الموقعرياضة

البراجماتي.. كيف استغل إبراهيم فايق أزمة مرتضى منصور في محو خطاياه ؟

تقرير – أحمد مصطفى 

«سباب، لعان، أونطجي، عليه أحكام»، بهذه الكلمات رد الإعلامي إبراهيم فايق على تجاوزات المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بعدما سبه الأخير بأبشع وأقبح الكلمات التي تركت ورائها ثورة غضب جماهيرية.

لا أحد يقف في صف «منصور»، ولا يمكن بأي حال قبول تجاوزاته سواء بحق إبراهيم فايق أو غيره، ومؤكد أن تصاعد وتيرة الغضب من رئيس القلعة البيضاء قد تكون مؤشر على تغييرات مستقبلية قادمة لا محال.

لكن ما يعنينا هنا الطريقة التي رد بها «فايق» على رئيس الزمالك، ومحاولة تصويره نفسه شجاعًا ومثاليًا، رغم أنه لم يتجرأ بالأساس على ذكر اسم مرتضى منصور، وتوجيه الكلام مباشرة له.

نرشح لك: بالمستندات..الموقع يكشف أدلة الزمالك لحل أزمة القيد

بدا «فايق» متخوفًا من التورط قانونيًا رغم أن مرتضى منصور وجه السباب لوالدته علنًا وبالاسم وكررها مرات، فلماذا يتخوف إبراهيم فايق من توجيه الكلام بشكل مباشر له.

نجح إبراهيم فايق في توظيف الأزمة لتحقيق أكبر المكاسب، فصور نفسه المهذب ضحية البذاءة والتطاول، وفي مشهد أقل من دقيقة الذي كان فيه التطاول بحق والدته، حوله إلى حجة تاريخية يمحو بها كونه صوت ولسان الزمالك عبر أون تايم سبورت في السنوات الأخيرة.

لا يخفى على أحد بأن إبراهيم فايق كان نافذة الزملكاوية طوال السنوات الأخيرة في الشبكة ، ومقابله أحمد شوبير صوتًا للأهلاوية، بينما سيف زاهر صاحب المصطبة التي تهلل وترحب بالجميع دومًا.

وفي الأزمة الأخيرة اعتنى فايق بأن يخرج بأكبر المكاسب وينفى عن نفسه تهمة التخديم على الزمالك وفتح نافذته طوال الوقت لتلميع أصغر الإنجازات وتبنى موقف الإدارة في كبرى الأزمات.

كان برنامج إبراهيم فايق هي النافذة الوحيدة التي يطل من خلالها أمير مرتضى منصور، وطوال الوقت يرى الزملكاوية مستقبل ناديهم أفضل من خلاله.

لكن لسوء حظه فإن مرتضى منصور لا يفرق بين صديق ولا عدو، وهاهي الفرصة سنجت لمقدم البرامج ليمحي كل تاريخ أسود من الانصياع لأجندة مرتضى سواء بمزاجه أو رغمًا عنه.

لم يكن هناك شئ يهم إبراهيم فايق عدا أن يفوز بالمظلومية ويكون الشخص المثالي في نظر الجميع، والإعلامي المحايد بعيون المتابعين، وفي حقيقة الأمر هو يعلم تمام العلم أنه بعيد كل البعد عن تلك المساحة المهنية.

لوكان إبراهيم فايق يريد الرد بشجاعة حقًا، وإذا لم يكن براجماتيًا ولم يرد تحقيق مكاسب من الأزمة لرد على مرتضى منصور بلا محاذير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى