أراء ومقالات

الاعلامي طاهر أبوزيد يواصل كتابة “الحكاية” لـ”الموقع” .. عن لبنان والصراع المستتر

كانت وستظل العلاقات المصرية اللبنانية قوية ومتينة الى ابعد الحدود وتتميز بالتوافق والتناغم تجاه القضايا السياسية المطروحة على الساحة ، والنقطة الاهم ان التشكيلة المجتمعية والسياسية بكافة اشكالها وتنوعها تتقبل الدور المصرى بشكل كبير

فتاريخيا مصر اول من اعترفت باستقلال لبنان فى الاربعينيات واستضافة الرئيس بشارة خورى ورياض الصلح برعاية رئيس الوزراء وقتها مصطفى النحاس باشا ، وخرج للنور الميثاق الوطنى الذى اسس لنظام الحكم فى هذا التوقيت ، بعد ذلك حدث توتر كبير فى العلاقات وصل لحد المقاطعة التامة بعد توقيع مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل واستمرت حتى عام ١٩٨٧، لتعود المياه الى مجاريها مرة ثانية .ويبرز دور مصر الداعم للبنان مرة ثانية فى تهدئة الاوضاع بعد مقتل الحريرى . ثم دعم لبنان امام الهجوم الاسرائيلى عليها. وصدر بيان مصر الذى اكد حق لبنان فى المقاومة وان سياسة العصاالغليظة التى تتبعها اسرائيل لا تفيد ، ثم اعادة اعمار لبنان ، وعقد اول قمة مصرية لبنانية بين حسنى مبارك وميشال سليمان فى القاهرة ، وما اقرب اليوم بالبارحة ، فمواقف مصر تجاه لبنان ثابتة بجذور عميقة باصول لا تتزعزع ، فها هو سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل وفدا من المسؤلين اللبنانيين لبحث قضية الفراغ السياسي ، والان يقيم جسرا من المساعدات العاجلة للحكومة والشعب اللبنانى بعد حادثة مرفأ بيروت ، واشياء اخرى كثيرة . لكن للاسف هناك آياد ظاهرة تعبث بأمن لبنان ودول تتدخل بعنف من اجل اعادة تشكيل لبنان من جديد حسب مصالحهم الشخصية حتى ولو كان على حساب الشعوب .فهل الايام القادمة ستشهد دورا كبيرا لمصر فى تهدئة الاوضاع وتقريب وجهات النظر بين كل الطوائف لتهيئة لبنان لتشكيل حكومة جديدة وبناء المستقبل بشكل آمن ومستقر ،
اعتقد ان ذلك بدأ بالفعل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى