الموقعتحقيقات وتقارير

ادفع لتنال الجائزة.. سبوبة الاستفتاءات «تلميع مدفوع» ونصب باسم الجمهور وتكريم لأنصاف النجوم

مي حلمي مذيعة بالساعة حصلت على التكريم لركوب الترند.. ومحمد رشاد «الأفضل» مطرب لم يسمعه أحد

كتبت – فاطمة عاهد

كثرت خلال الفترة الماضية موضة توزيع الجوائز اعتمادا على ما يسمى استفتاء الجمهور، والتي ينظر إليها المتابعين على أنها “مفبركة” وتعتمد على من يدفع لقاء الحصول عليها بالاتفاق مع الجهة المسؤولة عنها، ليعود إلى الساحة مرة أخرى، رغم ابتعاده عنها بسبب أزمات افتعلها فنان كان أو إعلامي.

وجهت تلك الاتهامات إلى جائزة “الأفضل” عقب اختيار المسؤولون عنها الفنان محمد رشاد، كأفضل مطرب شاب، وطليقته الإعلامية مي حلمي، كأفضل إعلامية رياضية، ليتقابلا خلال الحفل ويمارسا ما يجيداه ويبرعا فيه خلال الفترة الأخيرة، وهو التربع على عرش “التريند” عن طريق توجيه تلميحات خلال تصريحات كل منهما للآخر.

ففي أثناء فعاليات حفل “الأفضل”، الذي تسلمت فيه الإعلامية مي حلمي، جائزة خاصة للتميز في البرامج الرياضية، كما تسلم رشاد جائزة أفضل مطرب شاب، أصبحا حديث وسائل التواصل الإعلامي، نظرا لما بينهما من أزمات بدأت مع ليلة زفافهما عندما هرب الأخير منها بسبب “القايمة”.

تسائل المتابعون على منصات التواصل الاجتماعي عن سبب تلقي مي حلمي لتلك الجائزة، على الرغم من أنها وقعت في عددا من الأخطاء المهنية، وتسببت تلك الأخطاء في وقف برنامجها والتحقيق معها، فكيف يتم اختيارها كأفضل مذيعة رياضية في العالم العربي؟.

الموهوبون
للبرامج الرياضية شعبية كبيرة، تكاد تتساوى مع نسب مشاهدة برامج التوك شو، وهناك عددا من الإعلاميين الرياضيين ممن أصبح لهم جمهور مثل نجوم الفن.

يأتي في مقدمة تفضيل الشباب من إعلامي الرياضة إبراهيم فائق الذي يقدم برنامج رياضي على “اون سبورت” ويعد أفضل الوجوه الشابة التي تقدم البرامج الرياضية وله جمهور كبير، يؤكد على مهنتيه وعلى تمكنه من عمله.

نرشح لك : مي حلمي ومحمد رشاد.. كيف تمكن منظمي حفل «الأفضل» من تصدر«التريند»؟

وكذلك يتواجد الإعلامي إبراهيم عبد الجواد الذي يقدم برنامج على قناة “اون سبورت” وله قاعدة جماهيرية تشيد بأدائه خلال البرنامج، ذلك بجانب لاعب مرة القدم السابق، خالد الغندور الذي يقدم برنامج “زملكاوي” على قناة الزمالك، ويعد من أهم إعلاميو الرياضة في مصر، بجانب الإعلامي طارق رضوان، أحد مقدمي البرامج على قناة “النيل سبورت”.

تناسى مقدمي الجائزة كل تلك الأسماء، ليختاروا الإعلامية مي حلمي التي تصدرت مؤشرات البحث بسبب أزماتها المتتالية التي انتهت بإيقاف برنامجها من قناة “الحدث اليوم” ولم تعد لاستئنافه مرة أخرى على الرغم من محاولتها الإشارة إلى ذلك.

جوائز مفبركة
لذا عقد رواد منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بينها وبين مقدمي البرامج الرياضية، ممن يقدمون البرامج على قنوات متخصصة، في الوقت الذي تقدم فيها “مي” برنامجها على قناة الحدث التي تعرف بتأجير ساعات الهواء لمن يرغب في الظهور على الشاشة وشهدت أزمات عدة بسبب التهاون في اختيار مقدمي البرامج.

كما طلب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من منظمي بعض الجوائز التي تمنح مؤخرا بناء على استفتاء الجمهور أن يفصحوا عن معايير اختيار الأسماء التي سوف تتواجد ضمن المنافسة، وكانت قد وجهت انتقادات عديدة لتلك الجوائز ومنها جوائز “وشوشة” باعتبارها جوائز غير حقيقية، حتى إنه هناك بعض النجوم ممن تطرقوا إلى تلك النقطة.

وأصبح الحكم على مدى تأثير المشاهير في الوقت الحالي بحسب أسمائهم التجارية الخاصة ونطاق شهرتهم وانتشارهم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للمشاهير الاتصال مباشرة بمتابعيهم، لكن النقاد يرون أن هذه المعايير غير كافية، لأن أعداد المتابعين خداعة وغير حقيقية في بعض الأحيان، مطالبين بإضافة معايير أخرى، مشيرين إلى أن مثل هذه الخيارات تجارية بحتة ولا يستند لها.

حيث قال الفنان عمرو سعد عقب تسلمه لجائزة المهرجان القومي للسينما خلال حسابه بموقع “انستجرام”: “امبارح كنت فخور اني أخدت جائزة المهرجان القومي للسينما كأفضل ممثل أولا، لأن دي الجائزة اللي أخدها الزعيم عادل إمام والعمالقة أحمد ذكي ومحمود عبد العزيز ونور الشريف وغيرهم من النجوم العظيمة وثانيا لأنها جائزة أصلي مش مضروبة زي جوائز واستفتاءات كتير موجودة حوالينا دلوقتي الحمد لله .. دعواتكم وتشجيعكم ليا الفترة اللي جاية مهم قوي والله وهايكون أكبر جائزة”.

بالإضافة إلى أن الناقد الفني عبد الله غلوش أكد على عدم توافر الشفافية في بعض الاستطلاعات التي تتم لمنح المشاهير جوائز معينة “لا توجد شفافية نهائيا، وهي عبارة عن دعاية متبادلة بين الفنان والموقع لزيادة الترافيك”

وتابع غلوش في تصريحات سابقة أنه لا توجد معايير منطقية للاختيارات، فقد يكون التصويت على الفنان الذي قام بعمل مشاركة، وليس الفنان الأحق بالفعل، وفي بعض الأحيان يفوز فنان ما ولكن المواقع تقوم بتغيير النتيجة لأنها متأكدة من عدم حضور الفنان الفائز حفل التكريم، لكنها تختار الذي تثق بمجيئه حفلته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى