أراء ومقالاتالموقع

الإعلامى طاهر أبو زيد يكتب لـ الموقع ..« الحكاية»

تغذية الإرهاب وتطورات كبيرة من أجل النفط..من هنا نبدأ الحكاية . .

كان هناك حوار مطول مع الملك فهد قبل حرب العراق على الكويت مع الرئيس الامريكى بوش وفى هذه الاثناء كان يجرى الاعداد اللوجيستى للحرب، فقرر بوش ارسال قوات امريكية الى المملكة العربية السعودية للدفاع عنها ، لكن الملك فهد كان قلقا للغاية لوجود عدد كبير من الجنود الامريكان على الارض السعودية ، فى النهاية هى الارض المقدسة الاسلامية ، فارسل بوش وزير الدفاع ديك تشينى الى المملكة لاقناع الملك فهد للسماح للقوات الامريكية بالتواجد لان ذلك هو السبيل الوحيد لدفع العراقيين للخروج من الكويت .

وبوش فهم ذلك لتشينى وجلب معه صور من الاقمار الصناعية التى لم يسبق ان خرجت من قبل تبين ما يزعم ان القوات العراقية على الحدود الكويتية من اجل اقناع الملك فهد بن عبد العزيز انه فى خطر وكان العرض ان تبقى القوات لحماية المملكة اذا تعرضت للخطر وان ترحل القوات عندما لا يكون هناك حاجة او عندما يطلب منها ان ترحل ، وكان التمهيد الاخير له قيمة كبرى واعتبارت مهمة عند الملك فهد ،فقبل العرض.

وفى ١٩٩١ وتحديدا فى شهر فبراير ، أعلن بوش النصر فى الكويت على القوات العراقية ..وكان هناك قرار ماخوذ ألا يتم غزو العراق وانما يتم محاصرتها لان الامريكان كانوا لا يريدون وقتها قتالا على الارض .

وهنا كانت الذريعة لبقاء القوات الامريكية على الارض السعودية ، وتنصل امريكا من وعودها للسعودية ، هنا ظهر بن لادن ابن امريكا المدلل ويد الارهاب القوية لديها فى المنطة بشكل مختلف . .بدلا من الحليف القوى للولايات الامريكية الى عدو لدود .

خمسة امريكان قتلوا فى انفجار قنبلة بالسعودية ، وانفجار عبوة خارج معسكر تدريب القوات الامريكية بالرياض ، ثم بعدها بايام ، انفجارشاحنة امام منشأة عسكرية للطيران الامريكى ، وسفيران امريكيان فى دار السلام بتنزانيا ونيروبي بكينيا يتعرضان لمحاولة اغتيال والاخطر تعرض المدمرة الامريكية كول الى هجوم ادى الى مقتل سبعة عشر بحارا .

الى ان جاءت اللحظة الحاسمة ، أحداث الحادى عشر من سبتمبر ، هنا توقفت الادارة الامريكية الباحثة عن النفط كثيرا ، بل ان بوش ومستشاروه مثل كارل روف اكدوا انه لابد ان ناخذ كلام بن لادن وتهديداته محمل الجد ، بل انهم اوصوا كل من يمتلك ١٧ دولارا ليذهب الى مكتبة بارنر ونوبلز اوبوردرز ليشترى كتاب رسائل الى العالم ، وهى كتابات تم تجميعها لرسائل بن لادن ،من اهم رسائل بن لادن هنا التى توقف عندها الامريكان انفسهم ( السبب الاكبر لسيطرة اعدائنا على بلادنا هو سرقة النفط ،لذلك سابذل كل ما استطيع لايقاف اكبر جريمة سرقة للنفط فى العالم .

ويبقى هنا السؤال ، هل تعلمت امريكا الدرس وتوقفت عن دعم الارهاب فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا ام لا ؟ وهل هوس امتلاك البترول والغاز ما زال يسيطر على الادارة الامريكية ومن يحركها؟ ومن سيدفع الثمن؟  الايام القلية القادمة ستكون خير شاهد على ذالك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى