هلال وصليب

«الأزهر» عن عُمرة البدل: بلاء وبدعة وتلاعب بمشاعر الفقراء

كتبت أميرة السمان

علق الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على رواق الأزهر الشريف وأستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية، على حالة الجدل التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية؛ بشأن ما يطلق عليه «عمرة البدل» والتي تتيح أداء شعيرة العمرة؛ بالإنابة عن الأشخاص المتوفين والمرضى نظير مبلغ 4 آلاف جنيه عبر أحد التطبيقات الإليكترونية.

ووصف فؤاد، ما يطلق عليه «عمرة البدل»؛ بالبدعة ومحاولة الاتجار بالدين والتلاعب بمشاعر الفقراء، قائلا: «لأول مرة نسمع أن الحج والعمرة يكون عن طريق مكاتب البزينس أو التطبيقات».

وتابع: «الذي أسمعه من البلاء الذي ابتلينا به، بالأمس القريب سمعنا سؤال (هل يجوز الحج عن طرق الاونلاين؟) هذه عبادات والله تعالى يقول (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، فالعبادات لا يصح المتاجرة بها، نلغي مكة ونقعد على السرير ونحج عبر الاونلاين!».

وأوضح النبي -عليه السلام- شرع أداء مناسك الحج والعمرة بالإنابة ولكن وفقا ضوابط ومعايير شرعية محددة؛ كأن يكون الشخص معروفا من درجة الأقرباء كالابن أو الأخ أو الصديق المقرب، وأن يشهد له بالصلاح والتقوى ويعلم مناسك العمرة والحج وضوابطها، معقبا: «مينفعش أي واحد يقول أدفع وأرسلك واحد ينوب عن أبيك».

وأضاف أن الاستطاعة في قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) تتمثل في توافر شروط (الصحة- المال) لأداء مناسك العمرة والحج، معقبا: «إذا كان الأب لا يستطيع أن يذهب أو هناك متوف يراد أن تؤدى له العمرة؛ تكون بالضوابط الشرعية وما دون ذلك فلا حرج عليه؛ لأن الحج لمن استطاع، فلا يصح أن أذهب إلى شخص مجهول وامنحه المال عبر تطبيق وأقول له: (حج عن أبي ليدخل الجنة) هذا كلام لا يليق على الإطلاق، جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «حضرة المواطن»، مع الإعلامي سيد علي، المذاع عبر شاشة قناة «الحدث اليوم»، مساء الإثنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى