كتبت- رقية وائل:
لا تزال أزمة الطاقة تُلقي بظلالها على الأوضاع الداخلية في أوروبا، في خضم مضي روسيا قدمًا بإيقاف إمداداتها من الغاز لحين رفع الغرب عقوباته الاقتصادية التي رغب من خلالها في الضغط على النظام الروسي لوقف عملياته العسكرية في أوكرانيا.
وفي أحدث تعليق على تداعيات أزمه الطاقة على الأوضاع الداخلية في أوروبا، حذّر رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، من أن القارة قد تشهد وقفا لعمل 40 بالمئة من صناعاتها في الشتاء على إثر القرار الروسي.
وقلصت موسكو التدفقات عبر الخط إلى 40 بالمئة في يونيو و20 بالمئة في يوليو، بعدما أعلن عملاق الغاز الروسي “غازبروم” تعليق عمليات التسليم كليا عبر خط أنابيب الغاز نورد ستيم.
وفي هذا الإطار قالت الدكتوره هبة البشبيشي أستاذه العلوم السياسية، إنه لم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل الخطة الأوروبية لمواجهة أزمة الطاقة خلال الشتاء، وهل ستتصدى للتدخل الروسي بوقف إمدادات روسيا لشمال أوروبا من الغاز بالاستعاضة عنها بإمدادات من الدول العربية.
وأضافت “البشبيشي”: لسنا متأكدون من فكرة الدول العربيه خصوصًا بعد تخفيض السعودية لإنتاج البترول.
وقالت في تصريح خاص لموقع “الموقع” إن الحياه وصلت في الخارج إلى حد الجفاف فالإنسان يكتفي بإمدادات الطعام والطاقة بما يكفي احتياجاته.
ولفتت إلى أنه يتم اللجوء الآن إلى تخفيض استهلاك الطاقة وترشيدها بصورة كبيرة، خصوصًا في الطاقة المستخدمة المهدرة.
كما أوضحت أن استقالة رئيسة وزراء بريطانيا، تعد من ضمن الصعاب التي تواجه دول الأوروبية لعدم قدرتها في المحافظة على الأمن القومي والاستقرار الاقتصادي وهذا ينذر بحدوث صدمة عنيفة الشتاء القادم.
