أراء ومقالات

إيمان شاهين تكتب لـ”الموقع” عن مبادرة لا لإدمان السوشيال ميديا

كثيرا ما نسمع عن مبادرات متعددة لا للعنف ضد المرأة ، لا لعمالة الأطفال ، لا لإدمان المخدرات ، ولكن في هذه المبادرة نقول لا لإدمان السوشيال ميديا فهي تحمل في طياتها الوقوف ضد كثير من المشكلات التي يشهدها المجتمع بل العالم بسبب وسائل السوشيال ميديا سواء كانت مشكلات نفسيه أو اجتماعيه أو صحية.

فعندما نتحدث عن إدمان السوشيال ميديا فإننا نتحدث عن العزلة الاجتماعية والوحدة ، ضعف العلاقات الاجتماعية ، الشعور بالقلق والاضطراب ، الشعور بالاكتئاب والتوتر واضطراب الحالة المزاجية بجانب ما تسببه وسائل التواصل الاجتماعي من أضرار صحية وجسدية مثل ضعف الابصار وتشوه العمود الفقري نتيجة للجلوس فترات طويلة أمام وسائل السوشيال ميديا ، مشاكل في الجهاز العصبي وغيرها من الامراض فإدمان السوشيال ميديا لا يقل ضررا عن إدمان المخدرات بل يزيد.

فقد كشف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر لعام 2020 بلغ 2مليون مستخدم في الساعة يسجلون حوالي 52 مليون زيارة بحجم بيانات مستهلكه 19 تيرا بيت ودائما ما يتعرض المشهد الاجتماعي إلى تغير مستمر وسريع لذلك فإن النتائج غير متوقعة وتحتاج إلى دراسة مستمرة.

فالتقارير تظهر أن الطريقة التي يستخدم بها الأجيال الحالية لوسائل التقدم التكنولوجي تختلف كثيرا عن السنوات الماضية فالطريقة التي يستخدم بها الاشخاص وسائل التواصل الاجتماعي اليوم قد لا تكون مؤشرا كبيرا للطريقة المستخدمة مستقبلا فاليوم يقضي كثير من الافراد 80% من وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في المستقبل قد لا يكون هذا هو الحال ومع ذلك فإن الاحصائيات والارقام تظهر أن وسائل السوشيال ميديا هي تمثل الحياة كاملة لبعض الاشخاص وعندما نستشهد ببعض الحالات التي أدمنت السوشيال ميديا والعواقب المترتبة عليها.

فيقول دكتور جمال فرويز نقلا عن جريدة الدستور وهو استشاري الطب النفسي أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي هو مرض نفسي وفق أرقام وبيانات رسمية فمدمن السوشيال ميديا يفقد جزءا كبيرا من اهتمامه بحياته الاجتماعية سواء اهتمامه بأفراد أسرته أو أصدقائه أو عمله وغالبا ينسي مواعيد تناول طعامه أو نومه وأضاف دكتور فراويز أن الهوس الشديد بهذه المواقع يعد من أخطر أنواع الادمان بسبب تأثيره على الصحة النفسية للمريض كما أن من اكثر الامراض انتشارا لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي هي العصبية.

لذا علي جميع مؤسسات المجتمع التكاتف يدا واحدة معا سواء مؤسسات حكومية أو أهلية أو مثقفين أو فنانين أو رياضيين للوقوف ضد هذا الوباء المجتمعي الذي يهدد كل فئات المجتمع ويبني جيل هش وفارغ ليس له هدف فينحدر بفكر متطرف إلى الهاوية ويحصد نتيجته المجتمع لذا أكرر مطالبتي بدعم هذه المبادرة حماية لأفراد مجتمعنا ” لا لإدمان السوشيال ميديا “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى