الموقعتحقيقات وتقارير

ألسنا موظفين دولة؟!.. «الموقع» يكشف مشكلات ومعاناة العاملين بـ«ماسبيرو»

مازالت الاحتجاجات والمظاهرات للعاملين بمبنى التليفزيون المصرى مستمرة حتى الآن منذ ما يقرب من شهر، وذلك للمطالبة بحقوقهم المشروعة، ومستحقاتهم المالية بالإضافة إلى ملف الترقيات المؤجلة منذ سنوات باعتبارها إحدى القضايا المهمة المثيرة للجدل داخل ماسبيرو .

بدوره قال إيهاب المرجاوي مخرج بقناة النيل للأخبار بالتليفزيون المصري، إن العاملين بماسبيرو لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية “علاوات، وترقيات، حوافز” منذ منذ 2014 نهائيا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أدى إلى عدم زيادة المرتبات من 7 سنوات، إلى أن جاء قرار تطبيق البصمة والتى تجعل الحضور إجبارى الذى قرره رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين خلال الأيام الماضية، وبالتالى تجمعت الناس فى هذه التوقيت للمطالبة بمستحقاتهم المالية، مؤكدا أن هذه العلاوات قررتها الحكومة لكل العاملين بالمصالح والقطاعات الحكومية.

وعن عمليات التطوير داخل مبنى ماسبيرو الذى يتحدث عنه مسئول الهيئة الوطنية للإعلام، أكد “المرجاوى” فى تصريحات الـ”الموقع” أن خلال تواجده فى مبنى التليفزيون ولمدة 24 عاما، حدثت 4 مرات عمليات تطوير ولم تنجح أي منها، كلها مصروفات تذهب ولا تعود فقط ، مشيرًا إلى أن هناك إحدى الشركات كان من المقرر أن تقوم بعمليات التطوير ولكن اتضح أن التليفزيون هو من يقوم بالتطوير من نفقاته متسائلا: كيف يتم صرف هذه الأموال ورئيس الهيئة يتحدث دائما أنه لا يوجد أموال ومرتبات للعاملين ولتطوير الا ستديوهات القديمة؟.

نرشح لك : والله زمان ياماسبيرو.. ماذا يجري في أقدم مؤسسة إعلامية عربية؟ ..«الموقع» يجيب

ولفت “المرجاوى” أن التليفزيون يدخل له أموال كثيرة من الوزرات ،وتأجير، الترددات، النايل سات، تأجير سيارات التصوير الخارجى، كل هذه مصادر دخل أموال للمبني، لافتا إلى أن العاملين يطالبون بمستحقاتهم المالية فقط “التسويات ،المعاشات”، موضحا أن وزارة المالية ترسل مخصصات مالية لـ 43 ألف موظف شهريا على الرغم أن الرقم الخاص بالموظفين تقلص وتراوح بين 22 أو 23 موظف بعد التصفية وخروج الكثير على المعاش .

وأكد ” أن كل العاملين بمبنى ماسبيرو الذين يحتجون لهم مطالب مشروعة، منتقدا طريقة التعامل مع الأزمة ، كاشفا عن انه على سبيل المثال إذاعة صوت العرب أقدم إذاعة وأهم إذاعة فى مصر، التردد الأرضى الخاص بها “الموجة الطويلة” التى تسمع القاهرة الكبرى والدلتا معطلة وتسمع فقط الآن موجة إف إم ولم يتم صيانتها حتي الآن، بالإضافة إلى الاهمال فى صيانة قطع غيار الأجهزة الفنية الخاص بالعمل ، فضلا عن دورات المياه المتهالكة وغير الآدمية بالمبنى.

من ناحيته قال أشرف عبدالعاطى المذيع بالتليفزيون المصري، على المعاش ومن الأوائل الذين ظهروا على شاشة قناة النيل للأخبار فى سنواتها الأولى ، كما عمل خلال مشواره الإعلامى الذى امتد لأكثر من ثلاثة عقود فى عدد من محطات التليفزيون العالمية ، إن مبنى التليفزيون المصري “ماسبيرو” يعاني من مشكلات عديدة منذ سنوات طويلة، منها عدم وجود رؤية للتطوير والمحتوى، بالإضافة إلى عدم صرف المستحقات المالية للعاملين التى أقرتها الحكومة لكافة العاملين بالجهاز الإدارى فى الدولة، سواء من خرجوا على المعاش أو العاملين بالخدمة حتى الآن، موضحًا أنه حتى الآن لم أحصل على مكافأة نهاية الخدمة الخاصة بى بعد خروجى على المعاش.

نرشح لك : مفاجأة.. «المركزى للتنظيم والإدارة» وافق على ترقيات العاملين بـ«ماسبيرو» منذ نوفمبر ٢٠١٩ مستندات

وأشار”عبد العاطي” فى تصريحات لـ”الموقع ” إلى أن ميزانية التطوير التى يتحدث عنها القائمين على إدارة التليفزيون يتحملها المبني وليس الشركة حسب العاملين المحتجين بالمبني، موضحا أنه لا يوجد أى تطوير فى المحتوى بالبرامج التليفزيونية ولا القنوات والكثير من الإعلاميين و المذيعين هجروا التليفزيون إلى الفضائيات الخاصة نتيجة للأوضاع التى يشهدها ماسبيرو.
وتساءل: كيف يأتى العديد من أصحاب المعاشات من عدة محافظات بالوجه البحرى للمطالبة بمستحقاتهم المالية؟ لافتا إلى أن هناك أموال موجودة فى التليفزيون حسب العديد من العاملين من خلال وزارة المالية التى ترسل مرتبات شهريا بالإضافة إلى تأجير الترددات والتصويرالخارجى والوزرات.

وشهد ماسبيرو خلال الأيام الماضية عدد من المظاهرات والاحتجاجات للمطالبة بحقوقهم المالية والتي تأخرت فترات طويلة، وسادت حالة من الاضطراب داخل المبنى في أول يوم لتطبيق نظام توقيع الحضور ببصمة الوجه، والتى كانت بمثابة الشرارة الأولى للاحتجاجات، إذ تكدس المئات على البوابات الإلكترونية، بينما اصطفت طوابير طويلة حول المبنى منذ الصباح انتظارا لدورهم في الدخول، في وقت حرص فيه الجميع على الدخول في مواعيد العمل الرسمية خوفا من عقوبات التأخير، وتكرر المشهد مرة أخرى في موعد الانصراف، وتكدس الموظفين داخل المبني بأعداد كبيرة؛ مما أثار حالة من الغضب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى