غير مصنف

إكرامًا لتضحياتهم.. حفل تأبينٍ لـ«الصراصير» المقتولة في أعمال الأبحاث

تقرير: إسلام أبوخطوة

صراصير راحوا ضحية تجارب العاملين في شركة المبيدات الحشرية اليابانية Earth Corporation، يقام لهم حفل تحت مسمى «حفل السمو» في معبد ميودوجي، في مدينة أكو اليابانية.

حفل السمو هو حفل فريد من نوعه يقام كل 4 أعوام، منذ قرون طويلة، تكريما للصراصير وتضحياتهم ب في الأغراض البحثية.
شركة «Earth Corporation»، هي الأولى المفضلة للمبيدات الحشرية المنزلية في اليابان، ومن أجل اختبار فعالية منتجاتها، تستخدمها الشركة على أنواع مختلفة من الحشرات في منشأة بحثية خاصة في مدينة أكو، وبعض تلك الحشرات تموت حتمًا في هذه العملية، بحسب ما نشر في موقع«odditycentral».

تقوم الشركة بتوليد الحشرات التي تستخدمها للاختبار، لكن هذا لا يجعل تضحياتها بلا معنى، ولإظهار أنها لا تأخذ المخلوقات الصغيرة كأمر مسلم به، تقيم حفلًا تكريميًا، يشارك فيه 60 موظفًا، ويتضمن قراءة كاهن المعبد الصلوات، أمام العشرات من صور الحشرات الميتة.

وتم وضع صور للبعوض والقراد والذباب والصراصير وغيرها من الحشرات بالقرب من مذبح المعبد، ووضع الناس أيديهم معًا في الصلاة ،بينما كان الكاهن يكرمهم.

وأشار رئيس أبحاث الأدوية الأرضية في الشركة، توميهيرو كوبوري، إلى أن الكثير من الناس يعتبرون التضحية بآلاف من الحشرات أمرا مفروغا منه، دون الاعتراف بقيمة تضحياتهم باسم العلم، لكن هذا الحفل يساعد على وضع الأمور في نصابها الصحيح.

وأضاف: في أي وقت من الأوقات، تقوم منشأة الأبحاث التابعة لشركة Earth Corporation بتوليد حوالي مليون صرصور وأكثر من 100 مليون قراد لأغراض الاختبار، التي ينتهي بها الأمر بالتضحية بها من أجل صحة البشر وراحتهم، لذلك على الرغم من أن الشركة تزدهر بسبب موت ملايين الحشرات، لا يسعني إلا أن أكرم تضحياتهم.

نرشح لك : «ادحرج» وأنسى همومك.. «نجيبة» آخر تقالع الشعوذة على طريقة «الخالة نوسة»

كان قد صمم الباحثون نظامًا لإنشاء صراصير “سايبورغ”، وهو كائن يتكون من مزيج من مكونات عضوية أي نصف كائن ونصف آلى-، يتم التحكم فيها عن بعد، ومجهزه بوحدة تحكم لاسلكية صغيرة تعمل ببطارية قابلة لإعادة الشحن متصلة بخلية شمسية، لفحص المناطق الخطرة ومراقبة البيئة، بقيادة باحثين في”RIKEN Cluster for Pioneering Research” ، وفقاً لموقع scitechdaily.

وحاول العلماء تصميم حشرة جزئية، وآلة للمساعدة في فحص المناطق الخطرة ومراقبة البيئة، ولكي يكون استخدام حشرات سايبورغ عمليًا، يجب أن يكون المتعاملون معها قادرين على التحكم فيها عن بُعد لفترات طويلة من الزمن، لذلك يستلزم تحكمًا لاسلكيًا في أجزاء أرجلهم، مدعومًا ببطارية صغيرة قابلة لإعادة الشحن.
وأجرى فريق البحث بقيادة “كينجيرو فوكودا” في “RIKEN CPR”، تجارب على صراصير بمدغشقر، والتي يبلغ طولها حوالي 6 سم، قاموا بتوصيل وحدة التحكم اللاسلكية في الساق وبطارية ليثيوم بوليمر بأعلى الحشرة على الصدر باستخدام حقيبة ظهر مصممة خصيصًا.

كانت النتيجة حقيبة ظهر تتوافق تمامًا مع السطح المنحني للصرصور، مما يسمح بتثبيت الجهاز الإلكتروني الصلب بثبات على الصدر لأكثر من شهر، وتم تركيب وحدة الخلايا الشمسية العضوية الرقيقة للغاية بسمك 0.004 مم على الجانب الخلفي من البطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى