كتب _ أحمد عبد العليم
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن هناك بعض المغتربين قد تصل مدة اغترابهم في السفر إلى أربع أو خمس سنوات، بعيدين عن زوجاتهم.
وأضاف أحمد كريمة، في لقاء على فضائية “صدى البلد”، أن المرأة إذا غاب زوجها لمدة تزيد عن أربعة أشهر فلها أن ترفع أمرها إلى القاضي ويحكم بتطليقها فورا.
وأوضح أن الزوج في الإسلام لا يجوز له أن يغترب عن زوجته أربعة أشهر، فقد روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال: خرج عمر بن الخطاب من الليل فسمع امرأة تتغزل في زوجها لطول غيابه ، فسأل عمر ابنته حفصة: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت: ستة أشهر، أو أربعة أشهر، فقال عمر: لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر من ذلك.
وأشار إلى أن الله تعالي قال في كتابه العزيز (لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ۖ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
وأوضح أنه إذا كان الزوج المسافر لا هو قادر على العودة لزوجته، ولا هو قادر على الإتيان بزوجته إلى سفره، ففي هذه الحالة نعمل بالقاعدة الفقهية التي تقول “دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح” وبناءا عليه فلهذا الزوج أن يتزوج في سفره إذا رغب في الزواج بدلا من أن يقع في المحظور وهو الزنا.
وأكد أن الزوجة الأولى لا يحق لها منع زوجها من الزواج في السفر.
