحة أن العراق دولة كبيرة وحضارية ونفطية,

واختتمت أستاذة العلوم السياسية، قائلة: أعتقد أن من المهم جدًا لدول العالم أن يتم دعم العراق حتى يستقر؛ بما لديها من تأثير في أمن المنطقة بالكامل.

ويعقد مؤتمر قمة بغداد، في الأردن، بمشاركة مصر والإمارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وتركيا وإيران وفرنسا، ويتناول 5 ملفات بارزة يأتي على رأسها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا ومكافحة الإرهاب وأمن الغذاء والطاقة والملف النووي الإيراني.

وتعقد القمة على مرحلتين، الأولى مفتوحة ثم فترة استراحة تليها جلسة مغلقة، وذلك بهدف مساعدة العراق على توفير الأمن والازدهار، إلى جانب بحث قضايا المنطقة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى