الموقعفن وثقافة

أنا الأول.. «التتر» صراع السنين متي ينتهي بين النجوم؟

تقرير- رقية وائل :

مازال يحدث خلافات بين نجوم الفن حول ترتيب وضع أسمائهم على تترات الأعمال الفنية أو أفيشات الأفلام، وكثيرا ما يعانى المخرجون والمنتجون من هذه المشكلات ويحاولون تفاديها بطرق عديدة.

وكانت المشاكل التى تثيرها كتابة أسماء النجوم سببا فى البحث عن وسائل جديدة لإرضاء كل الأطراف، خاصة النجوم الكبار الذين كانوا يشاركون أحيانا ببعض الأدوار الصغيرة فى الأفلام، وهو ما جعل المنتجين يستخدمون عبارة «بالاشتراك مع» أو «ضيف الشرف» لكتابة أسماء نجوم كبار وتمييزها مثل اسم محمود المليجى وحسين رياض وغيرهما، ووضعه فى مكان بارز على الأفيش أو التتر والإعلانات، كنوع من التمييز للممثل القديم المعروف الذى يسيئه أن يأتى اسمه فى ذيل القائمة.

وعلق محمود حميدة خلال حضوره فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي: “مش هشتغل مع محمد رمضان تاني بعد فيلم هارلي، لأنهم حطوا اسمي بشكل لا يليق على تتر الفيلم، كمان صناع الفيلم تجاهلوني، ولم يتم دعوتي لحضور العرض الخاص للفيلم، فقررت عدم التعامل معهم إلى الأبد”.

أما عن وجود خلاف بينه وبين مي عمر قال: “مي وجوزها محمد سامي كلموني واعتذروا لي، رغم إن ملهمش علاقة بالوضع، لكن محمد رمضان لم يعتذر ولم يتواصل معي”.

وبدأت هذه الأزمة بانتقاد ابنة الفنان محمود حميدة صناع فيلم هارلي، بسبب تواجد اسم والدها على تتر العمل في مكان غير المتفق عليه في العقد بينهما.

وكان قد بدأ هذا الأمر منذ زمن الفن الجميل فبالرغم أن نجوم الزمن الجميل كانت تسود بينهم العلاقات الطيبة، وكان الكثيرون منهم يترفعون عن هذه المشكلات إلا أنه أحيانا كانت تقع بينهم خلافات حول ترتيب وضع الأسماء على أفيشات وتترات الأفلام،

وكان من بين هذه المشكلات برقية احتجاج كتبها الفنان الكبير كمال الشناوى إلى أحد المنتجين قبل عرض فيلمه بيومين، مؤكدا فيها أنه أقدم فنان بين أبطال العمل ولا يليق بالمنتج أن يكتب اسم الفنان أحمد رمزى فى الإعلانات عن الفيلم قبل اسمه بين أبطال الفيلم الذى يشارك فيه.

نرشح لك : مصطفى قمر لـ«الموقع»: بعد 18 عاما جزء ثاني من فيلم «حريم كريم»..أغاني جديدة وفريق عمل جديد

أما عن الفنان الكبير أحمد مظهر فقد وصل غضبه إلى القضاء بسبب وضع اسمه على أفيش فيلم «أنا بريئة»، حيث وضع منتج الفيلم اسمه بعد اسم الفنانة إيمان والفنان رشدى أباظة، مؤكدا أن المنتج خالف العقد الذى اشترط فيه أن يوضع اسمه على رأس قائمة الأبطال، وطالب الفنان الكبير أحمد مظهر فى دعواه القضائية بتعويض قدره 1500 جنيه عن الأضرار التى لحقت به بسبب وضع اسمه فى المرتبة الثالثة.

أما الفنان الكبير فريد شوقى وحش الشاشة فكان لا يقبل بأى حال من الأحوال بعد أن حقق الشهرة والنجومية وأصبح بطلا يتهافت عليه المنتجون أن يوضع اسمه فى الترتيب الثانى، ولكنه تنازل طواعية عن هذا الشرط بعد زواجه من الفنانة هدى سلطان التى شاركته بطولة عدد من الأفلام، وكان يتمسك بهذا الشرط إذا شاركته فنانة أخرى البطولة غير زوجته الفنانة الكبيرة.

وعلى الصعيد الآخر كان الفنان عبدالسلام النابلسى يصر دائما على أن يكون ترتيب اسمه الثالث بين نجوم الفيلم وبعد البطل والبطلة مباشرة، ويحرص على كتابة هذا الشرط بين بنود العقد حتى لا يخلف المنتج أو يغير هذا الشرط، ويثور ثورة كبيرة إذا حدث أى تغيير فى هذا الشرط.

بإلإضافة للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فكان فى البداية يصر على أن يتضمن العقد الذى يوقعه مع المنتج نصا صريحا على أن يوضع اسمه على رأس قائمة أسماء أبطال الفيلم.

ولا تقف نزاعات النجوم الذين يشاركون بالتمثيل فى الأفلام، ولكنها تمتد لتصل إلى كتاب السيناريو والقصة والتى يصل بعضها أحيانا إلى القضاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى