اقتصادالموقع

«الإستثمار والإنتاج والمواطن»..الأكثر تأثرا بعد طرح شهادات الـ 25%

«الإستثمار والإنتاج والمواطن»..الأكثر تأثرا بعد طرح شهادات الـ 25%

>> مصر لم تعتمد التعويم الكامل..والجنيه سيتراجع في نطاق محدود

>> الدماطي: طرح البنوك للشهادات الأخيرة تمهيدا للتعويم الجديد

>> عبده: صندوق النقد اشترط اعتماد سعر صرف مرن

>> تشجيع حائزي الدولار على الاستغناء عنه للاستفادة بالعوائد المرتفعة

>> رؤوف: الاستثمار سيتأثر بشكل كبير..والإنتاج سيتوقف

>> دخلنا في حلقة مفرغة بين الفائدة والتضخم وسعر الدولار

>> المضاربات في السوق السوداء سترتفع..ومن ثم يعاني المواطن

كتبت- ندى أيوب

بعد قرار طرح شهادات بفائدة ضخمة بلغت 25%، بدأ الحديث عن تأثر قطاعات بعينها من هذا القرار، كان على رأسها الاستثمار والإنتاج ثم المواطن..

«قبل ما ترمي ابنك في البحر علمه يعوم»..والمعني قبل التعويم لابد من إنتاج، تلك معادلة طرحها بعض الاقتصاديين بعد تحريك سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك المصرية للمرة الثالثة في أقل من عام.. تبعات متلاحقة لقرار خفض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية الأخرى.. ولاسيما على بلد تعتمد على الاستيراد ومواردها الدولارية محدودة.

• الفائدة السالبة

الدكتورة سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، قالت إن البنوك اتجهت لتوفير شهادات بعائد مناسب يتماشى مع ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي يستطيع المواطن أن يتغلب بفوائد هذه الشهادات المضمونة على غلاء المعيشة ويعالج نسبيا الفائدة السالبة، وهي «ارتفاع معدلات التضخم عن أسعار الفائدة في البنوك المصرفية» وبالتالي سوف يتم تخفيض التضخم بالتدريج.

• تعويم جديد

أضافت الدماطي لـ «الموقع» أنه من الطبيعي أن يحدث تعويمًا عقب قرار البنوك بإصدار شهادات بعائد مرتفع، كخطوة منها لتمهيد التعويم، إلا أنه لن يكون بقدر كبير، وإنما سيتراجع الجنيه مقابل الدولار في نطاق محدود.

• صندوق النقد

رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية، يقول إن ما يحدث الآن من خفض قيمة الجنيه نتيجة لاشتراطات صندوق النقد الدولي، والذي اشترط منذ 2016 تحريرا كاملا لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، إلا أن البنك المركزي حتى الآن لم يعتمد سياسة تحرير سعر الصرف الكامل وإنما يعتمد تحرير صرف مدار.

• الاستغناء عن الدولار

أضاف عبده لموقع «الموقع»، أن التعويم والذي يعني ترك الجنيه مقابل الدولار لقوى العرض والطلب، لم يحقق لدينا بشكل كامل بعد الحصول على قرض الـ 12 مليار دولار في 2016 وبالتالي اشترط صندوق النقد وبشدة اعتماد سعر صرف مرن قبل الحصول على الدفعة الأولى من القرض.

نرشح لك : بعد شهادات الـ 25%..محللة مالية لـ«الموقع»: 3 إجراءات للمركزي غير مجدية في وقت واحد

وأوضح عبده، أن هناك تأثيرات لتلك الخطوات وأبرزها استفادة المواطن من عوائد مرتفعة لشهادات الادخار وبالتالي تساعده على مواجهة ارتفاع الأسعار من جهة ومن جهة أخرى تشجيع حائزي الدولار على الاستغناء عنه للاستفادة بعوائد مرتفعة على الجنيه.

• التضخم المتسارع

سمير رؤوف، المحلل الاقتصادي، قال إن قرار رفع الفائدة على شهادات الإدخار لـ 25% لها أكثر من اتجاه: أولا زيادة معدلات التضخم، وارتفاع أسعار السلع لأن المستورد يضيف على فائدة البنك، ومصاريف التشغيل والضرائب وغيرها، وبالتالي يعود على المنتج النهائي للسلعة في يد المستهلك، وهو ما يسمي التضخم المفرط أو المتسارع، وهو المصاحب للركود التضخمي.

• تأثر الاستثمار

أضاف رؤوف، أن الاستثمار سوف يتأثر بقرار رفع الفائدة بشكل كبير، وبالتالي يقارن المستثمر بين عملية المضاربة وعملية الاستثمار، وخاصة أن الـ 25% فائدة ضخمة على الودائع، ومن ثم يرتفع سعر الدولار في البنوك والسوق السوداء وهو ما يعتبر دخول في الحلقة المفرغة في الاقتصاد.

• السوق السوداء

وأوضح أن قرار رفع الفائدة على شهادات الإيداع، يتسبب في وقف التصنيع، وبالتالي وقف الإنتاج، ومن ثم ترتفع المضاربات في السوق السوداء ويزيد سعر الدولار، كل هذه العوامل تؤثر على المواطن وتتسبب في معاناته وخاصة أن الدخل لم يرتفع إلى الحد الذي يواكب كل هذه التطورات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى