أراء ومقالاتالموقع

أحمد مصطفى أمين يكتب لـ”الموقع” إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. قراءة ما بين علاج فيروس كورونا و فيروس أنهيار الأخلاق

في الوقت الذي تحارب فيه الدولة فيروس كورونا “المستجد” بكافه أجهزتها التنفيذية وحرص الدولة على إتباع الإجراءات الأحترازيه و الوقائية لمنع أنتشار الفيروس خلال الفترة القادمة مع دخول الموجه الثانية.

أنتشر خلال الأعوام الماضية فيروس آخر “مستجد” داخل مجتمعنا المصري، فيروس بصدد أن يغير كينونة وخصوصية هذا الشعب ، آلا وهي أزمة انهيار الأخلاق و القيم ، و هذه الأزمة في تصوري ربما تكون اخطر من الكورونا.

إن انهيار الأخلاق نتيجته فناء الأمم لاسيما و أننا أصبحنا نري هذه الأزمة بشكل يومي في حياتنا ، فبين جدران البيت المصري انهارت بعض القيم و المبادئ و أختفي الأحترام المتبادل بين أفراد الأسرة ، و باتت تقضي على عادات وتقاليد ومنهج حياة الشعب المصري الأصيل . وأصبحنا نشاهد حوادث غريبة على المجتمع المصري و هنا لا نعمم و لكنها قد أصبحت ظاهرة نطالعها صباح كل يوم بالجرائد و مواقع التواصل الأجتماعي.

نعم فأننا نثمن جهود الدولة في التعامل مع أزمة كورونا منذ بدايتها حتى الآن، و استنفار جهود جميع أجهزة الدولة في مواجهة هذه الأزمة التي نجحت مصر حتى الآن في السيطرة عليها والتغلب على الصعوبات التي واجهتها في البداية، وتضحيات الجيش الأبيض الذي فقد أكثر من 200 طبيب وطبيبة بالإضافة إلى التمريض والتخصصات الأخرى. نعم أستطاعت الدولة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وتجنب التجمعات قدر المستطاع، والالتزام بالتباعد والمسافات البينية.

لكن فشلت الدولة مع سبق الإصرار و الترصد في حماية المجتمع و عجزت عن غرس الصفات الحميدة فى النشء الجديد. واصبح هؤلاء الشباب مصابين بفيروس كوفيد الذوق العام و عجزت عن زيادة الوعي الفني و الثقافي .

لقد أصبحنا من أسوا الشعوب إستخداما لمواقع التواصل الإجتماعي و حدنا بها عن هدفها و حولناها إلي ساحة للسخرية من الأخريين و منبرا لإلقاء التهم و الإشاعات و سب بعضنا البعض و ساحة للحروب الكلامية..عفوا يا سادة فالأخلاق السامية من الدين لأن الدين المعاملة و جميع الأديان السماوية حثت علي حسن الأخلاق فإن أردنا الإرتقاء و التقدم يحب ان نسموا و نرتقي بأخلاقنا لكي لا نفني و ننتهي.و لهذا يحب ان يفهم شبابنا معني الحرية الحقيقي و انها لن تتحقق إلا بإعلاء الأخلاق و إحيائها و كما قال شاعر النيل: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت..فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

ويبقي الأهم الآن هو إيجاد علاج جديد لفيروس” كوفيد الذوق العام” لحماية ما تبقي من براعم لأطفالنا و شبابنا لم ينقل لهم الفيروس الأخطر في هذا الزمان ، حماية لهذا الوطن ولأمنه القومي لأن هذا الشباب هو من سيحمل رايه الدفاع عن وطنه . إن معدل الإصابة بفيروس انهيار الأخلاق الوبائي فى مصر، لا ينفصل عن معدلات حماية الأمن القومي ، متمنياً أن تكون نسبة نجاح التطعيم للفيروس في بلد يبلغ عــدد الشبــاب به 20,2 مليــون نسمة بنسبــة 21% من إجمإلى السكان .

حما الله مصر و شبابها و تحيا مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى