الموقعمنوعات

«أبوالغيط» يكشف كيف واجه «السادات» إسرائيل دبلوماسيا ودور مستشار الأمن القومي

كتبت أميرة السمان

كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية عن سبب غضبه من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد حرب 1967 لعدم إعداد المسرح السياسي والعسكري إعداد جيدا بالتزامن مع وجود القوات المصرية في حرب اليمن آنذاك.

وأكد أبو الغيط، أن مصر وقتها ضربت ضربة مخيفة في 5 يونيو 1976، مشيرا إلى أن الشعب المصري كان يعيش حالة غضب صعبة للغاية لكن الإرادة لم تنكسر، مضيفا أن الأمر حينها كان يحتاج لمعارك دبابات في وسط سيناء.

وأضاف، أن  مصر لها وضعها في تاريخ الإسلام والعرب بجانب موقعها الجغرافي، منوها أنه كان غاضبا من الرئيس عبد الناصر بسبب حرب 1967؛ بسبب عدم إعداد المسرح السياسي والعسكري إعداد جيدا، بالتزامن مع وجود القوات المصرية في حرب اليمن.

وتابع الأمين العام لجامعة الدولة العربية: في ذلك الوقت كنت أبلغ مع العمر 25 سنة وكنت متابعا للشأن السياسي، مشددا على أن عبد الناصر عمل على رد الاعتبار لأنفسنا بعد 1967، خاصة وأن معنويات الجيش كانت تحتاج إعادة بناء وتأهيل، الأمر الذي يستغرق أعواما

وعلق: فرنسا وبريطانيا احتاجتا 4 سنوات بعد سقوطهم أمام الجيش الألماني، رغم الترسانة الصناعية التي تمتلكها  ومصر كانت تحتاج إقناع العالم بقضيتها واستعادة الأرض المحتلة في 1967.

واستكمل أبو الغيط: القيادة السياسية كانت قد اتخذت سياسة «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، وتم التعاون مع الاتحاد السوفيتي في مواجهة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، على الرغم من علم مصر بغضب أمريكا من قرار التحالف

وهنأ أحمد أبو الغيط الشعب المصري والقيادة السياسية؛ بمناسبة مرور 50 عاما على ذكرة نصر أكتوبر المجيد 1973.

وقال، إنه معجب بقراءة التاريخ خاصة التاريخ العسكري، مشيرا إلى أن تأثر بكتابات القادة العسكريين الألمان في الحرب العالمية الثانية كذلك القادة الإنجليز، بالإضافة إلى القادة الأمريكيين.

أضاف أن المارشال بروك كان يكتب رغم ضغوط الحرب لمدة 5 سنوات عن كل القضايا المطروحة والخلافات والصدامات، قائلا: «اتخذت قرار بأن أسجل الصدام المسلح بين مصر وإسرائيل، وبدأت في تدوين يوميات الصدام يوم 5 أكتوبر 1973».

وأشار السفير أحمد أبو الغيط، إلى أن كل موقع عمل فيه احتفظ بمذكرات عنه، منوها بأنه تأثر بالراحل أحمد ماهر السيد وزير الخارجية الأسبق، في تكوين شخصيته، مبينا أنه توفى يوم 30 سبتمبر 2012.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الرئيس الراحل السادات اكتشف أن لديه وزارتي خارجية وحربية وليس لديه جهاز تنسيق لعمليات الدولة للإعداد لمواجهة إسرائيل وخاصة دبلوماسيا، مشيرا إلى أنه خلق قانونا لإنشاء منصب مستشار الأمن القومي للتعامل مع التحديات والمواجهة المباشرة مع إسرائيل.

ولفت إلى أن الرئيس السادات، عين محمد حافظ إسماعيل مستشارا للأمن القومي وكان منصبه أعلى من وزارة الخارجية والحربية، مبينا أنه اختار 4 دبلوماسيين لمساعدته برئاسة السقر عبدالهادي مخلوف والذي كان سفيرا لمصر وزير مفوض وعينه مديرا لمكتبه.

وأوضح أن حافظ استعان بمجموعة من القوات المسلحة والمخابرات العامة والعسكرية منهم الدكتور زكريا عزمي من الحرس الجمهوري، مؤكدا أنه عمل على توسيع إطار المكتب ليشمل إعداد الدولة للحرب من كافة المجالات ويجمع أفرع الدولة للتخطيط وتجهيز الدولة للحرب بمسئولية مباشرة مع الرئيس السادات، حيث كان يتسم بالتوازن ويعرف جيدا عناصر السلطة والمسئولية، حيث شغل العديد من المناصب، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى