الموقعمنوعات

أمين مفتاح كنيسة القيامة: أنا مسلم.. وحرب غزة ألغت احتفالات عيد الميلاد

كتبت أميرة السمان

قال أديب جواد الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس:”أنا مسلم وليس غريبا في امتلاكي المفتاح لأن الجميع يعلمون أن من يمتلك مفتاح الكنيسة هي العائلة المقدسية المسلمة ومدة ائتماننا تقارب 850 عاما”.

وأضاف الحسيني: “نتمنى بكل العالم أن تكون العلاقة بين المسلمين والمسيحيين كما هي العلاقة في بيت المقدس، تربطنا علاقة أخوية والدم يجري في العروق ودم المسيحي مثل دم المسلم في بيت المقدس”.

وأضاف أن:”رؤساء الكنائس قبل شهر اصدروا بيان بإلغاء الاحتفالات ليس الصلوات منتصف الليل، واليوم هو ذكرى مولد السيد المسيح عليه السلام وجميع المسلمين والمسيحيين يحتفلوا في هذه الليلة بذكرى مولده، ولكن الاحتفالات خارج الكنيسة تم إلغاؤها”.

وتابع:”السبب الرئيسي لإلغاء الاحتفالات غير الكنائس الحرب الدائرة في غزة، والسبب الآخر إغلاق مناطق الضفة الغربية وصعوبة وصول المصلين لكنيسة بيت لحم”.

وأكمل حديثه قائلا:”وظيفتي شرفية ولا أتقاضى عليها أي أجر، وبدأت قصة حمل أمانة مفتاح كنيسة القيامة سنة 1187 عندما حرر صلاح الدين الأيوبي مدينة بيت المقدس من الصليبيين، وكان فكرة صلاح الدين والتي قالها لرؤساء الكنائس بأن يتم تسليم المفاتيح لعائلة الحسين والتي هي من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، وكنا في ذلك الوقت شيوخ الأقصى الشريف لكي نحمى كنيسة القيامة إلى ما بعد الدهر فوافقت رؤساء الكنائس وتم تسلم المفاتيح لعائلتي ومنذ وقتها نحن مؤتمنين عليها ونلتزم بفتحها واغلاقها حسب أوامر رؤساء الكنائس، ونحمل أيضا ختم القبر المقدس الذي يستخدم مرة واحدة في العام وهو في سبت النور في عيد الفصح المجيد”.

وواصل:”نعانى من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي، وكل عام المضايقات تتوسع وفي عيد الفصح المجيد هناك إغلاق تام لأسوار مدينة القدس وأزقتها ويمنع المؤمنين من الوصول لكنيسة القيامة للاحتفال بعيد الفصح وكذلك اليوم عيد الميلاد تم منع العديد من المواطنين من الوصول لأي بيت لحم”.

وتابع: “كنيسة القيامة هي كنيسة أم الدنيا ومفتوحة دائما لجميع المواطنين مسلمين ومسيحيين وتحتضن الجميع من كل الديانات”، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى