تقرير- آلاء شيحة
ممارسات خاطئة تشهدها أسواق المال، خلال الأسابيع الماضية، منها إقبال الكثير على شراء الدولار في السوق السوداء، وغيرها عجز الدولار في سد قيمة الواردات لمصر، الأمر الذي يثير تساؤلاً هامًا.. هل يشهد الجنيه المصري تعويم جديد خلال الفترة المقبلة؟.
قال أستاذ الاقتصاد الدولي، كريم العمدة، إنّ قيمة الواردات لمصر لا يغطيها حجم الدولار الموجود في البنك المركزي، الأمر الذي يدفع الحكومة لإجراء تخفيض جديد لقيمة الجنيه.
وأضاف «العمدة»، خلال حديثه لـ«الموقع»، أنّ ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، يرجع للإقبال عليه خلال الفترة الماضية، وطريقة الحد من هذه الممارسات تكمن في إجبار التجار والمتعاملين بالدولار التعامل بأسعار متقاربة من السعر الرسمي ويعتمد على مدى وكيفية اقناعهم بأنه لن يحدث تعويمًا، أو رفع قيمة السعر الرسمي إلى السعر غير الرسمي ويكون متساويين أو متقاربين في السعر أياًّ كان سعره.
نرشح لك : اقتصادي لـ«الموقع»: توقعات بشأن خفض المركزي الأمريكي الفائدة لـ 1.5% بنهاية 2024
وأشار أستاذ الاقتصاد الدولي، إلى أنّ مصر حاليًا تحتاج لإجراءات عادلة لسعر الصرف، خاصة وأن سعر العملة وتحرير الجنيه يترتب عليه إلغاء السوق الموازية والتعامل مباشرة عن طريق البنوك بالسعر الرسمي، فلابد من الحد من المضاربات على الدولار، بالإضافة إلى توافر حصيلة دولارية لدى البنوك لمقدرة الدولة التعامل بها في المشاريع المهمة.
وتابع: مصر بحاجة إلى مرونة سعر الصرف، لذا من المتوقع أن يكون هناك تعويم لحل هذه الأزمة، وسيأتي في اجتماع استثنائي قبل تشكيل وتغيير الحكومة الجديدة.
واستكمل: ليس هناك وقتًا كافيًا للحلول السريعة، ولكن هناك حلول طويلة المدى منها مد آجال الديون الخارجية والداخلية وإزالة معوقات الاستثمار، وجدولة الديون المستحقة في 2024 وترحيلها للسنوات القادمة.
