هلال وصليب

أعمال يوم عرفة ووقت الوقوف على جبل عرفات.. الإفتاء تكشف

كتب _ أحمد عبد العليم

أعمال يوم عرفة ووقت الوقوف على جبل عرفات كان محل فتوى تناولتها دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، رداً على سؤال طرحه أحد الأشخاص يقول فيه: «ما حكم مَن وقف بعرفة قبل الزوال فقط؟ وهل يجوز للحجاج أن ينفروا من عرفة قبل المغرب؟ وما حكم مَن وقف بها جزءًا من ليلة النحر فقط؟ وهل يجوز شرعًا أن تكون نفرة الحجيج من عرفات على مراحل لتتم النفرة في سهولة ويسر لهذه الأعداد الغفيرة المتزايدة؟ وهل هذا يعد تغييرًا لمناسك الحج؟».

وبخصوص أعمال يوم عرفة ووقت الوقوف على جبل عرفات، أكّدت دار الإفتاء، أنَّ وقت الوقوف بعرفة والنفرة منها محل خلاف بين الفقهاء؛ فالأكمل الجمع في الوقوف بين الليل والنهار من بعد الزوال، والخلاف فيما سوى ذلك: فيجوز للحاج الوقوف والدفع من عرفة بعد الفجر وقبل الزوال كما هو رأي الحنابلة وعليه دمٌ، أو الدفع منها قبل الغروب من غير أن يكون عليه دمٌ كما هو قول الشافعية، أو الاكتفاء بالوقوف جزءًا من ليلة النحر، ولا حرج عليه في شيء من ذلك. والمستحب اتباعُ الأنسب للحجاج؛ لأن المحافظة على نفوسهم وأمنهم وسلامتهم من مقاصد الشريعة الكلية العليا.

وبينت دار الإفتاء، بخصوص أعمال يوم عرفة ووقت الوقوف على جبل عرفات، أنَّ العلماء اجمعوا على أن ما بعد الزوال هو وقتٌ صحيحٌ للوقوف بعرفة، وأن وقت الوقوف ينتهي بطلوع فجر يوم النحر، وأن مَن جمع في وقوفه بعرفة بين الليل والنهار من بعد الزوال فوقوفه تام ولا شيء عليه، وأن من وقف بعرفة ليلة النحر فحجه صحيح،

وحول حكم الوقوف بعرفة والدفع منها قبل الزوال، وهل يجزئ عن الوقوف بعد الزوال، تابعت دار الإفتاء، أنَّ الجمهور اتفقوا على أن الوقوف بعرفة يبتدئ من الزوال، وأن الوقوف قبل الزوال غير مجزئ، ومَن لم يقف بعد الزوال فقد فاته الحج.

وفيما يخص هل يُجزئ الوقوف بعرفة بعد الزوال مع الدفع منها قبل غروب الشمس؟ أوضحت دار الإفتاء، في موضوع أعمال يوم عرفة ووقت الوقوف على جبل عرفات، أنَّ جمهور علماء الأمصار على أن مَن وقف بعرفة بعد الزوال ولو لحظةً، ونفر منها في أي وقت قبل الغروب، فإن وقوفه مجزئ وحجه صحيح، ثم منهم من يوجب عليه دمًا -كالحنفية والحنابلة- بناءً على أن الجمع بين الليل والنهار واجبٌ عندهم في الوقوف بعرفة، ومنهم مَن لا يوجِبُ عليه شيئًا، وهو الأصح عند الشافعية ومَن وافقهم كالظاهرية، وروايةٌ عن الإمام أحمد؛ بناءً على أن الجمع بين الليل والنهار مستحبٌّ وليس واجبًا.

وقالت دار الإفتاء، إنَّ من وقف بعرفة جزءًا من الليل قبل فجر يوم النحر ولم يقف شيئًا من نهار يوم عرفة فحجه صحيح بإجماع الفقهاء، إلا أنَّ بعض المالكية يوجب عليه دمًا إذا لم يكن مراهقًا -وهو من ضاق وقتُه حتى خشي فوات الوقوف بعرفة أو كان ذلك بلا عذر-، ولا شك أن خوف الزحام وما فيه من الخطر من النفس والبدن عذرٌ شرعيٌّ صحيح.

واستمرارًا للحديث عن أعمال يوم عرفة ووقت الوقوف على جبل عرفات نشرت هيئة كبار العلماء فيديو عن يوم عرفة فضائله وأعماله للدكتور علي جمعة عضو الهيئة، وشمل الفيديو «الوقوف بعرفة – الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم – الدعاء والذكر يوم عرفة – الإفاضة من عرفة – اجتماع عرفة والجمعة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى