الموقعتحقيقات وتقاريرهلال وصليب

البابا تواضروس الثاني في حواره لـ الموقع: نتواصل مع الكنيسة الإثيوبية لحل أزمة سد النهضة .. والحكم الشيوعي أضعف الكنيسة في إثيوبيا

تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في حواره المطول لموقع “الموقع” عن أزمة سد النهضة التي تشغل بال كل المصريين، وعن دور الكنيسة الممكن في حل أزمة سد النهضة.

نرشح لك : في حواره لـ  الموقع .. البابا تواضروس الثاني يكشف لأول مرة عن شعوره حينما رأي الرئيس السيسي في الكاتدرائية عشية عيد الميلاد: لن ننسي للرئيس إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح.. وإصدار قانون الأقباط

وقال قداسته إن وضع الكنيسة خلال فترة الرئيس جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس اختلف تمامًا عن الفترة الحالية 2021، فقد كانت الكنسية الإثيوبية منذ60 عامًا ابنة الكنيسة المصرية، وفي عام 1959 تم الانفصال واستقلت الكنيسة الإثيوبية عن الكنيسة المصرية، وفي عام 1974 تم قتل الإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي، وهو كان أرثوذكسي إثيوبي، وكان محافظ على العلاقات الطيبة، وزار مصر أكثر من مرة، والبابا كيرلس زار إثيوبيا أكثر من مرة وكانت العلاقات طيبة، وفي عام 1974، جاء الحكم الشيوعي وتغيرت الأحوال.

نرشح لك : البابا تواضروس في حوار المفاجآت لـ  الموقع  .. لا مانع من زيارة الأقباط للقدس والحروب لا تدوم

وأضاف البابا تواضروس الثاني أن إثيوبيا مكونة من قبائل وعشائر، وكل قبيلة وعشيرة تتحدث لغة معينة، وما زال الفكر القبلي يحكم، مثال رئيس الوزراء يكون من قبيلة ما ورئيس الجمهورية من قبيلة أخرى ويكون رئيس مجلس النواب من قبيلة أخرى، والكنسية في إثيوبيا بعد الحكم الشيوعي أصابها الضعف، وهو ما أثر عليها للغاية، ولم يصبح لها قدرة على التغيير في مجريات الأمور، وأصبح ملف سد النهضة سياسيًا خالصًا، وأصبح مصالح دول حتى وصل إلى مجلس الأمن، وتتم المفاوضات، وتحاول دولة الكونغو توفيق الأوضاع بين مصر والسوادن وإثيوبيا، لمحاولة إيجاد منفذ، لأن هذه المشكلة، ستكون نموذجا لحل الكثير من المشكلات حول العالم، لأن مشكلة العالم أن الدول تحصل على المياه من الأمطار في دول أخرى مثل حصول مصر على المياه من إثيوبيا أو من بوروندي أو من دول حوض نهر النيل، وهي مشكلة كبيرة على مستوى العالم مثل العراق التي تحصل على المياه القادمة من تركيا أو من إيران.

  نرشح لك : البابا تواضروس في حوار المفاجآت لـ  الموقع  .. لا مانع من زيارة الأقباط للقدس والحروب لا تدوم

وتابع “نحن بعلاقاتنا الطيبة نحاول إيجاد حلول لهذه المشكلة، وتحاول الكنسية التواصل مع الكنيسة الإثيوبية في هدوء شديد في نطاق العلاقات الدينية ،ولكن هذا الملف يدار سياسيًا واعتز وأقدر الطريقة التي يدار بها حل الأزمة حاليًا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى